بدأت اليوم في الدوحة محادثات السلام التشادية، بمشاركة ممثلين عن المجلس العسكري الانتقالي والمجموعات المسلحة في تشاد.
وقد حضر الجلسة الافتتاحية سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي، وسعادة رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في جمهورية تشاد باهيمي باداكي ألبرت، وسعادة وزيرة الخارجية في دولة ليبيا نجلاء المنقوش، وسعادة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، وسعادة المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية النزاعات مطلق بن ماجد القحطاني، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين والدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.
وشدد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي على أن مفاوضات السلام التشادية التي بدأت اليوم في الدوحة هي مفاوضات بين التشاديين يقودها التشاديون، وأن دولة قطر بصفتها مضيفًا ومسهلًا، ستبذل كل ما في وسعها لجعلها ناجحة.
وقال سعادته في خطاب دولة قطر اليوم في الجلسة الافتتاحية لمحادثات السلام التشادية إن دولة قطر لديها علاقات ودية مع جمهورية تشاد، وتأمل قطر أن تستمر هذه العلاقات وتتطور على مختلف المستويات، ولهذا لم تتردد في قبول دعوة الأشقاء التشاديين لاستضافة هذه المفاوضات. وأكدت قطر أن هذه المفاوضات هي مفاوضات تشادية يقودها التشاديون، وأن دولة قطر بصفتها مضيفًا ومسهلًا، ستبذل كل ما في وسعها لجعلها ناجحة.
وأضاف سعادته أن دولة قطر هي بلد محب للسلام، وشعبها شعب محب للسلام، ولا تشك قطر في أن الأشقاء في تشاد أيضًا يحبون السلام، وبالتالي تأمل قطر في نجاح المفاوضات هنا.
وأضاف سعادته أن آمال الكثيرين تعتمد على هذه المفاوضات، وأن الشعب التشادي يستحق أن ينعم بالسلام والأمن والاستقرار والتنمية والازدهار. وبالتالي، يجب بذل كل جهد لتحقيق هذه الأهداف لصالح هذا الجيل والأجيال القادمة. ولتحقيق ذلك، يجب وضع المصلحة الوطنية فوق كل المصالح الأخرى، ووضع التوافق والمصالحة كأولوية فوق كل الأولويات، والتصرف بحكمة وواقعية.
وأشار سعادته إلى أن تشاد، مثل العديد من البلدان النامية، تواجه تحديات تنموية كبيرة تتطلب بذل كل جهد للمضي قدمًا على طريق التقدم والازدهار.
وقال سعادته إنه لا شك أن الاستقرار السياسي والأمني شرط أساسي نظرًا للترابط بين عوامل الأمن والسلام والتنمية وحقوق الإنسان، وهذا يُعتبر حافزًا إضافيًا لبذل كل جهد ممكن لنجاح مفاوضات السلام.
ورحب سعادته بالمشاركين في محادثات السلام التشادية، وقال إن قطر مسرورة باستضافة المحادثات في الدوحة، حيث استضافت قطر في الماضي العديد من محادثات السلام والمفاوضات الناجحة التي ساهمت في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والدولي.
وأعرب سعادته عن أمله في نجاح مفاوضات السلام التشادية في الدوحة في تقريب وجهات النظر بين الشعب التشادي، والوصول إلى توافق مثمر، وتحقيق تطلعات الملايين من التشاديين، وأضاف أنه يتطلع إلى أن يكون لدولة قطر دور فعال في الجهود النبيلة التي تؤدي إلى هذا الهدف.
الدوحة – مكتب الإعلام