أثبت منتدى الدوحة حضوره الدولي على مدار مؤتمراته الستة عشر السابقة منذ إنشائه. يناقش بانتظام القضايا السياسية والاقتصادية والإقليمية والدولية. أصبح المنتدى أحد أهم المنتديات الدولية التي تجمع أكبر عدد من الخبراء والأكاديميين والسياسيين وصانعي القرار والمتخصصين ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم، لمناقشة سبل تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي والعالمي، وكيفية معالجة التحديات التي تعوق الاستقرار في العالم.

موضوع الجلسة السابعة عشرة لمنتدى الدوحة بعنوان:
(التنمية والاستقرار وأزمة اللاجئين)

لا شك أن التنمية والاستقرار هما الركيزة الأساسية لتطوير الدول والمجتمعات. يمثلان الطريقة الأكثر فعالية لمواجهة الأزمات الحالية والتحديات المستقبلية. وبالمثل، فإن غياب التنمية والاستقرار يمثل أهم أسباب الوضع المأساوي والصراعات المتفاقمة حول العالم، لا سيما في الشرق الأوسط.

ربما لا تعتمد تحقيق التنمية والاستقرار على الجوانب السياسية والاقتصادية فقط، بل تشمل أيضًا الجوانب الإنسانية والفكرية والدينية والاجتماعية.

تعد أزمة اللاجئين واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا في عالمنا اليوم، وتؤثر بشكل كبير على التنمية والاستقرار في المجتمعات سياسياً واقتصادياً وإنسانياً، وتترك تأثيراً أكثر إيلاماً على ضمير الإنسانية؛ حيث يشهد المجتمع الدولي اليوم مستوى غير مسبوق من اللجوء والهجرة الطوعية أو القسرية. وفقًا لتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) ، بلغ عدد المهاجرين الدوليين في عام 2015، (244 مليون شخص)، منهم (20 مليون) لاجئ وطالب لجوء، هاربين من العنف والحروب في بلدانهم، أو هاربين من الاضطهاد، أو باحثين عن العمل والأمان، دون احتساب 34 مليون آخرين من النازحين داخلياً.

لذلك، يأتي منتدى الدوحة هذا العام لمناقشة قضايا التنمية والاستقرار على المستويات الدولية والإقليمية، والتركيز على أخطر القضايا التي تؤثر حالياً على مشكلة اللاجئين.