مؤتمر الدوحة الثاني عشر لحوار الأديان "الأمن الروحي والفكري في ضوء التعاليم الدينيّة" خلال الفترة من 16 إلى 17 فبراير 2016م الدوحة - قطر
ﺃﺧﺒﺎﺭ

افتتح مؤتمر الدوحة الثاني عشر لحوار الأديان.. وزير العدل: قطر بقيادة الأمير تكرس قيم ثقافة الحوار

الحوار بين الثقافات حجر الزاوية في تحقيق الأمن والسلم العالمي
ضرورة التوحّد والعمل الإنساني لمجابهة خطاب الكراهيّة والتطرّف
رسالة نشر ثقافة وقيم التعايش السلمي والتسامح تواجه تحدّيات جسيمة

 

 

جريدة الراية – 17 فبراير 2016م


الدوحة - منال عباس وهيثم القباني: أكد سعادة الدكتور حسن بن لحدان المهندي وزير العدل، أن قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدّى ماضية قدماً في تكريس كافة جهودها والتعاون من أجل ترسيخ قيم ثقافة الحوار بين جميع الأفراد والثقافات باعتبار ذلك حجر الزاوية في تحقيق الأمن والسلم العالمي.


جاء ذلك خلال الكلمة التي افتتح بها مؤتمر الدوحة الثاني عشر لحوار الأديان بفندق شيراتون الدوحة أمس والذي يُعقد تحت شعار "الأمن الروحي والفكري في ضوء التعاليم الدينيّة".


وأكد سعادة وزير العدل أن المؤتمر وبفضل المشاركات البناءة فيه بات منارة عالميّة تضيء حاضر ومستقبل الحضارة الإنسانيّة من خلال نشر رسائل السلام والتسامح والتعايش المشترك.


وأشار إلى أن مؤتمر هذا العام ينعقد في ظلّ ظروف إنسانيّة حرجة بعد أن تزايدت وتيرة التطرّف والعنف في كثير من بقاع المعمورة بصورة باتت تدقّ ناقوس خطر داهم يهدّد المجتمع الدولي، وتدعو إلى ضرورة التوحّد والعمل الإنساني المشترك من أجل نشر الأمن الروحي والفكري ومجابهة خطاب الكراهيّة والتطرّف بكافة صوره وأشكاله.


وقال: إن الله العلي القدير قد كرم بني آدم وفضلهم على كافة مخلوقات الكون بفضيلة التقوى والعقل، كما ساوى سبحانه وتعالى بين كافة البشر بلا تفرقة أو تمييز، الأمر الذي يتعين معه على بني الإنسان التمسّك بهذه التعاليم والقيم الإلهيّة، قولاً وعملاً وعدم السماح لفئة قليلة ببثّ سموم الكراهيّة والتطرّف الذي يعدّ أحد الأسباب الرئيسيّة لانتشار ظاهرة الإرهاب الغاشم، الذي قال إن كل الديانات منه براء ومن جرائمه النكراء.


ونبّه إلى أن رسالة نشر ثقافة وقيم التعايش السلمي والتسامح الإنساني تواجه العديد من التحدّيات الجسيمة التي تحتاج لمزيد من النظر والتحليل، مبيّناً أن من أخطر هذه التحدّيات ظاهرة أن يقترن الاختلاف مع الآخر بالمساس بحرّية العقيدة والدين، مؤكداً أن مسألة ازدراء الأديان والمقدّسات والمعتقدات والثقافات الأخرى، لا تعدّ فقط مسلكاً يحضّ على العنصريّة والغلو، بل إنها وقود يشعل الفتن ويلهب نعرات التعصّب والكراهيّة.


وأضاف: إن التحدّيات كثيرة وجسيمة، لكنها زائلة بإذن الله، بفضل دور المشاركين المحوري في تصحيح الأفكار المغلوطة ونشر ثقافة الأمن الروحي والفكري بين الناس مع ضرورة التركيز على النشء الجديد بحسبانهم عقول وسواعد الحضارة الإنسانيّة المشتركة ومستقبل العالم الواحد المشرق.
وكان سعادة وزير العدل قد استهلّ كلمته بالترحيب بالمشاركين في المؤتمر المتميّز بدولة قطر التي قال إنها تتشرّف باحتضان هذا الحوار العالمي الناجح والمثمر للمرّة الثانية عشرة على التوالي بمشاركة كوكبة من رجال الدين والعلماء وأصحاب الفكر المستنير.


دعا للتصدّي لخطاب الكراهيّة.. د. ابراهيم النعيمي:

ازدراء المقدّسات والثقافات سلوك عنصري

 

 

 

 

الدوحة - منال عباس وهيثم القباني:  أكد الدكتور ابراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان أن العالم يعيش اليوم أزمة حقيقيّة تتجسّد في ظهور العنف بكل أشكاله، وتصل في كثير من الأحيان إلى انتهاكات تزهق أرواح ملايين الأبرياء في نزاعات لا مبرّر لها على الإطلاق.


وقال: يُعقد مؤتمر الدوحة لحوار الأديان في الوقت الذي تمرّ فيه سفينة البشريّة عبر بحر هائج ومتلاطم الأمواج ينذر بالغرق لكل من فيها، داعياً المشاركين من منطلق مسؤوليّتهم المشتركة، التفكير بكل حكمة وتدبّر لإيصال هذه السفينة إلى برّ الأمان.


وأكد أن أصحاب الديانات يجمع بينهم أكثر ممّا يفرّقهم، لافتاً إلى أن النظرة الضيّقة المشرّبة بالأنانيّة والمصلحة الآنيّة تصنّف الناس إلى أعداء وأصدقاء وإلى إخوة وأعداء داعياً أتباع الديانات وغيرهم من الأكاديميين والباحثين إلى مواجهة التحدّيات الكثيرة المعيقة لتقدّم المجتمعات وعلى وجه الخصوص ما يهدّد أمنها الروحي والفكري.


وأوضح في كلمة في افتتاح المؤتمر أن قطر، في هذا الإطار، وبقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدّى لا تألوا جهداً في ترسيخ ثقافة الحوار مع جميع الأطراف والثقافات والحضارات انطلاقاً من إيمانها بضرورة مدّ جسور التعايش وحُسن الجوار والانفتاح على الحضارات الأخرى.


ودعا للتصدّي لخطاب الكراهيّة والتشدّد والغلو بكل أشكاله ومصادره سواء كان دينيّاً أو غير ديني، عبر تغليب لغة الحوار والتسامح والإقناع على لغة العنف والكراهيّة والتعصّب المؤدّية إلى نتائج لا تحمد عقباها.


وأعرب عن قلقه من تنامي ظاهرة ازدراء المقدّسات والثقافات الأخرى معتبراً ذلك شكلاً من أشكال العنصريّة والعصبيّة ولها نتائج سلبيّة ومعيقة للتعايش بين الثقافات والأديان ممّا يجعل من المهمّ على المشاركين التطرّق لكل ذلك في مداخلاتهم والتباحث في أسبابها بغرض الوصول إلى الحلول الممكنة لها.


وقال: لا يمكن معالجة التشدّد والغلو ونتائجه المدمّرة بمقاربة أمنيّة أو سياسيّة، بل تحتاج إلى استراتيجيّة تنويريّة فكريّة تعالج جذور المشكلة مع تقديم بدائل مناسبة، لافتاً إلى أن من ضرورات الأمن الروحي والفكري التصدّي للأفكار المنحرفة بمنهجيّة حواريّة منبثقة من التعاليم الدينيّة المدعومة بمنطق العقل.


وقال: الأديان يمكنها كذلك أن تسهم في لعب دور إيجابي ووقائي وتربوي في علاج مشكلات مجتمعاتها سواء في النواحي الاجتماعيّة أو الاقتصاديّة أو التربويّة بالتنسيق مع المؤسّسات المجتمعيّة الأخرى بهدف تمكين المجتمعات متعدّدة الثقافات والديانات من الازدهار والتطوّر في مناخ من الطمأنينة والسلام وتجنّب الصراعات والانحرافات.


وأضاف: من المهمّ مقابلة الأفكار المتشدّدة المنغلقة على نفسها بأفكار أخرى ترسخ ثقافة التسامح ومنفتحة على الآخر المختلف، والعمل على تصحيح التفسيرات الخاطئة للدين وما ينتح عنها من صراعات دينيّة وتعصّبات عرقيّة وطائفيّة، مؤكداً أن كل هذه الغايات لن تتحقق إلا بتضافر الجهود بين جميع القوى المجتمعيّة بمن فيهم صنّاع القرار ورجال الدين والمفكرون والإعلاميّون دون إغفال الأدوار التربويّة المنوّطة بالأسرة والمؤسّسات التربويّة والتعليميّة بما فيها الجامعات.


الخارجيّة تكرّم النعيمي


كرّمت وزارة الخارجيّة الدكتور ابراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان تقديراً لدوره وإدارته الناجحة للمركز الذي أصبح من أفضل مراكز الحوار على المستويات الخليجيّة والعربيّة والدوليّة.


وفي هذا الصدد قام سعادة السفير عبد الله عبد الرحمن فخرو المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجيّة بتكريم الدكتور النعيمي نيابة عن سعادة الشيخ محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجيّة.

 

إعلان الفائزين بجائزة الدوحة لحوار الأديان

 

 

الدوحة - قنا: تمّ خلال الجلسة الافتتاحيّة لمؤتمر الدوحة الثاني عشر لحوار الأديان الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة الدوحة العالميّة الثالثة لحوار الأديان لعام 2016م والتي فاز بها 5 من الأفراد والمؤسّسات لدورهم ونشاطهم في مجال حوار الأديان، وهمّ السيّد بيتريت سليمي من كوسوفو والسيّد آرشيكون رود باور من أستراليا بالإضافة إلى معهد الحوار في جامعة تيمبل الأمريكيّة ومؤسّسة "بونتانيما" في البوسنة والهرسك وشبكة العمل المسلم "إيمان" بالولايات المتحدة الأمريكيّة، علماً أنه قد تنافس لنيل هذه الجائزة 158 شخصيّة من 63 دولة في العالم، فاز منهم اثنان، و63 مؤسّسة في 33 دولة، فازت منها ثلاث.


وكرّم سعادة الدكتور حسن بن لحدان المهندي وزير العدل الفائزين ووزّع عليهم الجوائز والشهادات، وهنّأهم على فوزهم، شاكراً إياهم على جهودهم الثمينة في خدمة الإنسانيّة جمعاء، ودعاهم إلى مواصلة عملهم المخلص.


وأشاد الفائزون وممثلوهم بقيمة الحوار بين الديانات السماويّة وبرعاية قطر وتنظيمها لمؤتمرات الحوار والدور المميّز الذي يضطلع به مركز الدوحة الدولي للحوار بين الأديان في هذا المجال. كما استعرضوا جانباً من نشاطاتهم وفعاليّات مؤسّساتهم في هذا الصدد.

 

اللورد روبين وليامس لـ"الراية":
جيل الشباب هو الأقدر على حمل رسالة المحبة

 

 

 

كتب- سميح الكايد: قال اللورد روبين وليامس من بريطانيا إن مؤتمر الدوحة الثاني عشر للأديان يشكل قاعدة صلبة لتحصين أفكار النشء من الأفكار المغلوطة والمفاهيم المشوشّة.


وأكد أن الدوحة لها بصمات مؤثّرة في العمل على تكريس روح التقارب والمحبّة بين أتباع مختلف الثقافات والأديان من أجل خلق عالم ينعم بالأمن والسلام والمحبّة.


وقال لـ"الراية": قبل نصف قرن من الزمان، قال الكثيرون بثقة تامة: إننا نعيش في عالم تزداد فيه تأثيرات العلمانيّة باضطراد. ولكن التطوّرات التي حدثت خلال العقدين الماضيين كشفت عن قصر هذه النظرة وضيقها، فالالتزام الديني أصبح أكثر ظهوراً - وأكثر إثارة للجدل - من أي وقت مضى.
وأضاف: لكن هل هناك ثمّة جوانب إيجابيّة للعلماني تنبّه المتدينين لبعض القيود والتعقيدات التي يفرضها علينا العالم الواقعي للتعايش في عالم تنوّعت فيه الثقافات وظهرت فيه الاتصالات الآنية؟ بناء على أعمال سابقة لإعادة تعريف "العلمانيّة".


وأعرب عن قناعته بأن الجيل الشبابي الناشئ هو الأقدر على حمل رسالة المحبّة العالميّة إذا ما وجد أمامه أرضاً خصبة لتنقيح مفاهيمه من الأفكار المشوشّة والمغلوطة وهذه مسؤوليّة تقع على كافة المعنيين من حكومات ومؤسّسات على مستوى العالم لخلق جيل واعٍ منفتح قادر على مواجهة التحدّيات التي تحدّق بالثقافات والأديان وبالتالي العمل على خلق بيئة عالميّة تنعم بالأمن والسلام والتقارب.


وأشار إلى أن هذا الجيل الشاب من شأنه أن يعزّز جسور التواصل الثقافي والديني بين مختلف شعوب العالم إذا ما تمّ تمكينه من تخطي ما نشهده من تحيّات فكريّة مشوشّة ومغلوطة.


وأشاد بالدور القطري في العمل على توفير البيئة الصالحة لحوار الثقافات والأديان وتعزيز أواصر المحبة والتقارب العالمية وقد نجحت قطر حقيقة عبر إنشاء مركز حوار الأديان من بناء العديد من جسور الثقة والتواصل العالمي وتكريس مبدأ التسامح والمحبّة والتقارب والعمل على طيّ سجلّ الكراهية والضغينة والأحقاد.


وقال: قطر عبر هذا المركز الهام وهو الأنجح إقليميّاً وعالميّاً من تجاوز الكثير من التحدّيات المحدّقة بالأديان والثقافات كما نجح في توظيف فكر الشباب المسالم المتطلع إلى عالم ينعم بالتفاهم والتقارب والمحبّة وإرساء قيم الإنسانيّة مشيراً هنا إلى القاعدة القائلة بأن الدين وحده الكفيل بتحقيق التقارب الإنساني وتحقيق الأمن البشري والفكري والروح للمجتمعات الإنسانيّة.


رفعت بدر:
قطر رائدة في تقريب الحوار

 

 

 

 

كتب - هيثم القبّاني: اعتبر رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والعلوم في الأردن أن قطر خطت خطوات رائدة في مجال التقريب والحوار بين الأديان، وهو عامل رائع حيث إن المنطقة حالياً تسير في اتجاه الظلام والاحتراق واشتعال النيران لكن هناك من يحاول بالفعل إخماد هذه النيران.


وقال: نؤيّد دور مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان حيث يسعى لإشعال شمعة أمل للمستقبل.
وقال: هذه هي المرّة الثانية التي أشرف بها بحضوري لهذا المؤتمر العظيم، لكن الملاحظ أن ثمّة اهتماماً عالميّاً بالحوار بين الأديان ما خلف أجواء سلميّة لدفع السياسيين والدبلوماسيين لدفع عجلة السلام والحوار إلى الأمام.


باتريك سيلين:
الأديان بريئة من العنف والترويع


الدوحة- الراية: أشاد باتريك سيلين من كوسوفو بمستوى التنظيم والأجواء التي وفّرتها قطر لعقد مؤتمر حوار الأديان الثاني عشر معرباً عن قناعته بأن مثل هذا المستوى من الأداء من شأنه أن يوفر بيئة خصبة للمشاركين للخروج بصورة موحّدة نحو التعايش والتحاور والتآلف السلمي العالمي.
وقال لـ"الراية": إذا نظرنا إلى أحوال العالم من حولنا فإننا نشاهد أوضاعاً مأساويّة طغت على العديد من المجتمعات والشعوب وعلتها لغة العنف والدم والترويع وانتشرت ظاهرة التشرّد واجتمعت هذه المظاهر المأساويّة للأسف لدى بعض الأطراف باسم الدين علماً أن الأديان كلها تدعو إلى المحبّة وبناء الإنسانيّة.


وقال: ما يجري مثلاً في سوريا من قتل وتشريد ومشاهد الجثث والدماء للأطفال والنساء والكبار والصغار كله لا يقبله العقل الإنساني ولا يتطابق مع روح الأديان وهذا المشهد شهدناه في كوسوفو ونشهده في مناطق كثيرة من العالم ومنها فلسطين حيث إن هناك العديد من الشباب والشابات وحتى الأطفال الذاهبين للمدارس يقتلون بدمّ بارد وبأسلوب غير مبرّر.


ودعا العالم إلى تغليب روح التقارب والحوار والتفاهم على نزعة الشرّ والعدوانيّة مشيداً بالخطوات القطريّة عبر مركز حوار الأديان الرامية إلى تحقيق أهداف سامية على مستوى التقارب بين شعوب العالم وإحلال الأمن والسلام والمحبة والتفاهم والقضاء على كافة صور الكراهيّة والمعاداة.
وقال إن التوجّه القطري بالفعل يتماشى مع روح الأديان التي تدعو إلى المحبة والسلام والقضاء على روح العدوانيّة والتباغض البشري وقد شهدنا مواقف قطريّة كثيرة في هذا الاتجاه على الصعد الإقليميّة والدوليّة والآن وعبر مركز حوار الأديان الأكثر فاعليّة وتميّزاً على المستوى العالمي أرى في قطر أنها بالفعل محطة لقاء الثقافات وتقارب الأديان وتجسّد صورة المحبّة والسلام العالمي.


وأكد في معرض تصريح لـ"الراية"  على أهمّية تحصين النشء أي جيل الشباب بأفكار المحبّة والتفاهم والحوارات البنّاءة كي نتمكن من السير نحو مستقبل مشرق ومزدهر لكافة شعوب الأرض لافتاً إلى أن التركيز على تحصين الشباب من الأفكار المسمومة والمغلوطة وعلى نحو يتوافق مع رسالات الأديان سيُمكننا من مواجهة مختلف العقبات والوصول بالعالم إلى برّ الأمان والاستقرار.


ريفين فوستون:
تقارب الحضارات مبدأ مشترك بين الأديان


الدوحة- الراية: أكد سعادة الحاخام الدكتور ريفين فوستون، المحاضر الجامعي بالولايات المتحدة الأمريكيّة، أن تقارب الحضارات مبدأ مشترك بين جميع الأديان، داعياً إلى حل أي اختلافات في هذا الإطار من خلال الأخوة التي تجمع بين الأديان والتعامل مع الآخر حسبما بينته الديانات السماويّة.
وقد عبّر هؤلاء المتحدّثون عن جزيل شكرهم لدولة قطر لاستضافتها لمثل هذه المؤتمرات الحيويّة، كما شكروا مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان والقائمين عليه لتنظيمه هذا المؤتمر الهام.

 

د. عائشة المناعي:
الإرهاب يحصد أرواح الأبرياء

 

 

 

 

 

الدوحة- الراية: تحدّثت الدكتورة عائشة يوسف المناعي نائب رئيس مجلس إدارة المركز، في مستهلّ الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر مؤكدة على أهمّية الحوار بين أتباع الديانات خاصة في هذا الوقت الذي يحصد فيه الإرهاب الكثير من أرواح الأبرياء ويدمر المقدّرات والممتلكات والمساجد والمعابد.


ونبّهت إلى أن هذه الممارسات لا تراعي مقاصد الشريعة الإسلاميّة والأديان الأخرى كذلك من حيث المحافظة على الإنسان. كما تطرّقت لدور الأديان وحوار الحضارات في بناء القيم الفاضلة وغرس روح السلام وتحقيق الأمن الروحي للبشريّة جمعاء.

 

 

 

خالد عكشة:
أجواء المؤتمر أخوية وهادئة

 

 

 

كتب - هيثم القباني: أكد خالد عكشة من المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالفاتيكان أن أجواء المؤتمر أخويّة وهادئة، موجها تهنئته للمنظمين بهذا النجاح.
وأعرب عن سعادته بتعاون المنظمين على هذا الحدث مشيراً إلى أنه يرى أذناً صاغية وتعاوناً كبيراً.
وأضاف: شاركت في هذا المؤتمر منذ بداياته وأرى تقدّماً في كافة المناحي، وأرى أذناً صاغية لتحسين الأداء، وأنا مسرور بهذا التعاون من أجل ما هو خير وما هو محبّة وما هو حق.
وقال إنه بعد المؤتمرات الأولى اتخذ منظمو المؤتمر قراراً بدعوة إخوتنا من الديانة اليهوديّة مبتعدين بذلك عن المزاولات السياسيّة، حيث إنها ليست المشاركة الأولى لهم لكنهم لم يحضروا منذ المرة الأولى، ونحن نشدّ على أيدي المنظمين في هذا الاتجاه.

 

سهاد قليب:
ضرورة مواصلة حوار الأديان

 

 

 

 

الدوحة - الراية : قالت المؤرّخة والباحثة في شؤون القدس سهاد قليب إن قطر تبذل قصارى جهدها لتقريب الحوار بين الأديان.


وأضافت: نسعى دائماً لتقريب المسافات بين المسلمين وغيرهم فنحن محبون للسلام والتعايش عبر التاريخ، مشدّدة على أهمّية مواصلة الحوار وأن يصل صوتنا لغيرنا، فنحن نسير في الطريق الصحيح .


ودعت إلى مواصلة حوار الأديان على مستوى الفرد والمؤسّسات أيضاً حيث إن الجميع منوّط بهذا الأمر من أجل التعايش والسلام بين كافة الشعوب.