ﺃﺧﺒﺎﺭ

علاوي يتهم من قطر دولاً بدعم قوى التطرّف ويدعو لإصلاحات فوريّة
10 مايو 2015م 
وكالة المعلومة /بغداد/..

اتهم نائب رئيس الجمهوريّة إياد علاوي، دولاً بدعم قوى التطرّف، وفيما دعا إلى اإصلاحات فوريّة في السياسة والاقتصاد، أشار إلى ارتفاع أعداد النازحين في العراق إلى ثلاثة ملايين نازح.


وقال علاوي في الكلمة التي ألقاها خلال الجلسة اﻻفتتاحيّة أعمال مُنتدى الدوحة الخامس عشر بحسب بيان لمكتبه تلقت وكالة (المعلومة) نسخة منه، إن "الإرهاب والتطرّف والطائفيّة السياسيّة بأشكالها المُتعدّدة هي من أبرز التحدّيات وتقع في مُقدّمة عوامل التهديد الجدّي لكياناتنا الوطنيّة ونسيج مُجتمعاتنا، ولمنجزات الإنسان الحضاريّة أيضاً"، مشيراً إلى أن "التدخلات الخارجيّة ودعم بعض الدول لقوى التطرّف قد فاقم الاحتقانات والأزمات في كل بلداننا ممّا يُشكل خطراً على شعوبنا وعلى كل المُجتمعات البشريّة، من دون استثناء، حيث أدّت هذه الاحتقانات إلى إفرازات سلبيّة كثيرة، وفي مقدّمتها مُتغيّرات ديموغرافيّة بسبب النزوح والتهجير القسري الهائل، الذي تشهده مناطق واسعة في الشرق الأوسط الكبير".


وأضاف أن "عدد النازحين في سوريا بلغ أكثر من سبعة ملايين نازح ومُهاجر، وفي العراق بحدود ثلاثة ملايين نازح داخل العراق عدا المهاجرين نتيجة الإرهاب والتطهير العرقي والمذهبي، بالإضافة إلى النزوح المستمرّ من السودان والصومال وليبيا واليمن وأجزاء أخرى من العالم، بالرغم من موت الآلاف غرقاً وجوعاً بحثاً عن حياة كريمة في دول أخرى.


ولربما الخطر الأوسع من كل ما يجري هو عندما تؤدّي التغييرات الديموغرافيّة إلى إعادة رسم خرائط جديدة جغرافيّة وأخرى مجتمعيّة لبعض الدول في منطقة الشرق الأوسط الكبير وتأثيرات ذلك على دول العالم بأسره".


وأشار إلى أن "ما يُواجهه العالم اليوم من مخاطر تتلخص في الصراع المرير بين قوى التطرّفِ والإرهاب من جهة، وقوى الاعتدال والعقلانيّة من جهة أخرى، فضلاً عن أضطراب التوازن العالمي وتصاعد ألازمات الاقتصاديّة العالميّة الخانقة، والتي عطلت قوى الاعتدال في العالم وأدّت إلى انكفائها وفشلها في إدارة الصراع لصالح الاستقرار والأنماط، لافتاً إلى أنه "في مقدّمة الفشل هو ما يتعلق بالقضيّة الفلسطينيّة، وتراجع فرص السلام العادل والشامل كحلّ مقبول لكل الأطراف، لقد أنتجت كل هذه العوامل مناخات سياسيّة ساعدت على تصعيد حدّة التوترات، وأثرت سلباً على نوعيّة الحياة في كل جوانبها".


وتابع أن "ما يحصل في منطقتنا المُهمّة والحيويّة في العالم، خير دليل على أن تفاعل وتداخل الاحتقانات والمآسي، عقّد سُبل المُعالجة والحلول وأدّى إلى استمرارها، وساهم في إذكاء التطرّف والتعصّب نتيجة لتفاقم مشاعر الإحساس بالحيف والتمايز والتهميش والاقصاء وفقدان معنى المُواطنة، فضلاً عن سيطرة الخوف وتراجع الحريات الأساسيّة، والإصلاحات السياسيّة وتوسّع رقعة العوز والفقر، الذي يلف أنحاء كثيرة في العالم ومنه منطقتنا، وفقدان الهويّة الوطنيّة الجامعة التي حلّ مكانها الجهويّة الضيّقة، والطائفيّة السياسيّة والمناطقيّة والإرهاب، حيث تسبّب كل ذلك بتهيئة الأرضيّة والحاضنة المُناسبة لتجذير التطرّف عقائديّاً وفكريّاً وسياسيّاً".


ودعا علاوي إلى "إجراء إصلاحات فوريّة في المفاهيم السياسيّة والأقتصاديّة والثقافيّة، والنظر في إعادة هيكلة المُؤسّسات الإقليميّة كجامعة الدول العربيّة والدوليّة، كمنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المُتحدة، والتي نأمل أن يُساهم مُنتدى الدوحة في بحثها بعمق".