ﺃﺧﺒﺎﺭ

علاوي يُحذّر من رسم خارطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط ويدعو لعقد مُؤتمر سلام دولي

12 مايو 2015م

وكالة المعلومة - بغداد

حذّر نائب رئيس الجمهوريّة أياد علاوي من رسم الأحداث السياسيّة والأمنيّة في المنطقة خارطة جديدة للشرق الأوسط، داعياً لعقد مؤتمر إقليمي برعاية دوليّة لدعم السلام العالمي.


وقال علاوي في كلمة ألقاها خلال الجلسة اﻻفتتاحيّة أعمال مُنتدى الدوحة الخامس عشر تابعتها وكالة (المعلومة) إن "الإرهاب والتطرّف والطائفيّة السياسيّة بأشكالها المُتعدّدة هي من أبرز التحدّيات وتقع في مُقدّمة عوامل التهديد الجدّي لكياناتنا الوطنيّة ونسيج مجتمعاتنا، ولمُنجزات الإنسان الحضاريّة أيضاً، وللأسف، فإن التدخلات الخارجيّة ودعم بعض الدول لقوى التطرّف قد فاقم الاحتقانات والأزمات في كل بلداننا، ممّا يُشكل خطراً على شعوبنا وعلى كل المُجتمعات البشريّة، من دون استثناء".


وأضاف أن "الاحتقانات في البلدان أدّت إلى إفرازات سلبيّة كثيرة، وفي مقدّمتها متغيّرات ديموغرافيّة بسبب النزوح والتهجير القسري الهائل، الذي تشهده مناطق واسعة في الشرق الأوسط الكبير، حيث بلغ عدد النازحين في سوريا أكثر من سبعة ملايين نازح ومهاجر، وفي العراق بحدود ثلاثة ملايين نازح داخل العراق عدا المهاجرين نتيجة الإرهاب، بالإضافة إلى النزوح المُستمرّ من السودان والصومال وليبيا واليمن وأجزاء أخرى من العالم، بالرغم من موت الآلاف غرقاً وجوعاً بحثاً عن حياة كريمة في دول أخرى.


ولربما الخطر الأوسع من كل ما يجري هو عندما تؤدّي التغييرات الديموغرافيّة إلى إعادة رسم خرائط جديدة جغرافيّة وأخرى مجتمعيّة لبعض الدول في منطقة الشرق الأوسط الكبير وتأثيرات ذلك على دول العالم بأسره" وتابع علاوي أن "ما يُواجهه العالم اليوم من مخاطر تتلخص في الصراع المرير بين قوى التطرّفِ والإرهاب من جهة، وقوى الاعتدال والعقلانيّة من جهة أخرى، فضلاً عن أضطراب التوازن العالمي وتصاعد ألازمات الاقتصاديّة العالميّة الخانقة، والتي عطلت قوى الاعتدال في العالم وأدّت إلى انكفائها وفشلها في إدارة الصراع لصالح الاستقرار والأمان وفي مقدّمة الفشل هو ما يتعلق بالقضيّة الفلسطينيّة، وتراجع فرص السلام العادل والشامل كحلّ مقبول لكلّ الأطراف، لقد أنتجت كل هذه العوامل مناخات سياسيّة ساعدت على تصعيد حدّة التوترات، وأثرت سلباً على نوعيّة الحياة في كل جوانبها".


ودعا نائب رئيس الجُمهوريّة إلى "عقد مُؤتمر إقليمي، برعاية دوليّة، لإيجاد التفاهمات على قواعد واضحة في بناء العلاقات السليمة، التي تقوم على تبادل المصالح وتوازنها من جهة، وعلى احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخليّة من جهة أخرى، وإعطاء الفرص الواقعيّة لتحقيق الأمن والأمان، واستقرار ورفاهيّة شعوبنا ودعم السلام العالمي"، مؤكداً أن تلك الدعوة قد "حظيت" بمُباركة أمين عام الأمم المتحدة".