أخبار
سموّه شهد افتتاح الاجتماع الثاني لرؤساء البعثات الدبلوماسيّة
الأمير: قطر حريصة على علاقاتها مع جميع الدول

 

قول الحق والاحترام المُتبادل والمصالح المُشتركة مُنطلقات السياسة القطريّة
البعثات الدبلوماسيّة تعزّز أواصر العلاقات والتعاون بين قطر والعالم
أهمّية حماية ورعاية مصالح قطر بما يعود بالنفع المُشترك
سموّه يُوجّه بمُواصلة الجهد وتعزيز دور البعثات وانفتاحها على الآخر
د.خالد العطية: كلمة سمو الأمير ستكون منهاج عمل وزارة الخارجيّة

 

الخميس 29/1/2015م، الساعة 1:01 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة – جريدة الراية

 

الدبلوماسيّة الوقائيّة للأزمات أهمّ أشكال سياستنا الخارجيّة
البُعد الإنساني جانب أساسي من جوانب السياسة الخارجيّة
قطر حريصة على العلاقات الأخويّة بدول مجلس التعاون كافة

 

 

الدوحة - قنا:
تفضّل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدّى، حفظه الله، فشمل برعايته الكريمة افتتاح الاجتماع السنوي العام الثاني لرؤساء البعثات الدبلوماسيّة والقنصليّة والتمثيليّة لدولة قطر وذلك بفندق شيراتون الدوحة صباح أمس.
حضر الاجتماع معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخليّة.
وتفضّل سمو الأمير المُفدّى خلال الاجتماع بإلقاء كلمة حول السياسة الخارجيّة للدولة، مُنطلقاتها ومُوجّهاتها، والطموحات المُستقبليّة، مُؤكداً سُموّه على مواقف دولة قطر وقناعاتها تجاه عدد من القضايا الإقليميّة والدوليّة، مُؤكداً في الوقت ذاته حرص قطر على علاقاتها مع جميع الدول بما لا يُحيد عن مُنطلقات السياسة القطريّة والتي من أهمّها قول الحق، والاحترام المُتبادل والمصالح المُشتركة.
وقد ثمّن سمو الأمير المُفدّى خلال كلمته للحضور دورهم في الخارج في تمثيلهم لبلدهم وما له من أثر في تعزيز أواصر العلاقات وأوجه التعاون ودعمها بين دولة قطر ودول العالم في شتى المجالات، مُشدّداً سُموّه، حفظه الله، على أهمّية مُواصلة جُهدهم وتعزيز دورهم وانفتاحهم على الآخر أكثر، وحماية ورعاية مصالح قطر بما يعود بالنفع المُشترك على قطر والدول المُعتمدة لديها.

 

وتمنّى سمو الأمير المُفدّى في نهاية كلمته لمُمثلي الدولة في الخارج التوفيق والسداد في عملهم.
وفي ختام الاجتماع شكر سعادة الدكتور خالد بن محمد العطيّة وزير الخارجيّة سمو الأمير المُفدّى على تشريفه الاجتماع، وكلمته التي ستكون منهاج عمل وزارة الخارجيّة.
وفي سياق مُتصل أعرب سعادة الدكتور خالد بن محمد العطيّة وزير الخارجيّة عن شكره لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدّى "حفظه الله ورعاه"، على تشريفه الاجتماع السنوي العام الثاني لرؤساء البعثات الدبلوماسيّة والقنصليّة والتمثيليّة لدولة قطر، مُؤكداً أن كلمة سموّه في الاجتماع ستكون منهاج عمل وزارة الخارجيّة.
وقال سعادة وزير الخارجيّة، في كلمة له خلال الاجتماع أمس: إن "اجتماعنا الثاني اليوم فرصة هامة لإجراء مُراجعة دقيقة لاستراتيجيّات العمل والتنسيق والتعاون بين وزارة الخارجيّة وكافة الجهات الحكوميّة لتعزيز نجاحات السياسة الخارجيّة للدولة في شتى المجالات وتحقيق المصلحة العليا للدولة في ظلّ التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدّى".

 

وأشار إلى التحدّيات التي تفاعلت معها السياسة الخارجيّة للدولة خلال السنوات الثلاث الماضية، كان أبرزها فشل النظام العالمي (مجلس الأمن) في إيجاد الحلول للقضايا المُهمّة (الأزمة السورية - فلسطين)، وتطلعات الشعوب المشروعة في المنطقة العربيّة، فضلاً عن تزايد التوترات العُنصريّة والطائفيّة في دول عدّة والتي أدت إلى إحداث العُنف في مناطق كثيرة من العالم، وأزمات التنمية المُستدامة في غالبيّة دول العالم وتنامي ظاهرة الإرهاب، والأزمات الاقتصاديّة.


وأوضح سعادة الدكتور خالد بن محمد العطيّة أن مبادئ السياسة الخارجيّة لدولة قطر ترتكز على أن القيم الأساسيّة للدولة عبر تراثها الوطني والقومي يتناقلها جيل بعد جيل، وعدم التدخّل في الشؤون الداخليّة للدول، وتوطيد العلاقات القطريّة الثنائيّة ومُتعدّدة الأطراف عبر تقوية علاقات الصداقة التقليديّة وإقامة علاقات جديدة في كافة أرجاء العالم، والاحترام المُتبادل والمصالح المُشتركة مع كافة الدول، وتحقيق المصلحة العليا للمواطن القطري، وحُسن الجوار.


ولفت إلى أن أهمّ أشكال السياسة الخارجيّة القطريّة هي الدبلوماسيّة الوقائيّة بغية تطويق الأزمات والتخفيف من حدّة النزاعات والصراعات في المنطقة والعالم (المبادرات القطريّة)، وقال: إن "الاعتدال والواقعيّة سمتان مُلازمتان للسياسة الخارجيّة للدولة".

 

واستطرد قائلاً: إن البعد الإنساني يُمثل جانباً مهماً وأساسياً من جوانب السياسة الخارجيّة لدولة قطر عبر أدوار إنسانيّة مُهمّة وفاعلة قامت بها الدولة في أكثر من منطقة من مناطق العالم، ومنها الوساطة والإفراج عن الرهائن، مُشيراً إلى أن سياسة الدولة ترتكز أيضاً على تنوّع مصادر الدخل من خلال الانخراط في بناء شراكات قويّة مع التكتلات الاقتصاديّة والدول الكبرى.
وتحدّث سعادة الوزير عن مواقف دولة قطر تجاه بعض الأحداث الهامة خلال العام 2014م، مُؤكداً الحرص التام على العلاقات الأخويّة بكافة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة.

 

 

 

 

المشاركون‎
اتصل بنا

ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ

+974 40118300 / +974 44431258 : ﻫﺎﺗﻒ

ﺍﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ 2015© ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ