أخبار

الكلمة الإفتتاحية من السيد وكيل الأمين العام من السيد وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب/ فلاديمير فورونكوف

28 مارس

أصحاب السعادة، السيدات والسادة، الزملاء والأصدقاء الأعزاء، أهلا بكم في المنتدى السنوي الأول للمستفيدين من المساعدات التقنية، والتي تجمعنا مع شريكتنا دولة قطر.

أود أن اعرب عن كامل تقديري لحكومة دولة قطر على كرم الضيافة وعلى استضافتها لهذا الحدث المهم.

وكما يشرفنا اليوم وجود وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة قطر، معالي السيد سلطان بن سعد المريخي.

تغمرني السعادة بأنضمام السيد مدير إدارة التعاون الدولي ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية القطرية، سعادة اللواء عبد العزيز الأنصاري

ارحب بالأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث سعادة الامين حسن الذوادي، وأرحب ايضا بزملائي، كريستينا دوراتي وكيلة الأمين العام و والسيد واي كسونغ تشن المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشرون الأفريقية، والمدير التنفيذي الذي يحضر بالإنابة عن المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، ويسعدني أن أدلي الكلمة الإفتتاحية برفقته.

والترحيب موصول بزميلي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة سعادة السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، وسعادة السفيرة والممثلة الدائمة للدولة السيدة علياء أحمد سيف آل ثاني، واللذان ينضمان إلينا في هذه الجلسة الافتتاحية.

وأعرب عن خالص تقديري لجميع المتحدثين والمشاركين المتميزين الذين انضموا وحضروا معانا اليوم ، سواء كان الحضور شخصيا ام افتراضيا من جميع أنحاء العالم، حيث نطلق هذه المبادرة المهمة مع قطر، والتي نتمنى أن تعقدها بشكل منتظم.

أعزائي المشاركين :
على مدى السنوات القليلة الماضية، وبالرغم من التحديات التشغيلية التي يفرضها فايروس كورونا وما يصحبه من متغيرات، يمكل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب مواصلة تنفيذ المهام الموكلة اليه والتي تتمثل في قيادة السياسات، والتنسيق، وبناء القدرات، وقوة الحضور، والمناصرة، والاستخدام الأمثل للموارد، لدعم الدول الأعضاء والمستفيدين الآخرين في جهودهم لمنع الإرهاب ومكافحته.

لم يكن هذا ممكناً لولا الدعم السياسي والمالي والفني القوي لدولة قطر، المانح الرئيسي لصندوق الأمم المتحدة الاستئماني لمكافحة الإرهاب.

كما نعرب عن امتناننا للجهات المانحة الـ 34 الأخرى، ولا سيما المملكة العربية السعودية، وكذلك شركائنا الوطنيين والإقليميين والدوليين، الذين استفادوا أو يقدموا المساعدة لبرامجنا وأنشطتنا، والتي كان دعمها حاسمًا في تنفيذنا.

بفضل مساهمة دولة قطر السخية، لا يزال اتفاق الأمم المتحدة العالمي في التنسيق لمكافحة الإرهاب، مع 43 عضوًا وكيانًا مراقبًا، وثماني مجموعات عمل مواضيعية ، و 131 دولة عضوًا مشاركة ، والتركيز المتجدد على المشاركة الميدانية، بمثابة أكبر إطار تنسيقي للأمم المتحدة لدعم تنفيذ الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

هذه المنصفة في التنسيق مكافحة الإرهاب، التي يتم الحفاظ عليها بدعم من قطر، تستفيد الآن من 914 نقطة محورية لكيانات ميثاق مكافحة الإرهاب والدول الأعضاء المشاركة والاتحاد الأوروبي والمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.

مهدت شراكتنا مع قطر الطريق لتعزيز وجودنا في هذا المجال، والتي تمكننا من تقديم مساعدة مخصصة ومؤثرة وفعالة من حيث التكلفة للمستفيدين. لقد قمنا بتأسيس وتشغيل المركز الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب ومكتب برنامج مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة المعني بالمشاركة البرلمانية في منع ومكافحة الإرهاب، وكلايهما ممول بالكامل من قطر، لهذا نحن ممتنون لهم.

يمتد الدعم القطري أيضا الى مكتبنا في بودابست الذي يستضيف برامجنا العالمية بشأن مكافحة الإرهاب وتققيم نماذج التهديدات المتعلقة بالسفر لأمن الطيران، وكذلك لمكتب البرامج الخاص بنا في مدريد، والذي يدعم تنفيذ برامجنا العالمية لحماية الأهداف المعرضة للخطر، والأمن الرياضي، والحد من التطرف العنيف، ودعم ضحايا الإرهاب.

سنستفيد من وجودنا في الدوحة هذا الأسبوع بمناسبة هذا الحدث (منتدى المستفيدين لدينا) لعقد اعتكاف ميداني يجمع الزملاء من جميع مكاتب برنامج (مكتب الأم المتحدة لمكافحة الارهاب) UNCOT حول العالم لتقييم تنفيذنا الميداني.

تواصل جميع برامجنا الرئيسية التي أتيت على ذكرها للتو في تحقيق نتائج ملموسة، بالإضافة إلى البرامج المبتكرة الأخرى التي تم إطلاقها العام الماضي بدعم من دولة قطر، مثل البرامج العالمية لأنظمة الطائرات بدون طيار وتحقيقات مكافحة الإرهاب.

على سبيل المثال، يضم برنامج مكافحة الإرهاب للسفر حاليًا 51 مستفيدًا، مع انضمام 12 دولة في عام 2021، ويواصل دعم التنفيذ الفني التطبيق البرمجي للأمم المتحدة (Go Travel) والذي اصبحت تستخدمه الآن 21 دولة.

السيدات والسادة الزملاء الأعزاء ،
لا يمكن قياس نجاح تنفيذنا إلا من خلال تقييم نزيه وشامل للأثار المترتبة على تددخلاتنا في هذه العملية، على أساس الشفافية والمساءلة والاستدامة، هذه المبادئ هي في صميم الملسمات القائمة على النتائج لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

منتدى المستفيدين هو أول حدث واسع النطاق لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الأرهاب، والذي يجمع بين المستفيدين ومقدمي ومانحي المساعدة التقنية، لتقييم التقدم المحرز وأداء السياسة ولتقييم درجة التنسيق وبناء القدرات التي يتم تنفيذها مع كيانات ميثاق مكافحة الإرهاب مدعومين بالشركاء الوطنيين والإقليميين والعالميين.

على مدار اليومين المقبلين، سنسمع منك مباشرةً، ومن المستفيدين، والشركاء المنفذين، لتقييم موقعنا وما يمكن ان نقوم به بشكل افضل

في إطار الجلسات الستة، سنتناول الأولويات المواضيعية والجغرافية الاستراتيجية لبرامج مكافحة الإرهاب، ومدى اتساق الجهود المتعددة الأطراف، في هلق الفرص والتحديات في تقديم المساعدة والتنفيذ الميداني.

سنستمع إلى وجهات نظر المستفيدين وتقييماتهم لتأثير دعمنا التقني ودعم بناء القدرات، فضلاً عن أولوياتهم واحتياجاتهم.

سنقوم "بالتعمق" في السياسة والتنسيق والأنشطة البرامجية التي يتم تنفيذها بالتعاون الوثيق مع شركائنا في اتفاقية مكافحة الإرهاب بدعم مالي من دولة قطر، وسنقدم تقريرًا عن النتائج والرؤية المستقبلية.

استنادًا إلى أفكارك وتقييماتك، سيخرج المنتدى بالوثيقة الختامية مع مبادئ توجيهية وممارسات جيدة وتوصيات لتصميم البرنامج وتنفيذه لتوفير التوجيه والنهج البرنامجي الشامل للتسليم الفعال واستخدام الموارد.

اسمحوا لي في الختام أن أشكر جميع المتحدثين الموقرين والدول الأعضاء المشاركة والمنظمات الدولية والإقليمية وشركاء المجتمع المدني على اهتمامهم بالمنتدى وإسهاماتهم في نجاحه.

إنني أتطلع إلى حدث منتج وممثمر
شكرا لكم جميعاً