أخبار

"بروكينجز" التوتر بين أمريكا والسعوديّة راجع لتسييس مُكافحة الإرهاب

آن باترسون أثناء منتدى أمريكا والعالم الإسلامي

ترجمة - داليا طه:
نشر يوم الأربعاء، 11 يونيو 2014 11:36 PM

أوضح معهد "بروكينجز"، أن مُساعدة وزير الخارجيّة لشؤون الشرق الأدنى، آن باترسون، أشارت في كلمتها بمُنتدى أمريكا والعالم الإسلامي 2014م إلى التوترات الإقليميّة القائمة، مُوضّحة أن البعض في المنطقة يخلط بين الإسلاميين والإرهابيين، ويرغبون في إقصاء الإسلاميين من المشهد السياسي بالكامل.


وقال المعهد في مقال نشره الباحث شادي حميد، إن مُنتدى أمريكا والعالم الإسلامي لعام 2014 هو المُنتدى الأول الذي يعقد بعد 30 يونيو، الذي يُعدّ من اللحظات السياسيّة الحاسمة في العقود الأخيرة، خاصة للإسلاميين، حسب قول المعهد.


وأضاف أنه في حين توجد فجوة أيديولوجيّة بشأن رؤية العالم العربي وفق المفاهيم المُختلفة لمعنى الدولة القوميّة، فإن الاختلاف على شكل النظام الإقليمي بعد الربيع العربي، هو الأكثر حساسيّة.


المملكة العربيّة السعوديّة والإمارات العربيّة المُتحدة يرون في جماعة الإخوان المُسلمين تهديداً وجودياً، خاصة وأنها تعبّر عن شرعيّة دينيّة بديلة لتلك التي تنظر إليها السعوديّة.


وأوضح أن الربيع العربي سلّط الضوء على اختلافات جوهريّة في الرأي، بين الحلفاء منذ فترة طويلة، بشأن المسائل الديمُقراطيّة وتفسير مفهوم "الإستقرار".
ففي الوقت الذي أعلنت فيه السعوديّة جماعة الإخوان المُسلمين تنظيماً إرهابيّاً، ترى الولايات المُتحدة أن تحويل الموارد لمُكافحة الإرهاب، وشنّ معارك سياسيّة ضد جماعات مثل الإخوان، يُمثّل إشكاليّة، ويُشكّك في اعتمادها على السعوديّة، باعتبارها شريكاً فعّالاً في مُكافحة الإرهاب.


وقال حميد إن مُكافحة التطرّف بشكل مشروع، لدفع أجندة مُسيّسة ومُثيرة للانقسام، أمر لا يُبشّر بالخير، بالنسبة للإستقرار الإقليمي، وهو ما يتّضح في الوضع غير المُستقرّ بمصر.