أخبار

أمير قطر يفتتح أعمال مُنتدى أمريكا والعالم الإسلامي

الدوحة - 9 - 6 (كونا)

جريدة النهار – لبنان

افتتح أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هنا اليوم أعمال (مُنتدى أمريكا والعالم الإسلامي) الذي يهدف إلى تعزيز فرص التعاون بين العالم الإسلامي والولايات المُتحدة.


ويُشارك في أعمال المُنتدى التي تستمرّ ثلاثة أيام نخبة مُتميّزة من الخبرات والمُفكرين في العالم من السياسيين والمسؤولين والأكاديميين وقادة الرأي ورجال الدين ورجال الأعمال والثقافة والإعلام البارزين من الولايات المُتحدة و العالم الإسلامي.


ويسعى المُنتدى إلى إبراز الوجه المُشرق للإسلام والمُسلمين وتحسين الصورة المُشوّهة في الغرب وتأسيس علاقة إيجابيّة بين العالم الإسلامي وبين الحكومات والشعوب.
وقال رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخليّة القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني في كلمته خلال الجلسة الافتتاحيّة للمُنتدى إن "العالم يمرّ بلا شك بفترة حاسمة تتطلب اليقظة والحذر لمُواجهة التطوّرات والتحدّيات العالميّة والإقليميّة لاسيّما المُشكلات المُتعلقة بالسلم والأمن والتي تواجهنا في أكثر من منطقة في العالم".
وأضاف إنه "إذا شئنا مُواجهة هذه التحدّيات بجدّية فإنه يتعيّن علينا ترسيخ مبدأ الحوار والعدالة ودعم العمل المُشترك" مُوضّحاًأنه "لا يتعيّن أن يكون الحوار مُوجّهاً فقط إلى نبذ الخلافات وتقريب وجهات النظر بل يكون صورة سامية للتعاون البناء في مُواجهة مُشكلات عضال تواجه العالم كأخطار تهديد السلم والأمن وعدم تحقيق أهداف الألفية ومشاكل التلوث ونقص المياه والتصحّر والفقر وغيرها من القضايا الأخرى".


وشدّد على أن التطوّرات العالميّة والإقليميّة خلال السنوات القليلة الماضية أثبتت صحّة الرؤى والأفكار التي نادى بها هذا المُنتدى منذ بداية انعقاده الذي لم يكن ليقتصر على النقاش فحسب بل شكل قواعد مُهمّة وحلولاً ناجعة للعديد من القضايا الإقليميّة والعالميّة المُهمّة.


وأكد أن الإسلام دين يدعو إلى التعايش السلمي مع كل البشر في أي مكان من العالم ويضع لذلك المعيار الدقيق لضمان التعايش فيما تحدّثت به آيات القران الكريم كما أن الإسلام يحمل البشريّة كلها واجب ومسؤوليّة حماية الإنسان وضمان أمنه واستقراره وكفالة جميع حقوقه حيثما وجد.
وأشار إلى أن تحقيق السلام العربي - الإسرائيلي يمثل إحدى ركائز العلاقات الاستراتيجيّة مع الولايات المُتحدة مُنبّهاًإلى أن السياسات المُتعنّتة للحكومة الإسرائيليّة أدّت إلى توقف وفشل مُفاوضات السلام.


وذكر أنه يتعيّن على الولايات المُتحدة مُضاعفة الجهود حتى يتحقق السلام وفق تسوية عادلة تستند إلى المرجعيّات التي سبق الاتفاق عليها وحلّ الدولتين الذي تبنّاه المجتمع الدولي باعتباره "الحلّ الوحيد لهذه القضيّة".


من ناحية أخرى شدّد رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخليّة القطري على أن الأزمة السوريّة تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي للعمل على "وقف إراقة الدماء وتشريد السوريين وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري".


وأضاف أن هذه الأزمة "بدون شك بشقيها السياسي والإنساني تكشف عن عجز المُجتمع الدولي في إيجاد حلّ سياسي لها حتى الآن" مُعرباً عن تطلعه إلى مُضاعفة الجهود من الولايات المُتحدة الأمريكيّة في هذا الشأن.