أخبار

سمو الأمير يشمل برعايته افتتاح مُنتدى أمريكا و العالم الإسلامي

الإثنين يونيو 09, 2014م
الدوحة في 09 يونيو/قنا/

تفضّل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدّى فشمل برعايته الكريمة افتتاح مُنتدى أمريكا والعالم الإسلامي بفندق الريتز كارلتون الدوحة صباح اليوم.


وألقى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخليّة كلمة في الجلسة الافتتاحيّة للمُنتدى رحّب خلالها بالمُشاركين.
وقال "إن العالم يمرّ، بلا شك، بفترة حاسمة تتطلب اليقظة والحذر لمُواجهة التطوّرات والتحدّيات العالميّة والإقليميّة، لاسيّما المُشكلات المُتعلقة بالسلم والأمن والتي تواجهنا في أكثر من منطقة في العالم".


وأضاف معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخليّة:"إنه إذا شئنا مُواجهة هذه التحدّيات بجدّية فإنه يتعيّن علينا ترسيخ مبدأ الحوار والعدالة، ودعم العمل المُشترك". وتابع معاليه "إنه لا يتعيّن أن يكون الحوار مُوجّهاً فقط إلى نبذ الخلافات وتقريب وجهات النظر، بل يتعيّن أن يكون صورة سامية للتعاون البنّاء في مُواجهة مُشكلات عضال تواجه العالم، كأخطار تهديد السلم والأمن، وعدم تحقيق أهداف الألفيّة، ومشاكل التلوث، ونقص المياه، والتصحّر، والفقر، وغيرها من القضايا الأخرى".
وقال معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني:"إنه في هذا الإطار يجب أن لا تقتصر العلاقات بين دول العالم الإسلامي والولايات المُتحدة الأمريكيّة على المصالح المُشتركة، وإنما ينبغي إعلاء الشراكة في الإنسانيّة، ولنعمل على تقوية نسيج هذه الإنسانيّة التي ستساهم في إزالة التوترات والتناقضات من أجل عالم يسوده الأمن والسلام والاستقرار لخير الإنسانيّة جمعاء".


وأضاف معاليه "لاشك أن التطوّرات العالميّة والإقليميّة خلال السنوات القليلة الماضية أثبتت صُحّة الرؤى والأفكار التي نادى بها هذا المُنتدى منذ بداية انعقاده الذي لم يكن ليقتصر على النقاش فحسب، بل شكل قواعد مُهمّة وحلولاً ناجعة للعديد من القضايا الإقليميّة والعالميّة الهامة".
وشدّد معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخليّة على أن الإسلام دين يدعو إلى التعايش السلمي مع كل البشر في أي مكان من العالم، ويضع لذلك المعيار الدقيق لضمان التعايش فيما تحدّثت به آيات القران الكريم، كما أن الإسلام يُحمّل البشريّة كلها واجب ومسؤوليّة حماية الإنسان، وضمان أمنه، واستقراره، وكفالة جميع حقوقه حيثما وجد.


وقال معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخليّة: إن الواقع الذي لا يُمكن إغفاله، أو تجاهله هو أن هناك تعاوناً على مُستويات عديدة، سياسيّة واقتصاديّة بين دول العالم الإسلامي والولايات المُتحدة الأمريكيّة، لافتاً إلى أن ذلك يرجع إلى أوجه الإلتقاء المُتعدّدة  في العلاقات بين الجانبين التي نستطيع من خلالها الإسهام معاً في بناء السلام العالمي المنشود .


ونوّه معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخليّة، في هذا السياق، بأن تحقيق السلام العربي - الإسرائيلي يُمثل أحد ركائز العلاقات الاستراتيجيّة مع الولايات المُتحدة، مُنبّهاً معاليه إلى أن السياسات المُتعنّتة للحكومة الإسرائيليّة عبر الاستمرار والتوسّع في عمليّات الإستيطان، والمُحاولات المُتكرّرة للإعتداء على المسجد الأقصى المُبارك، وتقديم الحلول الجزئيّة التي لا تصلح لتحقيق عمليّة السلام المنشود قد أدّى كله إلى توقف وفشل مُفاوضات السلام التي بذلت خلالها الولايات المُتحدة الأمريكيّة جهوداً مُقدّرة.
وأضاف معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني "إنه يتعيّن أن لا يُحبطنا توقف المُفاوضات، بل يتطلب الأمر من المُجتمع الدولي، خاصة الولايات المُتحدة، مُضاعفة الجهود حتى يتحقق السلام وفق تسوية عادلة تستند على المرجعيّات التي سبق الاتفاق عليها وفق حلّ الدولتين الذي تبناه المجتمع الدولي بأسره باعتباره يُشكل الحلّ الوحيد لهذه القضيّة عبر إقامة الدولة الفلسطينيّة المُستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقيّة".
من ناحية أخرى، شدّد معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخليّة على أن الأزمة السوريّة تشكل خطراً حقيقياً على وحدة سوريا الشقيقة، وعلى أمن واستقرار المنطقة برمتها.
وقال:"إن الأمر يتطلب تضافر جهود المُجتمع الدولي للعمل على وقف إراقة الدماء، وتشريد السوريين، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري".
وأضاف معاليه "إن هذه الأزمة، بدون شك بشقيها السياسي والإنساني، تكشف عن عجز المُجتمع الدولي في إيجاد حلّ سياسي لها حتى الآن، لذا فقد بات لزاماً على المُجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، واجب التحرّك العجل والحاسم بإصدار قرار بوقف إطلاق النار للحفاظ على أمن وحماية الشعب السوري واستقرار المنطقة بأسرها"، مُعرباً عن تطلعه إلى مُضاعفة الجهود من الولايات المُتحدة الأمريكيّة في هذا الشأن .
وأعرب معاليه، في ختام كلمته، عن يقينه ، مُؤكداً أن المُشاركة في هذا المُنتدى تعكس الاهتمام بالموضوعات التي يُعنى بها على المستويين الدولي والإقليمي.


حضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة الوزراء وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسيّة المُعتمدين لدى الدولة وضيوف المُنتدى .