ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ

17 / 2 / 2014

جريدة الشرق
الدوحة - قنا

 

 

تنطلق أعمال المؤتمر والمعرض العربي الإقليمي الأول للتنمية القائمة على التعاون فيما بين بلدان الجنوب، بعد غد الثلاثاء بالدوحة، والذي تستضيفه وزارة الخارجيّة بالشراكة مع مكتب تعاون جنوب - جنوب الأمم المُتحدة، بهدف توفير منبر لمُواءمة قدرات مُقدّمي الحلول مع احتياجات الباحثين عن تلك الحلول، وتبادلات عملية للخبرات والحلول التعاونية فيما بين بلدان الجنوب بالمنطقة.

 

ويعد الحدث الذي يستمرّ لمدّة ثلاثة أيام نتاجاً لنجاح نموذج المعرض العالمي السنوي للتنمية فيما بين بلدان الجنوب، واستجابة مُباشرة للدول الأعضاء والشركاء المُؤسّسين الساعين لجعل الحلول الجنوبية أكثر قرباً من السياقات الإقليميّة وتعزيز آثار التعاون الإنمائي فيما بين دول الجنوب من خلال مُحاكاة وتطبيق التعاون على نطاق واسع.

 

وحسب بيان نشرته وزارة الخارجيّة على موقعها الإلكتروني، فإن من المُقرّر أن يفتتح المؤتمر والمعرض، سعادة الدكتور صالح النابت وزير التخطيط التنموي والإحصاء، بحضور عدد من المسؤولين الأمميين والمُؤسّسات البارزة الأخرى مُتعدّدة الاطراف التي تعزز أجندة التعاون فيما بين بلدان الجنوب في منطقة الدول العربيّة والمُديرين العاملين بعدد من الدول والمُنظمات الإقليميّة.

 

كما سيشكل افتتاح المعرض انطلاقاً لعمليّة تخطيط رفيعة المُستوى لهذا النهج وإيذاناً باستئناف التنمية القائمة على التعاون فيما بين بلدان الجنوب في المنطقة العربيّة.

 

ويسعى المُؤتمر والمعرض إلى الإجابة على أسئلة جوهريّة تتمحور حول كيفيّة توفير وظائف وفرص عمل لائقة للشباب العربي والمرأة، إضافة إلى طرق الاستفادة من الطاقة المُتجدّدة وتقليل مُعدّلات النفط في المياه من خلال شعار "الحلول العمليّة".

 

ويتمّ تنظيم المُؤتمر والمعرض استجابة مُباشرة لطلبات الدول الأعضاء والشركاء المُؤسّسين لجعل الحلول الجنوبيّة أكثر قرباً للسياقات الإقليميّة ولتعميق التعاون الإنمائي فيما بين بلدان الجنوب من خلال التوسّع الملموس ومجهودات المُحاكاة.

 

وتمّ تصميم المعرض العربي الإقليمي الأول للتنمية القائمة على التعاون فيما بين البلدان الجنوب، بهدف زيادة الوعي الإقليمي من خلال عرض أثر الحلول القائمة على الأدلة التي تمّ إنتاجها واختبارها في بعض الدول بالمنطقة العربيّة وتطبيقها على نطاق واسع أثناء مُواجهة تحدّيات التنمية ذات الصلة باحتياجات المنطقة وطموحاتها، حيث يركز المعرض في هذا السياق على محاور أساسيّة ثلاثة هي: توظيف الشباب والمرأة وكفاءة استخدام الطاقة والطاقة المُتجدّدة والأمن المائي والغذائي.

 

واستشعاراً لنهج "توحيد الأداء" سيتضمّن المعرض مُنتديات لتبادل الحلول يقودها عدد من وكالات وصناديق وبرامج الأمم المُتحدة المُتخصّصة والتي تنشط في سبيل تحقيق أجندة التعاون فيما بين بلدان الجنوب في المنطقة العربيّة وتشمل اللجنة الاقتصاديّة والاجتماعيّة لغرب آسيا والصندوق الدولي للتنمية الزراعيّة ومنطقة العمل الدوليّة وبرنامج الأمم المُتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المُتحدة للبيئة ومُنظمة التنمية الصناعيّة التابعة للأمم المُتحدة وهيئة الأمم المُتحدة للمرأة.

 

وسيجمع المؤتمر والمعرض ممثلين رفيعي المُستوى من العديد من المُؤسّسات الثنائيّة ومُتعدّدة الأطراف ومكاتب ووكالات التعاون الإنمائي للدول العربيّة، بالإضافة إلى الدول الموجودة خارج المنطقة العربيّة التي ستستفيد من المعرض.

 

كما سيُساهم عدد من داعمي التعاون الثلاثي، مثل البنك الإسلامي للتنمية، والوكالة اليابانيّة للتعاون الدولي في المُشاركة الشاملة بالمعرض.