بسم الله الرحمن الرحيم

 

السادة و السيّدات الكرام،

 

يطيب لي أن أكون معكم اليوم في ختام فعاليّات المعرض والمُؤتمر العربي الإقليمي الأول للتنمية القائمة على التعاون بين بُلدان الجنوب، لأشكركم على حضوركم الكريم ومُشاركتكم، ولأهنئكم على ما عرضتموه من حُلول مُتميّزة لإثراء مسار التعاون المبني على أساس التعاون جنوب - جنوب.

 

لا شكّ أن فعاليّات المعرض قد وفّرت فرصة طيّبة للبلدان العربيّة والمُنظمات الدوليّة والإقليميّة لتعميق الحوار حول نهج التعاون ورسم خارطة الطريق لإثرائه في المنطقة وفق  المحاور المطروحة في المُؤتمر والمعرض والآليات المُستخدمة للتشارك وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بغرض زيادة فرص التعاون التنموي بين بلدان الجنوب، والبناء على الإنجازات التي تمّ تحقيقها، على الرغم من التحدّيات القائمة في سبيل إيجاد الحُلول لمعضلات التنمية المُستدامة على ضوء مرحلة ما بعد 2015م.

 

 إن أحد الأهداف الرئيسيّة لهذا المعرض هو مأسسة التبادل بين السلطات الوطنيّة المعنيّة بتنسيق التعاون فيما بين بلدان الجنوب، والجهات المعنيّة الأخرى، بهدف رفع مُستوى قدرات الأطراف المعنيّة بتطبيق حُلول التنمية الناجحة في مُختلف القطاعات، والنظر في إمكانيّة توسيع مُحاكاة التجارب الناجحة في مناطق جغرافيّة أخرى.

 

السيّدات والسادة  لقد هيأ المعرض لدول المنطقة العربيّة إمكانيّة عرض حلول من المنطقة والاستفادة من إمكانات تكرار التجارب الناجحة في سياق إنتاج وتسويق ونقل الحلول في الاستجابة لتحدّيات التنمية المُشتركة.

 

إننا في دولة قطر على قناعة تامة بأن من شأن التعاون فيما بين بلدان الجنوب أن يعزّز مكانة دول المنطقة على الصعيد العالمي.. ومن هذا المُنطلق، فقد ساهمت دولة قطر، إلى حدّ كبير، في المُساعدة في إطلاق صندوق الجنوب للتنمية والمُساعدة الإنسانيّة.. علاوة على أنها قد استضافت العديد من المُؤتمرات المعنيّة بتعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب، كالقمّة لمجموعة 77 والصين التي عقدت في الدوحة عام 2005م والقمّة الثانية للدول العربيّة ودول أمريكا اللاتينيّة التي عقدت في 2009م. في سبيل تعزيز هذا التعاون، والارتقاء به إلى مُستويات التعاون بين الأقطاب الإقليميّة الأخرى.

 

ومن أجل ضمان تحقيق ذلك، نقترح إنشاء آليّة عربيّة لتعزيز التعاون فيما بين بلداننا، يكون هدفها الأول توفير فرص تبادل الخبرات والنجاحات بغرض بناء القدرات والطاقات في المنطقة وزيادة وتيرة مُستوى تبادل الحُلول والتقنيّات والخبرات في المجالات المُتفق عليها.
إننا إذ نختتم اليوم فعاليّات هذا المعرض، نؤكد على أهمّية خلق آليّات المُتابعة والتقييم لمُخرجاته، ويحدّونا أمل كبير في دعم مُستقبل التعاون بين دولنا في المنطقة العربيّة.

 

وفي الختام يسرّني أن أتقدّم بالشكر والتقدير إلى شركائنا برنامج الأمم المُتحدة الإنمائي ممثلاً في المكتب الإقليمي بالمنطقة ومكتب تعاون جنوب - جنوب بالأمم المُتحدة وكافة الدول والمُنظمات الدوليّة والإقليميّة والأجهزة الحكوميّة القطريّة والمُنظمات غير الحكوميّة القطريّة على مُشاركاتهم وإسهاماتهم في سبيل إنجاح هذا المُؤتمر والمعرض .

 

كما أشكر كل من ساهم في حسن التنظيم والإعداد له.
والشكر موصول لكم جميعاً.
السلام عليكم

 

وشكراً لكم.