اختتام المعرض العربي الإقليمي الأول لبلدان الجنوب

 

20 / 02 / 2014

الدوحة - قنا

جريدة الشرق

 

اختتمت مساء اليوم، الخميس، فعاليّات المعرض العربي الإقليمي الأول للتنمية القائمة على التعاون فيما بين بلدان الجنوب، الذي هو ثمرة لشراكة استراتيجيّة بين دولة قطر ومكتب الأمم المُتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب والمكتب الإقليمي للدول العربيّة لبرنامج الأمم المُتحدة الإنمائي، والذي عقد بالدوحة تحت شعار "تبني الحلول العمليّة" واستغرقت مدته ثلاثة أيّام.

 

ووفقاً لبيان صحفي وزع خلال الحفل الختامي، فقد خلص المُشاركون في المعرض إلى أن سيطرة الدول النامية في الجنوب على مقدّرات ومستقبل التنمية فيها باتت تتعاظم، في الوقت الذي يُناقش فيه العالم أجندة جديدة للتنمية العالميّة التي ستشكل مستقبل القرن الحادي والعشرين.

 

وتوافق المُشاركون في مداولاتهم على مدى 3 أيّام على أنه بينما تتسارع وتيرة التنمية في بلدان الجنوب، بما في ذلك البلدان العربيّة، تبقى ثلاثة عناصر هي الأهمّ من أجل ضمان نجاح واستدامة الجهود القائمة على التعاون فيما بين تلك البلدان لا سيّما للقضاء على الفقر، وشملت هذه العناصر، صياغة سياسات إقليميّة ووطنيّة واضحة، وبناء القدرات الفعّالة لتبادل الخبرات والتنسيق المؤسّسي، وتخصيص الموارد المناسبة من معارف وخبرات وتمويل.

 

ويُعدّ المعرض العربي الإقليمي الأول للتنمية القائمة على التعاون فيما بين بلدان الجنوب، أول مُنتدى من نوعه يعقد على المُستوى الإقليمي على غرار المعرض العالمي للتنمية القائمة على التعاون فيما بين بلدان الجنوب، الذي يتمّ عقده سنوياً، منذ عام 2008، لتوثيق حلول التنمية الناجحة من الجنوب العالمي وتعزيز محاكاتها وتوسيع نطاق تطبيقها لتلبية تحدّيات التنمية المُشتركة.

 

وخلال أيام المعرض الثلاث تمّ التركيز على محاور رئيسيّة ثلاث هي: توفير الوظائف وفرص العمل اللائق للشباب وللمرأة، وكفاءة استخدام الطاقة والطاقة المتجدّدة، والأمن المائي والغذائي، كما تمّ عقد مداولات موضوعية حول نماذج محدّدة من الحلول؛ ومعرض خاص للحلول؛ وإطلاق أدوات لرصد تجارب التعاون الجنوبي وتسهيل المعاملات حولها؛ وعدد من المُنتديات لعرض حلول في مجالات تخصّصية.


وأكد السيّد زولت أتسي، نائب رئيس اللجنة رفيعة المُستوى المعنيّة بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب التابعة للجمعيّة العامة للأمم المُتحدة في كلمة أدلى بها خلال حفل اختتام العرض، أن التعاون فيما بين بلدان الجنوب يمكنه أن يُساعد على صياغة أولويات التنمية العالميّة، ولكنه لا يُمثل أجندة بديلة لأجندة الأهداف الإنمائيّة للألفيّة أو الأهداف الإنمائيّة المُستدامة الجديدة التي تتمّ مُناقشتها حالياً.