انطلاق المعرض العربي الإقليمي للتنمية بقطر

 

19 / 02 / 2014

الدوحة ( الجزيرة )

 

 أكد المُتحدّثون في الجلسة الافتتاحيّة للمعرض العربي الإقليمي الأول للتنمية القائمة على التعاون جنوب - جنوب والذي انطلق اليوم بالعاصمة الدوحة، على أهمّية تبادُل المُبادرات والتجارب الإنمائيّة الناجحة بين الدول في مُواجهة التحدّيات الاقتصاديّة والاجتماعيّة، والاستجابة لاحتياجات الشعوب في المنطقة العربيّة.

 

يأتي ذلك بينما كشف مسؤول بوزارة الخارجيّة القطريّة جواباً على أسئلة الجزيرة نت في مُؤتمر صحفي أن المعرض سيُقدّم نحو أربعين حلاً تنمويّاً يعكس تجارب ناجحة في عدد من الدول تغطي مجالات الشباب والمرأة والطاقة والأمنين المائي والغذائي.


وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني مُساعد وزير الخارجيّة القطري للتعاون الدولي إن المعرض يُوفّر فُرصة جيّدة للتواصُل الاستراتيجي، ومُطابقة قدرات مُقدّمي الحُلول باحتياجات الباحثين عنها.

 

وأضاف المسؤول القطري لدى افتتاحه المعرض أن من شأن تبادل الحُلول أن يسهم في تلبية احتياجات الشعوب العربيّة، مُعبّراً عن التزام قطر بمُواصلة جهودها لتعزيز التعاون مع بُلدان الجنوب.
من جهته أكد زوليت أتسي نائب رئيس اللجنة الرفيعة المُستوى المعنية بالتعاون جنوب - جنوب في الأمم المُتحدة أن المنطقة العربيّة أضحت مصدراً مُتميّزاً للتعاون بين دول الجنوب، خاصة فيما يتعلق بحجم المُساعدات الإنمائيّة التي تقدّمها، مُشيراً إلى ما باتت تشكله بلدان المنطقة من قوّة اقتصاديّة وتنمويّة على الصعيد العالمي.

 

وأوضح أن دول الجنوب حقّقت مُعدّلات نمو قويّة ساعدتها على تقليص هوامش الفقر لديها، مُشدّداً في الآن ذاته على أهمّية تكريس التعاون لتحقيق الأهداف الإنمائيّة للألفيّة (2015م)، والمُساهمة في بلورة أجندة لما بعد هذا الموعد الأممي يكون بوسعها التأثير إيجاباً على حياة الشعوب.


بدوره أشار رئيس مجموعة الـ77 ساشا سيرجيو سوليز إلى أهمّية التعاون جنوب - جنوب في مُواجهة تحدّيات مُكافحة الفقر والجوع والتمكين للمرأة والشباب وتحقيق الأمنين المائي والغذائي ورفع كفاءة استخدامات الطاقة، مُؤكداً دور الحُلول التنمويّة الناجحة التي تعرضها البلدان في تحقيق هذا المسعى.

 

ودعا سوليز إلى ضرورة بلورة شراكات حقيقيّة بين القطاعين العام والخاص، تكون كفيلة بتعظيم مُشاركة دول الجنوب في الاقتصاد العالمي ومنظومة العولمة.
من جهة أخرى، أكد المُدير الإقليمي لبرنامج الأمم المُتحدة مُراد وهبة أن المعرض يُشكّل منصّة للإبداع العربي المُشترك، ويعكس رغبة دول هذه المنطقة في الاستفادة من التجارب التنمويّة الناجحة التي تساعدها على تحقيق أهدافها التنمويّة.

 

أما مُدير مكتب الأمم المُتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب يبينغ تشو فقال إن تنظيم المعرض يأتي استجابة مُباشرة للطلب المُتزايد من قبل الشركاء من الدول الأعضاء لجعل الحلول الجنوبيّة العمليّة أكثر قرباً من السياقات الإقليميّة، مُضيفاً أن هذا المعرض يُشكل فرصة لنقل ومُحاكاة الحُلول الناجحة بدول الجنوب، ومنها العربيّة التي أصبحت مركز جاذبيّة للاقتصاد العالمي.


ولفت في مُؤتمر صحفي على هامش المعرض إلى أن دول الجنوب تساهم بنحو 12 إلى 15 مليار دولار في جهود التنمية على الصعيد العالمي، مُشيداً بدور قطر والسعوديّة وعدد من الدول العربيّة الأخرى على هذا الصعيد. ودعا يبينغ إلى إيجاد آليّات جديدة لتمويل المُبادرات والتجارب الناجحة التي سيطرحها المعرض خلال أيّامه الثلاثة.

 

وكشف مُدير إدارة التنمية الدوليّة بوزارة الخارجيّة القطري أحمد محمد المريخي أن المعرض يشهد تقديم نحو أربعين تجربة وحلاً تنمويّاً ناجحاً، منها ثماني تجارب ناجحة لدولة قطر. وأكد أن المعرض سيبحث إمكانيّة الإستفادة من هذه التجارب بما يتماشى وخصوصيّة كل دولة أو منطقة.

 

وتحدّث المريخي عن سعي المُنظمين لتضمين توصيات المعرض إلى وثائق الأمم المُتحدة حتى تكون جاهزة للتنفيذ.
وفي تصريح للجزيرة نت قال سفير السعوديّة في قطر عبد الله بن عبد العزيز العيفان إن الدول العربيّة تقوم بدور فاعل ومُستمرّ في دعم وتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي والعالمي.


وأضاف العيفان أن هذه الدول تضطلع بمهام مركزيّة على الصعيد العالمي سواء عبر مُشاركة السعوديّة في مجموعة العشرين أو عبر مُنظمة الدول المُصدّرة للنفط (أوبك)، ومُنظمات أخرى ذات الأثر والأهمّية الاقتصاديّة الدوليّة.