مُساعد وزير الخارجيّة: قطر مُلتزمة بتعزيز تعاونها مع الجنوب

 

19 / 02 / 2014

الدوحة - العرب

 

أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني مُساعد وزير الخارجيّة لشؤون التعاون الدولي التزام قطر بمُواصلة جهودها المبذولة لتعزيز تعاونها مع بلدان الجنوب، وذلك خلال كلمة افتتح بها أعمال المعرض العربي الإقليمي الأول للتنمية القائمة على التعاون بين بلدان الجنوب، الذي تستضيفه وزارة الخارجيّة بالشراكة مع مكتب تعاون جنوب - جنوب بالأمم المُتحدة ويستمرّ ثلاثة أيام، حيث أشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى أن استضافة الدولة لهذا المعرض هو تعبير عن هذا الالتزام وانعكاس له.

 

وقال:"إن هذا الحدث الإقليمي يُوفّر فُرصة جيّدة للتواصُل الاستراتيجي بين جميع داعمي التعاون بين بلدان الجنوب والمُشاركين فيه من الدول العربيّة".
وزاد بالقول:"يُقدّم المعرض منصّة عمليّة لمُطابقة قدرات مُقدّمي الحُلول باحتياجات الباحثين عنها بالإضافة إلى نقل وتكرار الحلول الناجحة في الاستجابة للتحدّيات التنمويّة المُشتركة التي تواجه المنطقة العربيّة".

 

تحدّيات
وأشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى أن رؤية قطر الوطنيّة 2030م حدّدت التحدّيات التنموية الكبرى التي تواجه الدولة والمنطقة ككل، وقال:"تتمثل تلك التحدّيات في مُواءَمة النمو الاقتصادي مع التنمية الاجتماعيّة والإدارة البيئيّة، وتحقيق التوازن بين احتياجات هذا الجيل واحتياجات الأجيال القادمة".

 

ونوّه سعادته بالموضوعات التي يُركّز عليها المعرض على مدى ثلاثة أيام والمُتمثلة في الشباب وعمل المرأة وكفاءة الطاقة والطاقة المُتجدّدة وكذلك المياه والأمن الغذائي، وقال:"تمّ اختيار هذه الموضوعات بعناية للتصدّي للتحدّيات التنموية والمُشتركة".

 

وأوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن أنه بفضل التوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة في البلاد تسعى رؤية قطر الوطنية 2030م واستراتيجيّة التنمية الوطنيّة 2011-2016م إلى سرعة تحويل قطر إلى دولة مُتقدّمة قادرة على تحقيق التنمية المُستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلاً بعد جيل، لافتاً إلى أن العوائد الاقتصاديّة الوفيرة التي تنعم بها دولة قطر تشكل أساساً متيناً لهذا.

 

وقال:"سيستمرّ توجيه عوائد الاستخدام الحالي للموارد غير المُتجدّدة إلى تكوين رأس المال المادي والبشري للبلاد".
وزاد:"نفخر في هذا السياق بأن دولة قطر قد حققت تقدّماً كبيراً في مجال التنمية البشريّة وإن كنا لا زلنا نطمح لتحقيق المزيد".

 

بيئة صُحيّة للتنمية

 

ولفت مُساعد وزير الخارجيّة لشؤون التعاون الدولي إلى أن قطر تمكّنت، بدعم من المُشاركة النشطة من جانب القطاع الخاص والمُجتمع المدني، من خلق بيئة صحيّة مُواتية لتحقيق التقدّم في عمليّة التنمية.

 

وأكد التزام قطر بدعم التعاون بين بلدان الجنوب، مُشيراً في هذا السياق إلى استضافة الدوحة مُؤتمر قمّة الجنوب الثانية في العام 2005م الذي التزم فيه زعماء بلدان الجنوب بمُضاعفة الجهود لتعزيز التعاون بين دولهم.

 

وأشار إلى أن تلك القمّة اعتمدت إعلان الدوحة وخطة عمل الدوحة اللذين دعيا إلى زيادة التبادل التجاري بين بلدان الجنوب والتعاون في مجال الموارد البشريّة والتقنيّة بما في ذلك مجالات المعلومات والاتصالات.

 

ونوّه بأن المعرض الإقليمي العربي الأول للتنمية بين دول الجنوب يأتي استجابة لطلبات الدول الأعضاء في الأمم المُتحدة والشركاء لتبادل الحُلول الخاصة ببلدان الجنوب والتعاون التنموي لزيادة تأثير الحلول التنمويّة المُثلى.

 

وقال:"إن المُشاركين في المعرض سيُناقشون خلال ثلاثة أيام السُبل التي يُمكن أن تتبعها بلداننا لتفعيل أوجه التعاون بين بلدان الجنوب والدول العربيّة والتوصّل إلى شراكات وحلول ملموسة لتلبية احتياجات الشعوب في المنطقة العربيّة".

 

وأشار إلى أن نجاح المعرض يستند على التضامن وتبادل المنافع بفضل الشراكات الاستراتيجيّة الفعّالة والقيادة الحكيمة ويُمكن تحقيق أهداف التنمية الإقليميّة المُشتركة.

 

بدأت بالدوحة اليوم أعمال المعرض العربي الإقليمي الأول للتنمية القائمة على التعاون بين بلدان الجنوب، الذي تستضيفه وزارة الخارجيّة بالشراكة مع مكتب تعاون جنوب - جنوب بالأمم المُتحدة ويستمرّ ثلاثة أيّام.

 

المعرض
وحضر افتتاح أعمال المعرض العربي الإقليمي الأول للتنمية القائمة على التعاون بين بلدان الجنوب، سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت وزير التخطيط التنموي والإحصاء، إلى جانب عدد من المسؤولين في الدولة ومسؤولين أمميين ومُمثلي المُؤسّسات البارزة الأخرى مُتعدّدة الأطراف التي تعزز أجندة التعاون فيما بين بلدان الجنوب والمُديرين العاملين بعدد من الدول والمُنظمات المحليّة والإقليميّة.

 

ويهدف المعرض إلى توفير منبر لمُواءَمة قدرات مُقدّمي الحُلول مع احتياجات الباحثين عن تلك الحُلول التنمويّة والاقتصاديّة، وتبادلات عمليّة للخبرات والحُلول التعاونيّة فيما بين بلدان الجنوب.
كما يُشكّل هذا الحدث منصّة لاستعراض أكثر حُلول التنمية نجاحاً وابتكاراً والتي طوّرتها المنطقة العربيّة وبُلدان الجنوب الأخرى وتقديم أمثلة نموذجيّة توضح فعاليّة التجارب الحاليّة والمُحتملة للتعاون بين بلدان الجنوب.

 

الحُلول العمليّة
ويُركّز المعرض من خلال العروض والمُلصقات والعروض الصوتيّة والمرئيّة وجلسات المُناقشة على ثلاث قضايا جوهريّة تتمحور حول كيفيّة توفير وظائف وفُرص عمل لائقة للشباب العربي والمرأة، وطرق الاستفادة من الطاقة المُتجدّدة والأمن الغذائي والمائي وذلك تحت شعار "الحُلول العمليّة".

 

وشهدت الجلسة الافتتاحية عدداً من كلمات الوفود من مُمثلي المُنظمات التابعة للأمم المُتحدة أكدت على أهمّية هذا المعرض لتعزيز التعاون بين دول الجنوب الذي يضمّ أكثر من 400 مُشارك من 45 دولة تحت شعار "تبنّي الحُلول العمليّة".
وعقب الجلسة الافتتاحيّة، افتتح سعادة الدكتور محمد بن صالح النابت وزير التخطيط التنموي والإحصاء يُرافقه مسؤولون حكوميّون وأمميّون رفيعو المُستوى معرض الحُلول بالمعرض العربي الإقليمي الأول والذي يُوثّق حلولاً تنمويّة وثيقة الصلة باحتياجات المنطقة العربيّة.