توفير معلومات عمليّة وسهلة الاستخدام للجهات الحكوميّة

إطلاق آليّة مُشتركة للتعاون بين بُلدان الجنوب

 

19 / 02 / 2014

الدوحة - قنا:
جريدة الراية

 

تمّ أمس إطلاق الأداة المُشتركة بين البنك الإسلامي للتنمية وبرنامج الأمم المُتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المُتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب في المنطقة العربيّة.
جاء ذلك في جلسة نقاشيّة عُقدت أمس على هامش أعمال المعرض العربي الإقليمي الأوّل للتنمية القائمة على التعاون بين بلدان الجنوب والذي تستضيفه وزارة الخارجيّة بالشراكة مع مكتب تعاون جنوب - جنوب بالأمم المُتحدة ويستمرّ ثلاثة أيّام.
وقد تمّ تصميم أداة التخطيط استجابة للطلب الحالي من أجل سدّ فجوة المعلومات في مجموعة الأدوات والآليّات القائمة من أجل تعاون فعّال فيما بين بلدان الجنوب يكون فريداً وخاصاً بالمنطقة العربيّة.

 

وتهدف هذه الأداة المُشتركة إلى توفير معلومات عمليّة وسهلة الاستخدام للجهات الحكوميّة التي تمثل جهات تنسيق لغرض التعاون فيما بين بلدان الجنوب، بالإضافة إلى وكالات وصناديق وبرامج الأمم المُتحدة النشطة في المنطقة في أعمالها التي تسعى إلى تحقيق أهداف التعاون فيما بين بلدان الجنوب بما يتفق مع ما ورد في الوثيقة الختاميّة لمُؤتمر الأمم المُتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب والذي عقد في نيروبي عام 2009م.

 

وأكّد السيّد رضوان حرسي محمد نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الدينيّة والأوقاف بجمهوريّة الصومال أن التغيّرات الإنمائيّة التي تحدث في عالم اليوم تسير بخطى مُتسارعة وتسبق الزمن لا سيَّما في الدول المُتقدّمة، وتحاول دول الجنوب أن تلحق بهذا الركب وهذا ما يجعل التعاون فيما بين دول الجنوب أمراً حتميّاً ليتمّ تبادل الخبرات ولتساعد الدول النامية الدول الأقلّ منها نمواً ولتتكامل الحلقات المُتصلة بالتنسيق والتعاون وتتشابك الفرص.

 

 من جانبه.. قال الدكتور علي مثنى حسن نائب وزير الخارجيّة اليمني إن العلاقات بين الشمال الغني والجنوب الفقير لها طبيعة مُختلفة، حيث كانت دول الشمال بفضل تقدّمها الصناعي والتكنولوجي تستحوذ على 84% من النشاط التجاري العالمي وشكلت دول الجنوب لها مصدراً مهماً للمواد الخام وسوقاً مفتوحة للتجارة العالميّة مُحدثة بذلك فجوة اقتصاديّة كبيرة بين مُستوى دخل الفرد في دول الشمال ومثيله في دول الجنوب.

 

من ناحيته.. قال الدكتور أحمد تكتك نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية إن التعاون بين دول الجنوب بات أمراً حتمياً يجب العمل على تحقيقه لأنه أصبح أداة مُهمّة جداً في تحقيق التنمية الاقتصاديّة الحقيقيّة، مُعتبراً أن السبيل إلى تحقيق ذلك هو السعي الحثيث للحُصول على المعرفة.

 

وأوضح الدكتور أحمد تكتك أن المعرفة والخبرات والتكنولوجيا لم تعد الآن تأتي فقط من دول الشمال، بل إن بلدان الجنوب باتت تقدّم الكثير من الحُلول الناجعة لمُختلف الأزمات العالميّة الكبرى.