العطيّة: حرص قطري أكيد على النهج التنموي

 

19 / 02 / 2014

الدوحة - العرب

 

أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطيّة وزير الخارجيّة حرص دولة قطر الأكيد على النهج التنموي "جنوب – جنوب" كمحور أساسي في تقوية أواصر التعاون الإقليمي وتعزيز فرص تبادل الخبرات بين دول الجنوب.

 

جاء ذلك في كلمة له بمُناسبة استضافة دولة قطر لأعمال المعرض العربي الإقليمي الأول للتنمية القائمة على التعاون بين بلدان الجنوب الذي بدأ أعماله بالدوحة أمس، وقال سعادته في الكلمة التي تضمّنها الكتيّب الخاص بالمعرض:"إن دولة قطر تجدّد حرصها الأكيد بمناسبة استضافة الدوحة وتنظيمها للمعرض العربي الإقليمي الأول للتنمية القائمة على التعاون بين بلدان الجنوب على هذا النهج التنموي (جنوب - جنوب) كمحور أساسي في تقوية أواصر التعاون الإقليمي من خلال مكتب الأمم المُتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب وبرنامج الأمم المُتحدة الإنمائي والمُنظمات الإقليميّة مُتعدّدة الأطراف وشركائنا من بلدان الجنوب والمُنظمات العالميّة الأخرى، وذلك بغرض تعزيز فرص تبادل الخبرات فيما بين هذه البُلدان".

 

وأضاف سعادته "أن فُرص تبادل الخُبرات فيما بين بلدان الجنوب يُمكن أن تعزز المصالح الرئيسيّة للدول المُتقدّمة والنامية في العالم، لا سيّما المُبادرات المُتعّدة الأطراف والإقليميّة من خلال مجموعة من الاستثمارات، وكذلك المُبادرات الدبلوماسيّة الرئيسيّة".

 

وأشار سعادة الدكتور العطيّة إلى أنه استمراراً لهذا النهج الجديد استضافت دولة قطر أيضاً الاجتماع الرفيع المُستوى بشأن إدارة النفط والغاز الذي ضمّ كبار المسؤولين من 42 دولة، مُبيّناً أن هذه الجهود أدّت بدورها إلى تحسين تبادُل الخُبرات والتجارب وأفضل المُمارسات مع الدول الأخرى.

 

ولفت إلى أن هناك العديد من الحُلول التنمويّة والمعرفيّة والتمويلات والمعونات التي تستحق الإشادة والتقدير في المنطقة العربيّة، "وهذه الحُلول والجهود ذات أهمّية كبيرة بالنسبة للبُلدان الأخرى في المنطقة العربيّة، وكذلك لكامل الدول في جنوب الكرة الأرضيّة".

 

وأضاف سعادة وزير الخارجيّة أن هذا الحدث يُسلّط الضوء على هذه الحُلول والجهود ويُتيح الفُرص لعرض التجارب والحُلول في مجال المرأة والشباب والأمن الغذائي والمياه والطاقة، والطاقة المُتجدّدة من أجزاء أخرى في جنوب الكرة الأرضيّة.

 

واعتبر سعادته المعرض منصّة عمليّة للتواصُل بين أصحاب الحُلول والباحثين عن الحُلول الناجحة من منطقة جنوب الكرة الأرضيّة، والذي من شأنه أن يُؤدّي إلى تبادل ملموس للخبرات فيما بين بلدان الجنوب والمنطقة العربيّة.. مُضيفاً "بل هو فرصة لبلدان المنطقة العربيّة لتبادل الإنجازات والنجاحات في سياق الإنتاج والتسويق ونقل الحُلول استجابة لتحدّيات التنمية المُشتركة ومن كافة الأطراف الحكوميّة وغير الحكوميّة والقطاع الخاص".

 

وأكد سعادة الدكتور خالد العطيّة أن التعاون بين دول الجنوب يُشكل بوضوح تحوّلاً جليّاً من الاقتصار على التعاون الثنائي إلى أشكال جديدة كالتعاون الثلاثي والمُتعدّد الأطراف ويقوم على عدد من المبادئ كالتضامن والتعامل بالمثل وتبادل المصالح والمنافع.

 

وأشار كذلك إلى أن المعرض يُشكل فرصة لتأسيس بُنية جوهريّة تعمل على زيادة ورفع مُستويات التعاون بين دول المنطقة، والتي يُمكن أن تعود بالفائدة على المُشاركين في التعاون بين بلدان الجنوب.


كما نبّه إلى أن من شأن ذلك أن يعطي دفقاً مُتزايداً للتعاون الثلاثي بين الشركاء في دعم الدول التي تواجه تحدّيات تنمويّة مُعقدة عبر تبادل الحُلول والتقنيّات والخبرات في عدد من المجالات والمحاور المُتفق عليها عبر خطط أكثر تنظيماً وذات صلة بالاحتياجات المُشتركة للبُلدان في المنطقة.


وتمنّى في ختام كلمته أن يُساهم هذا المعرض في إتاحة الفرصة لبدء حوار مُعمّق بشأن تفعيل وتنسيق الجهود الكفيلة بتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والخروج بالتوصيات الإضافيّة لمكتب الأمم المُتحدة للتعاون بين دول الجنوب لمُتابعة تنفيذ هذا النهج.