أخبار
رأي الراية.. إصلاح مجلس الأمن ضرورة ملحّة

 

آخر تحديث: السبت 14/1/2017م, الساعة 11:49 مساءً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة

 

تأكيد سعادة الشيخ محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجيّة، أن مجلس الأمن غير مواكب للتطوّرات التي طرأت على بنية العالم، وأن إصلاح المجلس فيه مصلحة لجميع الدول، يتطلب من المجتمع الدولي أن يعي أن إصلاح الخلل في مجلس الأمن خيار لا بديل له من أجل حلّ الأزمات التي تواجه العالم، والتي تتطلب الشراكة التي لا مكان فيه لسيطرة البعض وتحويل مجلس الأمن لتحقيق أغراض خاصة بالكبار عبر ازدواجيّة القرارات التي أضرّت بالقضايا والأزمات ومن بينها الأزمات الراهنة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.


إن استضافة قطر للاجتماع الخاص بإصلاح مجلس الأمن الدولي والذي تشارك فيه 30 دولة عضواً إضافة إلى سعادة السيّد بيتر تومسن رئيس الدورة الـ71 للجمعيّة العامة للأمم المتحدة، والرئيسين المشتركين للمفاوضات بين الحكومات حول إصلاح مجلس الأمن تؤكد اهتمام قطر بأهمّية إصلاح المجلس وإدراك قطر أن التحدّيات التي يشهدها النظام العالمي في الوقت الراهن تُشكل تهديداً لاستقرار المجتمع الدولي وأمن وسلامة شعوبه، الأمر الذي يضع نظام الأمن الجماعي في الأمم المتحدة في تحدٍ حقيقي واختبار صعب لإثبات جدارته كإطار فعّال للأمن الجماعي في عالمنا المعاصر.


ولذلك فإن الخروج من هذا النفق كما أكد سعادة وزير الخارجيّة مرهون بإصلاح مجلس الأمن باعتبار أن إخفاق المجلس في أداء مسؤوليّاته يبرز أهمّية سرعة إصلاحه حتى يكون مواكباً للتطوّرات التي طرأت على بنية وتفاعلات النظام الدولي خلال العقود الماضية، ومن هنا فإن استضافة قطر لهذا الاجتماع جاءت في إطار دورها كعضو فاعل في المجتمع الدولي ومن منطلق الاتفاق الواسع وشبه الإجماع بين أعضاء المجتمع الدولي على أن إصلاح مجلس الأمن هو مصلحة جماعيّة للدول الأعضاء ولنظام الأمم المتحدة.


إن قطر تنظر إلى السلام بشموليّة أكثر من مجرّد غياب العنف باعتبار أن السلام، كما أكد سعادة وزير الخارجيّة هو معالجة جميع جوانب التنمية وتعزيز المؤسّسات والتعليم وفتح فرص الانتعاش الاقتصادي والإدماج السياسي والاقتصادي للشباب، وتعزيز التماسك الاجتماعي في قلب العديد من الصراعات العنيفة وقضايا عدم المساواة، وانتهاكات حقوق الإنسان والظلم والإقصاء. ومن هنا جاء حرص قطر على ضرورة وأهمّية قيام مجلس الأمن بدوره من خلال المبادرات والوساطة والدبلوماسيّة الوقائيّة التي ينبغي على المجتمع الدولي ترسيخها، وأنه لا خيار لديه سوى السعي الجاد للشراكة الدوليّة وتعزيز مجلس الأمن الدولي للتعامل مع تحدّيات اليوم والتحدّيات التي قد يفرضها المستقبل، للحفاظ على السلام والأمن وبناء عالم أكثر إنصافاً واستقراراً.

 

 

 

 

 

جدول الأعمال
اتصل بنا

ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ

+974 40118300 / +974 44431258 : ﻫﺎﺗﻒ

ﺍﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ 2017 © ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ