أخبار
بوّابة الشرق اجتماع "إصلاح مجلس الأمن" يبدأ أعماله بالدوحة

 

سعادة الشيخ محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجيّة الدوحة

 

 

السبت 14-01-2017 الساعة 11:53 ص

عيون الخليج – بوّابة الشرق - قنا

 

بدأت اليوم (السبت) بالدوحة أعمال الاجتماع المنعقد حول إصلاح مجلس الأمن الدولي بحضور سعادة الشيخ محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجيّة وسعادة السيّد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجيّة.


يشارك في الاجتماع الذي يستمرّ يومين  30 دولة عضواً إضافة إلى سعادة السيّد بيتر تومسن رئيس الدورة الـ71 للجمعيّة العامة للأمم المتحدة، والرئيسين المشتركين للمفاوضات بين الحكومات حول إصلاح مجلس الأمن: سعادة السيّد محمّد خالد خيري الممثل الدائم لجمهوريّة تونس الشقيقة وسعادة السيّد أيون جينجا الممثل الدائم لجمهوريّة رومانيا .


وفي الجلسة الافتتاحيّة للاجتماع، أكد سعادة الشيخ محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجيّة أن أهمّ التحدّيات التي يشهدها النظام العالمي في الوقت الراهن هو تهديد استقرار المجتمع الدولي وأمن وسلامة شعوبه وهو ما يضع نظام الأمن الجماعي في الأمم المتحدة في تحدٍ حقيقي واختبار صعب لإثبات جدارته كإطار  فعّال للأمن الجماعي في عالمنا المعاصر.
وأوضح سعادته أن إخفاق مجلس الأمن في أداء مسؤوليّاته يبرز أهمّية سرعة إصلاح مجلس الأمن الذي تشكل منذ عقود طويلة في ظلّ ظرف دولي مختلف، وأصبح الآن غير مواكب للتطوّرات التي طرأت على بنية وتفاعلات النظام الدولي خلال العقود الماضية .


وأضاف أن استضافة دولة قطر لهذا الاجتماع تأتي في إطار دورها كعضو فاعل في المجتمع الدولي ومن منطلق الاتفاق الواسع وشبه الإجماع بين أعضاء المجتمع الدولي على أن إصلاح مجلس الأمن هو مصلحة جماعيّة للدول الأعضاء ولنظام الأمم المتحدة. مشيراً إلى أنه  بعد مضي أكثر من عشرين عاماً على المناقشات الرامية إلى إصلاح مجلس الأمن من المؤسف أن الجميع يتفق على أن عمليّة إصلاح مجلس الأمن ضروريّة وملحّة وعلى الرغم من المبادرات العديدة والمجهودات الكبيرة التي بذلت لم يحقق المجتمع الدولي التقدّم المنشود .
ونوّه سعادة وزير الخارجيّة إلى أنه أمام التحدّيات الجسيمة التي يواجهها السلم والأمن الدوليّان بات من الأهمّية الدفع بعمليّة إصلاح مجلس الأمن ليعكس واقع المجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين  ولن يتأتى ذلك إلا من خلال إضفاء مزيد من الشفافيّة على أعمال المجلس وزيادة أعضائه وفق معايير وضوابط تحقق التوازن العادل في التمثيل والفاعليّة في أدائه لمهامه ومسؤوليّاته .


وشدّد على أن دولة قطر  تنظر إلى السلام بشموليّة أكثر من مجرّد غياب العنف موضّحاً أن السلام هو معالجة جميع جوانب التنمية وتعزيز المؤسّسات والتعليم وفتح فرص الانتعاش الاقتصادي والإدماج السياسي والاقتصادي للشباب، وتعزيز التماسك الاجتماعي في قلب العديد من الصراعات العنيفة وقضايا عدم المساواة، وانتهاكات حقوق الإنسان والظلم والاقصاء .


وأكد سعادة الشيخ محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني على ضرورة وأهمّية قيام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بدوره من خلال المبادرات والوساطة والدبلوماسيّة الوقائيّة التي ينبغي على المجتمع الدولي ترسيخها مشيراً إلى أن هناك العديد من الصراعات والنزاعات التي لا يمكن أن تحلّ إلا من خلال الجهود المتعدّدة الأطراف، وبالنظر إلى الفرص والتحدّيات الهائلة أمام العالم، فإن المجتمع الدولي ليس لديه خيار سوى السعي الجاد للشراكة الدوليّة وتعزيز مجلس الأمن الدولي للتعامل مع تحدّيات اليوم والتحدّيات التي قد يفرضها المستقبل، للحفاظ على السلام والأمن وبناء عالم أكثر إنصافاً واستقراراً .


وفي نهاية كلمته قال سعادة الشيخ محمّد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجيّة  "إن الجميع يرغب في التفاهم والالتقاء حول رؤى إصلاح مجلس الأمن دون التمسّك بالرأي الواحد وهذا النهج سوف يجعلنا قادرين على تجاوز أي تشكك بشأن إصلاح مجلس الأمن". معرباً عن أمله في أن تأتي مناقشات هذا الاجتماع بأفكار جديدة حول العمليّة الحكوميّة الدوليّة .

 

 

 

 

 

 

جدول الأعمال
اتصل بنا

ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ

+974 40118300 / +974 44431258 : ﻫﺎﺗﻒ

ﺍﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ 2017 © ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ