أخبار
منتدى الأعمال والاستثمار يدعم العلاقات القطريّة – البريطانيّة

 

 

لندن - السبت في 25 مارس 2017م – قنا

 

تتميّز العلاقات القطريّة - البريطانيّة بخصوصيّة تاريخيّة تضفي عليها ثقلاً وتفرّداً ينعكس على كافة مجالات التعاون بين البلدين السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة وتتوافق الرؤى ما بين الدوحة ولندن في العديد من القضايا والملفات المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط فضلاً عن التعاون الثنائي بين البلدين، وهو التعاون الذي تحرص القيادة الرشيدة في البلاد وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدّى "حفظه الله ورعاه" على دعمه وتقوية أواصره.

 

ويعدّ منتدى قطر للأعمال والاستثمار الذي ستحتضنه كل من لندن وبيرمنجهام بالمملكة المتحدة بعد غد الإثنين، نافذة جديدة للعلاقات القطريّة - البريطانيّة في شقها الاقتصادي وفرصة لضخّ مزيد من الاستثمارات القطريّة في بريطانيا وبشكل خاص مدينة بيرمنجهام.

 

ويشتمل المنتدى على ستّ جلسات عمل رئيسيّة فضلاً عن الجلسة العامة الافتتاحيّة، فتسلط الجلسة الأولى الضوء على "القوّة الماليّة لدولة قطر"، ويتحدّث فيها عدد من الوزراء ورجال المال والأعمال؛ أبرزهم سعادة السيّد علي شريف العمادي وزير الماليّة والسيّد إجزافير روليه الرئيس التنفيذي لبورصة لندن وسعادة الشيخ عبد الله بن محمّد بن سعود آل ثاني الرئيس التنفيذي لهيئة قطر للإستثمار.


أما الجلسة الثانية فتركز على النمو الاقتصادي في دولة قطر ويتحدّث فيها سعادة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة وسعادة السيّد ليام فوكس وزير الدولة للتجارة الدوليّة ورئيس مجلس التجارة بالمملكة المتحدة وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين.


وتحت عنوان "القطاع الخاص: فرص الشراكات الممكنة"، يتحدّث في الجلسة الثالثة من أعمال المنتدى كل من سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة تجارة قطر وسعادة السيّد جريج هاندز وزير الدولة للتجارة والاستثمار في المملكة المتحدة وعدد من رؤساء مجالس إدارات البنوك والشركات الكبرى في دولة قطر.


أما الجلسة الرابعة فتركز على مشاريع الطاقة والصناعة ويتحدّث فيها سعادة الدكتور محمّد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة وسعادة السيّد جيسي نورمان وزير الدولة للطاقة في المملكة المتحدة والسيّد سعد شريدة الكعبي الرئيس التنفيذي لقطر للبترول وممثلون لشركات الغاز والبترول العالميّة.


فيما تدور الجلسة الخامسة في منتدى قطر للأعمال والاستثمار ببريطانيا حول "النقل والبنية التحتيّة"، ويتحدّث فيها سعادة السيّد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات وسعادة السيّد حسن عبد الله الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث والسير جورج أيكوبسكي الرئيس التنفيذي لشركة (كناري وارف) بالمملكة المتحدة ومسؤولون ومهتمّون بقطاع النقل ومشاريع البنية التحتيّة في كل من دولة قطر والمملكة المتحدة.


أما الجلسة السادسة والأخيرة من أعمال المنتدى فتسلط الضوء على قضايا الصحّة والتعليم والسياحة، ويتحدّث فيها سعادة الدكتورة حنان محمّد الكواري وزير الصحّة العامة وكل من سعادة السيّدة كارين برادلي وزيرة الدولة للثقافة والإعلام والرياضة وسعادة السيّد جريج كلارك وزير الدولة للأعمال والطاقة والاستراتيجيّات الصناعيّة في المملكة المتحدة وسعادة الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر وعدد من المسؤولين عن قطاعات الصحّة والتعليم في كل من دولة قطر وبريطانيا.


وتستضيف مدينتا "لندن" و"بيرمنجهام" البريطانيّتان أكبر وفد أعمال على الإطلاق من دولة قطر، كجزء من حملة وجهود الحكومة البريطانيّة لإقامة "بريطانيا العالميّة" التي تساهم في تنمية وازدهار جميع أنحاء المملكة المتحدة. وقد تمّ اختيار بيرمنجهام لأنها ثاني أكبر مدينة بريطانيّة بعد لندن ويسكنها أكثر من 5 ملايين نسمة كما أنها تقدّم فرصاً استثماريّة واعدة ومن المتوقع ربطها بشبكة قطارات سريعة مع لندن.


كما تمّ إعداد برنامج مصاحب مع المنتدى لاستقبال المستثمرين وعمل زيارات ميدانيّة للمشاريع ذات الفرص الاستثماريّة الكبيرة والوقوف على أرض الواقع وتقديم الشرح الكامل لهم. وتنظيم لقاءات لرجال الأعمال القطريين مع مجتمع الأعمال المحلي في بيرمنجهام.


ومن المتوقع أن يجذب المنتدى استثمارات كبيرة خاصة في وجود رغبة كبيرة جداً من الجانب القطري للإستثمار في بيرمنجهام والاستفادة من الفرص المتاحة بها. وتعدّ قطر أحد الشركاء الرئيسيين لبريطانيا في مجال الطاقة حيث تزوّد قطر بريطانيا بنحو 30 بالمائة من حاجتها من الغاز الطبيعي، وتنتج ثلث ما ينتجه العالم الآن من الغاز الطبيعي وتصدره لثلاث قارات.


ويمثل التعاون بين قطر وبريطانيا نموذجاً في التعاطي مع المشاكل الإقليميّة ذات البعد الدولي لما يمثلانه من ثقل على الصعيدين العربي والأوروبي، وجاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدّى ودولة السيّدة تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانيّة في لندن منتصف سبتمبر الماضي لكي يدفع بالعلاقات الثنائيّة بين البلدين إلى آفاق أرحب ويعزّز التعاون الاستراتيجي والتاريخي في كثير من قضايا المنطقة والإقليم خاصة الوضع في سوريا وضرورة رفع الحصار والمعاناة الإنسانيّة التي يكابدها الشعب السوري وضرورة وقف التهجير القسري الممنهج لهم وقضيّة الإرهاب وتداعياتها الخطيرة وتفاقم تهديدها لأمن واستقرار دول العالم قاطبة، وضرورة معالجة أسبابها الجذريّة والتصدّي لها إقليميّاً ودوليّاً.


كما شكلت المصالح الاستراتيجيّة المشتركة بين البلدين محور المقابلة بين حضرة صاحب السمو ورئيسة الوزراء البريطانيّة بالعاصمة البحرينيّة المنامة في ديسمبر الماضي على هامش القمّة الخليجيّة السابعة والثلاثين لا سيّما في المجالات الاقتصاديّة وأهمّية تعزيز الاستفادة من الفرص الاستثماريّة والتجاريّة بما يوطد العلاقات المتينة بين البلدين والشعبين الصديقين ويحقق المصالح المشتركة بينهما وأكدت رئيسة الحكومة البريطانيّة خلال قمّة مجلس التعاون الخليجي على التزام المملكة المتحدة تجاه الشراكة الحقيقيّة مع دولة قطر، وخاصة في مجالات الأمن والدفاع والتجارة.


وقد شهد التعاون في المجال الاقتصادي طفرة كبيرة إذ تتحدّث الأرقام عن استثمارات قطريّة وتبادل تجاري فعّال بين البلدين حيث وصل حجم التبادل التجاري بين دولة قطر والمملكة المتحدة في عام 2015م حوالي 19.4 مليار ريال قطري، وتعتبر المملكة المتحدة الشريك التجاري السادس لدولة قطر.. كما بلغ عدد الشركات البريطانيّة العاملة في دولة قطر حوالي 79 شركة تعمل في مجال النفط والغاز والبنية التحتيّة وتكنولوجيا المعلومات وذلك بإجمالي رأس مال بلغ 8.1 مليار ريال، بينما بلغ عدد الشركات القطريّة البريطانيّة برأس مال مشترك والعاملة في دولة قطر حوالي 672 شركة وتعمل في مجالات الاستشارات الهندسيّة والمقاولات وتكنولوجيا المعلومات والتجارة والخدمات.


وتعوّل بريطانيا على أهمّية دولة قطر الاستراتيجيّة والاقتصاديّة وتحرص على الاستفادة الكاملة من فرص الاستثمار في القطاعات التجاريّة والاستثماريّة عبر تجارة حرّة ونزيهة، بما يعود بالنفع على البلدين، وفق ركائز متينة ممتدّة لعدّة سنوات.. كما تثّمن بريطانيا توجّه قطر للإستثمار في بريطانيا - خامس أكبر قوّة اقتصاديّة في العالم - ومواصلة هذا التوجّه في الفترة القادمة وذلك عقب التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.


وتسعى المملكة المتحدة لضخّ المزيد من الاستثمارات البريطانيّة في مشاريع كأس العالم 2022م خاصة في مجالات أمن الملاعب لكأس العالم والأمن السيبراني "أمن المعلومات" حيث تعتبر قطر ثالت أكبر سوق للصادرات البريطانيّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبلغت قيمة صادرات المملكة المتحدة إلى قطر عام 2016م نحو 2.38 مليار جنيه استرليني بارتفاع 21.7% على 2014م، بينما بلغت الصادرات القطريّة للمملكة المتحدة في 2015م نحو 2.566 مليار جنيه استرليني بارتفاع 20.4% على 2014م.


وعلى الصعيد الثقافي والتعليمي تظلّ بريطانيا أحد الوجهات الرئيسيّة لدى الطلبة القطريين لاستكمال تعليمهم بالخارج وتشهد أعداد الطلاب القطريين الذين يتابعون دراستهم في المملكة المتحدة تزايداً مستمرّاً، وسجّلت في عام 2014م /2015م ارتفاعاً في نسبة الطلاب القطريين الذين توجّهوا إلى بريطانيا للدراسة بلغت 20.4 %، فيما تضاعف عدد الطلاب القطريين في بريطانيا منذ عام 2010م. ويرجع ذلك الى التكلفة اليسيرة للتعليم البريطاني، والمؤهّلات التعليميّة المتميّزة وما لها من أثر كبير على تحديد رواتب العمل والخبرة، حيث أن أربعاً من أصل أفضل ستّ جامعات في العالم هي بريطانيّة.


يذكر أن العلاقات بين البلدين تطوّرت قبل وأثناء وبعد الحرب العالميّة الأولى، بعد توقيع قطر اتفاقيّة ثنائيّة مع بريطانيا عام 1916م أصبحت بموجبها تحت الحماية البريطانيّة وبقيت تلك الاتفاقيّة هي أساس العلاقات بين البلدين لمدّة طويلة، إلى أن قرّرت بريطانيا عام 1968م الانسحاب من شرقي السويس، بما في ذلك منطقة الخليج في غضون ثلاث سنوات، وأصبحت قطر دولة مستقلة أخذت على عاتقها رسم جميع سياساتها الداخليّة والخارجيّة عام 1971م.


ويمثل اتفاق الشراكة الجديدة الموقع بين البلدين عام 2010م محطة هامة في تاريخ العلاقات القطريّة - البريطانيّة وبموجبه تمّ الاتفاق على أن تكثّف الدولتان من حواراتهما العالية المستوى بالبدء بعقد جلسات تشاور منتظمة على المستوى الوزاري حول القضايا الإقليميّة.. فضلاً عن تأكيد التزامهما المشترك بالتنمية الدوليّة والذي سيتمّ تعزيزه من خلال فتح حوار مكثّف بين الوزراء المعنيين وتقوية التعاون بين قطر والمملكة المتحدة في قطاعات التعليم والرياضة والثقافة.


كذلك دشّن اتفاق الشراكة التاريخي مرحلة جديدة من العلاقات الاستراتيجيّة بين قطر وبريطانيا على صعيد السياسة الخارجيّة والتعاون الأمني والعسكري في منطقة الخليج وأكد التزامهما بحلّ النزاعات العالميّة بالطرق السلميّة.

 

 

 

 

 

 

 

 

اتصل بنا

ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ

+974 40118300 / +974 44431258 : ﻫﺎﺗﻒ

ﺍﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ 2017 © ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ