بواسطة -  admin
الأربعاء 22 فبراير 2017م
20 ديسمبر 2016م

عقد أمس بالدوحة "اللقاء الخاص لكبار رجال الأعمال القطريين وممثلي القطاع العام مع سعادة السيّد ليام فوكس وزير التجارة الدوليّة ورئيس مجلس التجارة البريطاني" والذي يأتي تحضيراً لمنتدى قطر للأعمال والاستثمار الذي تحتضنه كل من لندن وبيرمنجهام بالمملكة المتحدة أواخر مارس المقبل.
وقال سعادة السيّد محمّد بن عبد الله الرميحي وزير البلديّة والبيئة ورئيس اللجنة المنظمة لمنتدى قطر للأعمال والاستثمار في كلمة افتتاحيّة، إن هذا المنتدى هو عبارة عن فعاليّتين، الأولى تعقد في لندن وهي التي درجت دولة قطر على تنظيمها في السنوات الماضية بعدد من المدن والعواصم الغربيّة كلندن ونيويورك وبرلين، بينما تعقد الثانية في اليوم الموالي بمدينة بيرمنجهام البريطانيّة وهي لقاء مشترك للجانبين القطري والبريطاني.

وأوضح أن منتدى قطر للأعمال والاستثمار، سيتمّ خلاله تنظيم جلسات نقاش قطاعيّة متنوّعة تشمل قطاعات الماليّة والطاقة والصناعة والبنية التحتيّة والسياحة والمواصلات وتكنولوجيا المعلومات، وسيستعرض أهمّ المشاريع التجاريّة والاقتصاديّة والاستثماريّة والعمرانيّة المطروحة للاستثمار في قطر وبريطانيا.
وأضاف أن المنتدى سيلقي عبر جلساته كذلك، الضوء على عدد من المشاريع والفرص الاقتصاديّة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وزيادة التعاون بين القطاع الخاص القطري ونظيره البريطاني.
وأشار وزير البلديّة والبيئة ورئيس اللجنة المنظمة لمنتدى قطر للأعمال والاستثمار، إلى أن الوفد القطري سيتوجّه في اليوم الثاني من المنتدى إلى مدينة بيرمنجهام، ثاني أكبر المدن البريطانيّة، حيث يعرض الجانب البريطاني الفرص الاستثماريّة الجديدة خاصة في منطقة بيرمنجهام والشمال البريطاني في مختلف القطاعات.
وأضاف أن الهدف من لقاء اليوم هو معرفة آراء رجال الأعمال القطريين وممثلي الشركات والبنوك ومختلف جهات قطاع الأعمال قبل تنظيم المنتدى ومتابعة هذه الآراء والتساؤلات مع الشركاء البريطانيين، ومن جانب آخر محاولة الاستجابة لتوقعات الجانب البريطاني حول لقاء بيرمنجهام المقبل.

واعتبر الرميحي، المنتدى فرصة لخطة عمل استثماريّة وبناء علاقات اقتصاديّة قويّة في ضوء السنوات الخمس القادمة سواء للجانب القطري فيما يتعلق بالاستثمارات القطريّة في بريطانيا أو الفرص الاستثماريّة والمشاريع التي تتوافر للجانب البريطاني في قطر خلال الفترة نفسها، مضيفاً أن هناك الكثير من الفرص المقدّمة للشركات القطريّة في مجالات الصناعة والصحّة والتعليم في القطاعين العام والخاص.
من جانبه، قال سعادة السيّد ليام فوكس وزير التجارة الدوليّة ورئيس مجلس التجارة البريطاني، إن العلاقات التجاريّة والاستثماريّة بين دولة قطر والمملكة المتحدة حققت تقدّماً وتطوّراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، مؤكداً أن المملكة المتحدة شريك حريص على تعزيز علاقاته مع قطر.
ولفت إلى أن أرقام التبادل التجاري بين البلدين تمثل شهادة على تطور هذه العلاقات، معتبراً أن رؤية قطر الوطنيّة 2030م، فرصة حقيقيّة للشركات البريطانيّة للمشاركة في المشاريع التي تزمع قطر إقامتها في مجالات الصحّة والتعليم والرياضة وكافة القطاعات.

واستعرض فوكس الفرص الاستثماريّة المتاحة لقطر في المملكة المتحدة، مشيراً إلى الجاذبيّة التي يتمتّع بها اقتصاد بلاده من قبيل أنه أسرع الاقتصاديّات نموّاً في العالم ويتوفّر على مستويات بطالة هي الأدنى في العالم، فضلاً عمّا يوفّره من نظام قانوني وضريبي متطوّر ويحظى بالاحترام نظراً لسمعته ومكانته في تعزيز الأعمال الابتكاريّة.
وأضاف أن الوزارة التي يشغلها أطلقت بعد أن صوّتت بلاده لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، كما أنشئت بهدف تعزيز الاستثمارات الأجنبيّة في بريطانيا وتطوير سياساتها التجاريّة، مؤكداً أن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي أتاح لها بناء مسيرتها الاقتصاديّة وهو "أمر لا يمكن تحقيقه دون علاقاتنا مع شركائنا التجاريين".

وقال إن إحدى أهمّ أولويّات وزارته هي العمل على تعزيز الصادرات وإيجاد الأسواق المناسبة حيث تأتي زيارته الحاليّة لقطر في هذا السياق، مشدّداً على أن المملكة المتحدة هي أحد المراكز الرائدة في الاقتصاد العالمي وتستضيف ما يزيد على 20 بنكاً يطبّق النظام الإسلامي في التمويل إضافة إلى أنها تعتبر مركزاً للخبرات والمهارات، داعياً الشركات القطريّة للإطلاع على الفرص التي تتيحها بلاده في هذه المجالات.

وحول أسباب عقد اللقاء القطري البريطاني المشترك في بيرمنجهام لفت فوكس إلى أن الأخيرة تعتبر مدينة صناعيّة واقتصاديّة هامة بالنسبة لبريطانيا، كما أنها مدينة اقتصاديّة كبرى وما زالت مركزاً كبيراً للصادرات البريطانيّة ولديها الكثير من التوقعات في مجال الاستثمارات المستقبليّة.
وتوقع أن تشهد المدينة قريباً بناء عدد من المرافق الاقتصاديّة الهامة كالقطارات والمطارات، بالإضافة إلى الكثير من الاستثمارات العقاريّة والاقتصاديّة والصناعيّة، كما سيتمّ في المناطق المحيطة بها بناء عدد من المشاريع خصوصاً في مجالات الطاقة والمواصلات وقطاع البنية التحتيّة وقطاع الصناعات الثقيلة والمتوسّطة.
يذكر أن كبار رجال الأعمال القطريين من مختلف القطاعات الخاصة، ناقشوا خلال اللقاء مع سعادة الوزير البريطاني فرص الاستثمار في بريطانيا ودولة قطر والدور الذي يمكن أن يضطلع به المنتدى في زيادة رقعة الاستثمار في كل من البلدين.

ويعدّ المنتدى الحدث الترويجي الاقتصادي الأبرز الذي يتمّ تنظيمه من قبل الدولة في الخارج حيث تمّت استضافته في كبرى العواصم الاقتصاديّة في العالم مثل باريس ونيويورك وبرلين وقد استقطب في جميع دوراته ما يفوق على 1000 مشارك من مؤسّسات حكوميّة ورجال أعمال وأصحاب شركات.
وقد وقع الاختيار هذه السنة على المملكة المتحدة أحد أكبر شركاء قطر التجاريين، حيث بلغ إجمالي صادرات المملكة المتحدة إلى قطر 2.6 مليار جنيه سترليني في عام 2015م، أي بزيادة قدرها 16 في المائة عن عام 2014م، في حين أن صادرات دولة قطر إلى المملكة المتحدة تضاعفت لتصل إلى 2.7 مليار جنيه خلال العام نفسه.