أخبار
منتدى قطري للأعمال في لندن وبيرمنجهام

 

 

كتب- محمد حمدان
جريدة الوطن – 20 ديسمبر 2016م

قال سعادة السيّد محمّد بن عبد الله الرميحي وزير البلديّة والبيئة، في اللقاء الخاص "لكبار رجال الأعمال القطريين وممثلي القطاع العام مع سعادة السيّد ليام فوكس وزير التجارة الدوليّة ورئيس مجلس التجارة البريطاني" إن هذا اللقاء يأتي بعد الوعد الذي قطعناه على أنفسنا بأن نجتمع معاً للحديث مع رجال الأعمال القطريين وممثلين عن الشركات والبنوك ومختلف الجهات من قطاع الأعمال لأجل الاستماع لتساؤلاتهم، والمتابعة مع زملائنا وشركائنا البريطانيين فيما يتعلق بمنتدى لندن وبيرمنجهام.


وأضاف في اللقاء الذي انعقد أمس: تواعدت وصديقي الوزير ليام فوكس وزير التجارة الدوليّة البريطاني، للحضور إلى الدوحة حتى يمكنكم من طرح وجهة نظركم للجانب البريطاني حول توقعاته في منتدى بيرمنجهام المقبل، مشيراً إلى أن منتدى المال والأعمال في قطر عقد لعدّة سنوات، وسوف تعقد النسخة الثامنة منه بالنسبة للجانب القطري في العاصمة البريطانيّة لندن فيما سيعقد اللقاء المشترك للجانبين البريطاني والقطري في مدينة بيرمنجهام في وسط إنجلترا.


وأشار إلى أن مارس المقبل سيشهد انعقاد منتدى قطر للأعمال والاستثمار في لندن وبيرمنجهام خلال الفترة من 27 - 29 مارس 2017م.
وأضاف الرميحي، المنتدى سيكون برعاية وحضور معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخليّة الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، ومن الجانب البريطاني بحضور رئيس الوزراء البريطاني، ويعتبر المنتدى فرصة لخطة عمل استثماريّة وبناء علاقات اقتصاديّة قويّة في ضوء السنوات الخمس القادمة سواءً للجانب القطري فيما يتعلق بالاستثمارات القطريّة في بريطانيا أو الفرص الاستثماريّة والمشاريع التي تتوافر للجانب البريطاني في قطر خلال الفترة نفسها.
ولفت الرميحي إلى أن هناك الكثير من الفرص المقدمة للشركات القطرية في مجالات الصناعة والصحّة والتعليم في القطاعين العام والخاص.

 

علاقات وطيدة
من جانبه قال وزير التجارة الدولية البريطاني ورئيس مجلس التجارة البريطاني، ليام فوكس، هذه هي زيارتي الثانية لقطر كوزير للتجارة، وهذه الزيارة هي شهادة علي العلاقات والأواصر بين البلدين، مشيراً إلى أن العلاقات التجاريّة والاستثماريّة بين قطر والمملكة المتحدة حققت تقدّماً وتطوّراً ملحوظاً نحو أهدافنا.
وقال إن وزارة التجارة الدوليّة تمّ إنشاؤها بعد أن صوّتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، بغرض تعزيز الاستثمارات الأجنبيّة في بريطانيا وتطوير السياسات التجاريّة.
واستعرض فوكس الفرص الاستثماريّة المتاحة لقطر في المملكة المتحدة، وقال إن وزارة التجارة حظيت بشرف إدارة العلاقات البريطانية مع رجال الأعمال وأهمّ شركائنا التجاريين بما فيهم قطر ودول الخليج العربي.


وأكد أن الاستفتاء بالخروج من الاتحاد الأوروبي أتاح لهم الفرص لتشكيل مسيرتهم الاقتصاديّة؛ مضيفاً لا نستطيع أن نحقق ذلك دون علاقات مع شركائنا التجاريين ولحسن الحظ فقد بدأنا من نقاط القوّة التي يتميّز بها اقتصادنا الذي يعتبر من أسرع الاقتصادات نموّاً في العالم إضافة إلى أن البطالة لدينا هي الأدنى في العالم ولدينا نظام قانوني يحظى باحترام ومحايد ومتطوّر نظراً لسمعته ومكانته في تعزيز الأعمال الابتكاريّة وقد شهدنا الكثير من الاستثمارات من الولايات المتحدة الأميركيّة ومع ذلك فهناك نحو 11 شركة بريطانيّة تقوم بتصدير منتجاتها خارج بريطانيا كما أن هناك نحو 1000 شركة بريطانيّة مستعدّة للتصدير.


وقال إن إحدى أهمّ وظائف وزارة التجارة الدوليّة هي العمل على تعزيز الصادرات وإيجاد الأسواق المناسبة، مشيراً إلى أن دولتي بريطانيا وقطر تتمتعان بعلاقات قويّة، لافتاً إلى حضور رئيسة الوزراء البريطانيّة مؤخّراً القمّة الخليجيّة في البحرين ونقاشها للكثير من القضايا ذات الصلة بالأمن والدفاع والاقتصاد.
وأضاف إن العام الماضي صدرت بريطانيا ما يزيد على 6 مليار جنيه استرليني إلى قطر واشترت ما يزيد على 7.2 مليار من البضائع والخدمات من قطر.
وقال إن هذه الأرقام تمثل فرصة نجاح للعلاقات ما بين البلدين، وأظهر قطاع الأعمال إيماناً مستمرّاً بالاقتصاد البريطاني إضافة لمصادقة بريطانيا على استعدادها لمساعدة قطر لتحقيق ازدهارها، لافتاً إلى إشارة سمو الأمير لدور بريطانيا في تحقيق استضافة قطر لكأس العالم 2022م.


وأوضح أن رؤية قطر 2030م فرصة للشركات البريطانية أن تساعد في المشاريع المتعلقة بالصحّة والتعليم والرياضة وكافة القطاعات.
وقال إن المملكة المتحدة أحد المراكز الرائدة في الترويج، وأنها تستضيف ما يزيد على 20 بنكاً يطبق النظام الإسلامي في التمويل إضافة إلى أنها تعتبر مركزاً للخبرات والمهارات وبالتالي عندما يحين شهر مارس الذي يعقد فيه المنتدى القطري البريطاني للأعمال والاستثمار بمدينتي بيرمنجهام ولندن يعتبر فرصة للشركات القطريّة أن تحضر لترى ما يمكن أن نقدّمه لهذه الشركات، مبيّناً إن الرخاء الثنائي بين الدولتين هو سبب اجتماعنا لترسيخ هذه العلاقات التي تطوّرت كثيراً.


وأضاف، كما ذكرت رئيسة الوزراء فإن الرخاء والازدهار هو المفتاح الرئيسي والركيزة الأساسيّة لتحقيق الأمن، مبيّناً أن الازدهار والأمن لا ينفصلان عن بعضها البعض وهما جزء من مسار طويل ينبغي أن نعمل على تعزيز العلاقات الاستراتيجيّة بين البلدين لضمان ترسيخ هذه المبادئ، مؤكداً أن المملكة المتحدة شريك حريص على تعزيز علاقاتها مع قطر.
لافتاً إلى أن مدينة بيرمنجهام تعتبر مدينة صناعيّة واقتصاديّة مهمّة بالنسبة لبريطانيا وهي مدينة اقتصاديّة كبرى في بريطانيا ما زالت تقوم بالكثير من الصادرات وأيضاً لديها الكثير من التوقعات في الاستثمارات المستقبلية. في هذه المدينة نتوقّع وجود قطار سريع من لندن بسرعة 45 دقيقة، واختصار المسافة الحاليّة التي تقدّر بساعة و40 دقيقة، منوّهاً بأنها تتمتع بمطار كبير بالإضافة إلى الكثير من الاستثمارات العقاريّة والاقتصاديّة والصناعيّة، في المناطق المحيطة بمدينة برمنجهام أو بالنسبة لوسط بريطانيا والقطاعات مختلفة أيضا منها قطاع الطاقة والمواصلات وقطاعات البنية التحتيّة وقطاع الصناعات الثقيلة والمتوسّطة.


وقال فوكس ردّاً على سؤال يوسف الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، حول نوع المساكن التي تسعى بريطانيا إلى طرحها في الاستثمارات المقبلة، "الحكومة وفّرت تمويلاً خاصاً لتشييد المساكن وخصّصت نحو 5 مليارات جنيه استرليني لتشييد المساكن، كما تسعى لاستقطاب مستثمرين في القطاع الخاص بهذا المجال والعمل على تشييد هذه المساكن بشكل مستمرّ ولدينا خطة واضحة لتبسيط عمليّة المساكن باستمرار.

نوع المساكن
وفي ذات السياق قال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين إن منتدى قطر للأعمال والاستثمار في لندن وبيرمنجهام الذي يعقد في مارس المقبل يمثل نافذة للاطلاع على ما توفره المملكة المتحدة من فرص للاستثمار، وقال إن ما أشار إليه ليام فوكس وزير التجارة الدوليّة البريطاني في مداخلته خلال لقائه مع رجال الأعمال القطريين، يعدّ تمهيداً للقاءات التي ستعقد في مارس القادم وإبرازاً لمجالات الاستثمار التي تزخر بها بريطانيا كما في القطاع العقاري وغيرها الذي يتوافر على إمكانات عمل وشراكة كبيرة بين رجال أعمال البلدين.


ولفت الشيخ فيصل إلى عمق العلاقات التي تجمع بين قطر وبريطانيا في مختلف المجالات خاصة في قطاع السياحة والصحّة، مشيراً إلى عمل العديد من البنوك وشركات التأمين وغيرها من الشركات القطرية الخاصة والعامة في بريطانيا، مضيفاً "إن المؤتمر ستكون له نتائج إيجابيّة على الجانبين نتيجة متانة العلاقة بين الدولتين".
وقال إن الإمكانات متاحة أمام المستثمرين القطريين للدخول هذه السوق والاستفادة من الفرص الاستثماريّة خاصة أن سوق المملكة المتحدة تعدّ من أسهل الأسواق التي يمكن لرجل الأعمال أن يطلق استثماراته فيها.


وتوقع الشيخ فيصل مشاركة قطريّة كبيرة وفاعلة من قبل المؤسّسات القطريّة خاصة أن العديد منهم يعرفون مناخ الاستثمار في المملكة التحدة من خلال تواتر الزيارات.
على صعيد آخر قال نائب رئيس غرفة قطر السيّد محمّد بن طوار الكواري إن المنتدى يوفّر فضاءً لإقامة شراكات بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم البريطانيين، مشدّداً على أهمّية مناخ الأعمال المستقطب للاستثمارات، مشيراً إلى أن العلاقات بين دولتي قطر وبريطانيا جيّدة وتمتاز بالعديد من الفرص الاستثماريّة الجاذبة، مبيّناً أن بريطانيا من الوجهات المفضّلة للمستثمرين القطريين.


وطالب الكواري في مداخلته بفعاليّات المنتدى، بأهمّية الاهتمام بالقوانين والتشريعات الاستثماريّة التي تحفز المستثمرين وتتيح لهم الفرص الاستثماريّة الجيّدة.
وتابع:"من الطبيعي أن يبحث رجال الأعمال عن حزمة القوانين التي تشجّع الاستثمار وبريطانيا تعتبر من الأسواق المفضلة لدى رجال الأعمال القطريين إن لم تكن الأولى".
ورحّب نائب رئيس غرفة قطر بالشركات القطريّة العاملة في قطر التي تعمل في عديد المجالات في الدولة.

محفّزات الاستثمار
وفي ذات السياق قال المستشار الخاص للمملكة المتحدة في المنتدى، إن محفّزات الاستثمار في المملكة المتحدة، تعود بالفائدة على الطرفين في بريطانيا وقطر، مبيّناً أن قطر ستحظى بعوائد جيّدة نظير استثماراتها ببريطانيا.
وأشار إلى أن المنتدى يروج للاستثمار في العقارات خاصة في المناطق المحيطة بلندن، داعياً لاستغلاله لتحفيز الاستثمارات في المناطق الطرفيّة، بالإضافة للاستثمارات في البنية التحتيّة والاستثمار في المناطق المحيطة أو ما يسمّى بالمناطق المحرّكة للنمو الاقتصادي إضافة للاستثمار في مجال الطاقة الذي يعتبر أساس الثورة الصناعيّة.


وقال إن هذه الاستثمارات أيضاً تعود بالنفع على قطر واكتشاف القدرات والخبرات، وأضاف إن بريطانيا لديها خطة واضحة لتطوير البنية التحتيّة ومؤخّراً تمّ تدشين هذه الخطة ليجيزها البرلمان بها حوالي 700 مشروع تزيد قيمتها على 500 مليار جنيه استرليني من المتوقع أن يتمّ إنجازها في 2020م وتعتبر معياراً أساسيّاً للاستثمار المحلي والدولي.
وأشار إلى أن قطر من المستثمرين الكبار في مطار هيثرو. وقال إن الحكومة ترحّب بشكل خاص بالاستثمارات القطريّة في مجال البنية التحتيّة.
وسلط المستشار البريطاني الضوء على أهمّية الاقتصاد الرقمي والاستثمار في السكن باعتباره أحد الأولويّات في بريطانيا ويحتاج لمزيد من المباني والحفاظ على قدرة بريطانيا التنافسيّة في هذا المجال.


وقال إنهم يشجعون الاستثمارات في مناطق أبعد من لندن لتحقيق التوازن في الاقتصاد البريطاني خاصة أن هناك مناطق شرق وغرب بريطانيا بها العديد من القدرات والإمكانات التي يمكن استغلالها وتعود بالنفع على المستثمرين بدلاً من المناطق التي تتميز بالتنافسيّة العالية. وقال إن مؤتمر بيرمنجهام سيستعرض جميع الفرص الاستثماريّة بالمملكة أمام المستثمرين القطريين، ووزّع كتيّب يحتوي على عدد من المشاريع والفرص الاستثماريّة بالمملكة خلال المؤتمر .
ورشّح المستشار بعض الفرص الاستثماريّة مثل مشروع المناجم في منطقة "يوركشير" وهو مشروع للتصنيع في مجال الأسمدة العضويّة، بالإضافة لمشروع في برمنجهام وغيرها من المشاريع التي ستستعرض في المؤتمر وتتناسب مع رؤية قطر 2030م.


وقال إن قطر بإمكانها أن تستثمر في العديد من القطاعات في بريطانيا مثل الصحّة والتعليم والعمل على إحضار هذه المهارات إلى قطر. وفي ذات الصدد قال أجاي شرما، سفير المملكة المتحدة في الدوحة، في تصريحات صحفيّة علي هامش المنتدى، لقد حان الوقت لأن تشارك قطر بخبراتها الغنيّة كمستثمرين وشركات وأفراد بالاستثمار بالمملكة المتحدة، خاصة أن قطر لديها خبرات رائعة وجيّدة. وأضاف: لقد علمت أن أفضل الاستثمارات التي تعود بالفائدة الكبيرة للمستثمرين القطريين هي الاستثمارات ببريطانيا، لافتاً إلى أنه ما زالت هناك العديد من الفرص الاستثماريّة أمام القطريين وحان الوقت لمشاركة القطريين في هذه الاستثمارات. واعتبر شرما إن المؤتمر مهمّ جداً لتعزيز العلاقات التجاريّة والاستثماريّة بين بريطانيا وقطر، ونعتقد أن قطر لديها العديد من الاستثمارات في المملكة المتحدة ونسعى لمزيد من الاستثمارات والمؤتمر يمثل فرصة لتعزيز هذه الاستثمارات .
وأضاف لنسعى لزيادة مشاركة بريطانيا في تحقيق رؤية قطر الوطنيّة 2030م خاصة أن هناك العديد من المشاريع المهمّة للشركات البريطانية في قطر وهناك مئات الشركات البريطانية التي تعمل بالفعل في قطر ونسعى لجلب المزيد .


وفيما يخصّ دخول القطريين لبريطانيا دون تأشيرة قال السفير إنهم سيدرسون ذلك مع الحكومة لنرى ما يمكن فعله في هذا الاتجاه .
فيما قال الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، يوسف الجيدة، أن أكثر الأسئلة شيوعاً من قبل المستثمرين القطريين الراغبين في التوجّه للاستثمار ببريطانيا تتعلق بالضرائب على الاستثمار في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى الأسئلة المتعلقة بمنح الفيز والتأشيرات للدخول إلى بريطانيا.
أوضح الجيدة أن مركز قطر للمال يتوافد إليه رجال أعمال يضخّون سيولة ضخمة ويرغبون في ضخّ استثمارات بالسوق البريطاني .

 

 

 

 

 

اتصل بنا

ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ

+974 40118300 / +974 44431258 : ﻫﺎﺗﻒ

ﺍﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ 2017 © ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ