"تنظم منتدى الأعمال والاستثمار في برلين 15 أبريل

137 مليار دولار استثمارات قطر بالداخل خلال السنوات المقبلة

2013/3/3م

كشفت اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بالتعاون مع رابطة رجال الأعمال القطريين عن انعقاد مُنتدى الأعمال والاستثمار القطري في العاصمة الألمانية برلين خلال الفترة 15-16 أبريل المقبل. وسينعقد المُنتدى تحت رعاية وحضور معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وبحضور سعادة المستشارة الألمانية السيدة أنجيلا ميركل.

 

وقد حضر المؤتمر الصحافي كل من سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن جبر آل ثاني مُساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي ورئيس اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات، سعادة السفير السيد عبد الله فخرو المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات، سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، سعادة السيدة أنجيليكا شتورز شكرجي سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة قطر، وكل من السيد سعد شريدة الكعبي مدير شؤون مشاريع النفط والغاز في قطر للبترول، وسعادة الشيخ ثاني بن ثامر آل ثاني نائب المدير العام في شركة شلّ، والسيد صالح المانع نائب العضو المنتدب ومدير الشؤون الحكومية في إكسون موبيل قطر كممثلين عن الشركات الراعية الرئيسية، بالإضافة إلى ممثلين عن باقي الشركات الراعية والشركات المنظمة.

 

وقال الشيخ أحمد بن محمد بن جبر:"يُسعدني أن أعلن عن إقامة المُنتدى تحت رعاية وحضور سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وحضور ومُشاركة سعادة المستشارة الألمانية السيدة أنجيلا ميركل، ويُنظم المُنتدى من قبل وزارة الخارجية في قطر ورابطة رجال الأعمال القطريين، بالتعاون مع وزارة الأعمال والتجارة، المكتب الألماني للصناعة والتجارة في قطر، وغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية".

 

وقال إن مُنتدى هذا العام يأتي بعد النجاح الذي حققه سابقه الذي أقيم في مدينة نيويورك، بحضور أكثر من 1000 مُشارك من مسؤولين حكوميين، ورجال أعمال، ورؤساء شركات من قطر وأميركا، وتمّ خلاله التوقيع على صفقات تجارية بين البلدين تجاوزت قيمتها 2.5 مليار دولار.

 

مؤتمر ترويجي
وأبان أن المُنتدى الذي يُقام للسنة السابعة على التوالي يهدف للترويج لفرص الأعمال والاستثمار في دولة قطر، وإلقاء الضوء على نجاحات قطر في كافة المستويات الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية والثقافية، كما يشكل مساحة للالتقاء بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم من رجال الأعمال والشركات في ألمانيا.

وتحدّث الشيخ أحمد في كلمته عن جدول أعمال المُنتدى حيث يتضمّن لهذا العام جلسات نقاشية مُتخصّصة بكل قطاع اقتصادي حيوي ومُشترك بين البلدين، لتسليط الضوء عليه وعلى أهميته في بناء اقتصاد البلدين، وتدور الجلسات حول القطاعات التالية:"الاستثمار في المستقبل، رؤية قطر 2030"، "قطاع الصناعة: مشاريع البنية التحتيّة ونمو الصناعة التحويليّة"، "قطاع الطاقة: أساس لتطوير ونموّ التنوّع الاقتصادي في المستقبل"، "الاستثمارات القطريّة - الألمانيّة: أساس لشراكة صلبة وعلاقات متينة"، "القطاع المصرفي والمالي: نمو قدرة الائتمان يُشكل نقطة انطلاق للتنمية"، «نمو المشاريع الصغيرة والمتوسّطة يدعم التنوّع الاقتصادي"، وأخيراً جلسة "الثقافة والسياحة والرياضة: قطر مركز رئيسي للأحداث الرياضية".

وسيُشارك في هذه الجلسات ممثلون عن أهم المؤسّسات والشركات والهيئات القطرية والألمانية، وقد تمّ التأكيد على مُشاركة سعادة وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلي، وسعادة آن روث هيركيز وزيرة الدولة في الوزارة الاتحادية للاقتصاد والتكنولوجيا.

 

سياسة مرنة
وفي ردّه على أسئلة الصحافيين، بيّن الشيخ أحمد أن قطر تتبع سياسة السماوات المفتوحة في استثمارها بالخارج حيث تمكنت من توقيع عديد الاتفاقيات التي تحمي الاستثمارات وتشجّع على عدم الازدواج الضريبي.

وقال إن قطر تركز على الاستثمارات ذات البُعد التنموي الاستراتيجي، حيث يرى أن أوروبا تزخر حالياً بالفرص الاستثمارية الواعدة.
أما على المستوى المحلي، فقد بيّن الشيخ أحمد أن قطر لا تدخر جهداً في تحسين البيئة التشريعيّة لجذب أكبر عدد ممكن من المستثمرين في جميع القطاعات.

وأشار إلى أن قطر ستستثمر نحو 137 مليار دولار داخلياً خلال السنوات القليلة القادمة.
وأبان أن الدوحة مُهتمّة بتفعيل العلاقات الاقتصادية مع برلين نظراً لاهتمامها بالتنمية البشريّة والتكنولوجيّة وهو ما يدخل ضمن استراتيجية قطر الوطنية لعام 2030.

 

تقارير
وقال الشيخ أحمد إن تقارير صندوق النقد الدولي أشارت إلى أن نمو الاقتصاد الحقيقي في قطر قد بلغ %18.8 عام 2011، مُتوقعاً أن ينمو بنسبة %6 العام الحالي، وأكد أن حجم الاقتصاد القطري قد ارتفع من 173 مليار دولار عام 2011 إلى أكثر من 196 مليار دولار حالياً، وأشاد بالتصنيفات التي تحصلت عليها قطر وآخرها تصنيف شركة ستندار أند بورز التي صنفت البلاد "أي أي" وهو تصنيف مُستقر طويل الأجل يجعل قطر ضمن الدول المتقدّمة الآمنة والجاذبة للاستثمار، إضافة إلى أن قطر حصلت مؤخراً على أفضل ترتيب إقليمي فيما يتعلق بالتنافسية حيث حلت في المرتبة 14 عالمياً والأولى عربياً وكلها مؤشرات تدلّ على الطريق الصحيح الذي تنتهجه السياسة الاقتصادية القطرية.

وتقدّم مُساعد وزير الخارجية للتعاون الدولي بالشكر لكل الشركات التي قامت بدعم المُنتدى ورعايته وهي: قطر للبترول، شركة شلّ وشركة إكسون موبيل التي شاركت كراعٍ رئيسي للمُنتدى، بنك قطر الوطني وشركة ميرسك للبترول كراعٍ ماسي، كما شكر بنك دويشته الألماني لرعاية حفل العشاء، البنك التجاري وشركة الديار القطرية اللذان شاركا بالرعاية البلاتينية، مجموعة الفردان، البنك الخليجي، الهيئة العامة للسياحة، وشركة اتحاد المقاولون، ومصرف قطر الإسلامي للرعاية الذهبية، والخطوط الجوية القطرية لرعاية حفل الغداء، ومكتب السليطي للمحاماة للرعاية الفضّية.

 

الرابطة
من جانبه، قال الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين إن الرابطة تتشرّف بأن تكون الشريك التنظيمي في مُنتدى الأعمال والاستثمار في قطر، وبيّن أن أهمية هذا المُنتدى تنبع من كونه منبراً مُهمّاً يعكس إنجازات قطر على كافة الأصعدة والمكانة المرموقة التي تبوّأتها دولياً في ضوء السياسة الحكيمة والطموحة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المُفدّى، كما بيّن أن المُنتدى سيلقي الضوء على أهمّ القطاعات التي تساهم في بناء الاقتصاد المحلي للدولة ويوفر فرصة لرجال الأعمال في القطاع الخاص لاكتشاف فرص الاستثمار في الأسواق الخارجية ومدّ جسور التواصل مع رجال الأعمال في الدولة المُضيفة.

 

تتويج
وبيّن رئيس الرابطة أن اختيار برلين كمدينة مُضيفة لهذه السنة يُتوّج العلاقات الاقتصادية المتينة بين دولة قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية والتعاون التجاري القائم بين البلدين، فقد بلغ حجم التبادل التجاري 1.1 مليار يورو في عام 2011، ومن المُتوقع أن يصل إلى 1.5 مليار يورو العام الحالي، كما تمتلك قطر استثمارات عديدة في ألمانيا من ضُمنها %9.1 من أسهم شركة هوكتيف و%10 من أسهم شركة بورش و%17 من أسهم شركة فولكسفاغن بالمُقابل فإن الشركات الألمانية تتمتع بحضور قويّ في سوق البناء والإنشاء القطرية حيث وقعت شركة دويتشه بان الألمانية عقداً بقيمة 17 مليار يورو لبناء سكة حديد قطر. كما قامت شركة ألبرت وسباير بتصميم الملاعب الرئيسية التي ستقام عليها بطولة كأس العالم 2022.

 

القطاع الخاص
وقال الشيخ فيصل في ردّه على سؤال "
العرب" المُتعلق بضعف الاستثمارات القطريّة الخاصة في الخارج حيث أن أغلبها ذو سمة حكوميّة، أبان الشيخ فيصل أنه على العكس هناك استثمارات كثيرة للقطاع الخاص في الصناعة والسياحة والبنوك في عدد كبير من الدول العالميّة، لكن المشكلة أن القطاع الخاص لا يريد الإفصاح عنها. وأضاف الشيخ فيصل أنه على سبيل المثال مُنتدى برلين سيُعقد في أحد الفنادق التي يعود استثمارها للقطاع الخاص القطري، ونوّه الشيخ فيصل بن قاسم بشركة الدوحة للاستثمار العالمي التي أعلن عنها مؤخراً حيث قال إنها ستساعد القطاع الخاص كثيراً في الذهاب إلى الخارج خاصة وأن قطر القابضة (شريك بنسبة %50) لديها خبرات مُتراكمة في البحث واقتناص الفرص الجيّدة.

 

رعاة
كما توجّه السيد سعد شريدة الكعبي بكلمة للحضور تحدّث فيها عن مُشاركة قطر للبترول في المؤتمر كرعاة رئيسين ودعمهم لهذا الحدث منذ انطلاقته الأولى في بريطانيا. وقال إن قطر للبترول جزء من الاقتصاد الوطني وهي تقدّم دعماً لا متناهٍ لإنجاح كل المؤتمرات الداخلية والخارجية.

ومن جهته تحدّث سعادة الشيخ ثاني بن ثامر آل ثاني، ممثل شركة شلّ، عن مُشاركتهم في المؤتمر كراعٍ رئيسي قائلاً:"تعدّ تلك الرعاية دليلاً على عمق العلاقة والشراكة الوطيدة بين شركة شلّ ودولة قطر إذ أصبحت الشركة في أقلّ من عشرة أعوام أكبر مستثمر أجنبي في دولة قطر. كما تمثل مُشاركتنا في هذا الحدث الرغبة الشديدة لدى الشركة بأن تشارك تجربتها الناجحة في دولة قطر مع مجتمع الأعمال والاستثمار عالمياً ليرى العالم ما قامت به دولة قطر خلال الأعوام القليلة الماضية لتصبح في صدارة الدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية". ونوّه الشيخ ثاني برؤية قطر الوطنية 2030، مؤكداً على أن هذه الاستراتيجية مهمة لتحفيز شركة شلّ لمواصلة عملها في السوق المحلية بثبات، كما أشار إلى وجود مُحادثات للدخول في مشاريع خارجية مُشتركة مع قطر للبترول إضافة إلى أهمّ المشاريع المحلية لعلّ أهمّها لؤلؤة الغاز وغاز 4.

 

"إكسون"
وأما عن شركة إكسون موبيل، فقد صرّح السيد صالح المانع مدير الشؤون الحكومية في إكسون موبيل قائلاً:"تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لسمو أمير البلاد المُفدّى، تتشرّف إكسون موبيل مُجدّداً لتكون الراعي المُضيف لملتقى الأعمال والاستثمار في قطر، وتحقيق رؤيته في إيجاد بيئة اقتصادية تنافسية تعمل على تحقيق الرفاهية للشعب، كما أننا فخورون أيضاً بالعلاقة الطويلة التي تربطنا بدولة قطر كشريك استراتيجي وسعداء في إتاحة هذه الفرصة لنا لدعم هذا الملتقى المرموق الذي سيُقام في برلين وفي الترويج لدولة قطر كمركز للاستثمار". وأشار إلى أن إكسون موبيل تعدّ واحدة من أهمّ الشركات العالميّة المُستثمرة في قطر وهي جزء من قصّة نجاح قطر.

 

مشاريع
ومن الجدير بالذكر أن ألمانيا كانت من بين أهم الدول التي اتجهت إليها أنظار الحكومة القطريّة في خططها الاستثمارية، إذ يصل سقف التصنيع فيها نحو %27 من الناتج المحلي في حين يُمثل قطاع الخدمات والتكنولوجيا %71 من الناتج القومي، الأمر الذي يجعل ألمانيا من أفضل الدول في العالم للاستثمار، وقد استطاعت قطر أن تستحوذ على حُصّة %9.1 في هوكتيف للإنشاءات، وحُصّة %10 في شركة بورش، وحُصّة %17 في فولكسواغن، وبالمقابل فإن دولة ألمانيا قد كانت حاضرة وفاعلة في تنفيذ العديد من المشروعات العملاقة بدولة قطر، وفي مُقدّمتها مشروع سكك حديد قطر بإجمالي تكاليف تصل إلى 17 مليار يورو، وفي تصميم الملاعب الرئيسيّة التي تقام عليها بطولة كأس العالم 2022، بالإضافة إلى التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون والمشروعات المشتركة، وحالياً تعمل في قطر نحو 21 شركة ألمانية في العديد من القطاعات. ولقد بلغ التبادل التجاري بين قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية خلال عام 2011 نحو 1.1 مليار يورو.

الدوحة - محمد عمار - جريدة العرب
أخبار وأحداث
مُنتدى الأعمال والاستثمار في قطر يُعقد ببرلين يومي 15 و16 أبريل
مُنتدى الأعمال والاستثمار في قطر يُعقد ببرلين يومي 15 و16 أبريل