بمشاركة قطرية ألمانية رفيعة المستوى

بمشاركة قطرية ألمانية رفيعة المستوى منتدى الأعمال والاستثمار القطري في برلين 15 أبريل

2013/3/2م

» الشيخ أحمد: القيادة القطرية مهتمّة بتطوير العلاقة مع ألمانيا سياسياً واقتصادياً

» الشيخ فيصل: المُنتدى يوفر الفرص الاستثماريّة ومدّ جسور التواصل مع رجال الأعمال في ألمانيا

» الكعبي: نتطلع للتعاون مع ألمانيا في كل المجالات بقطاع النفط والغاز

» الشيخ ثاني: عبر مُشاركتها في المنتدى شلّ تشارك قطر تجربتها الناجحة

» صالح المانع: رعايتنا للمنتدى تعزيز لدور دولة قطر في عالم المال والاستثمار


 

العلاقات القطرية الألمانية موعودة بدفعة قويّة تشمل كل المسارات السياسية والاقتصادية والثقافية وذلك عندما تنطلق فعاليّات مُنتدى الأعمال والاستثمار في قطر في العاصمة الألمانية برلين يومي 15 و16 أبريل المقبل والذي تنظمه وزارة الخارجية ورابطة رجال الأعمال القطريين بالتعاون مع وزارة الأعمال والتجارة والمكتب الألماني للصناعة والتجارة في قطر وغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية بجمهورية ألمانيا الاتحادية. وتشارك دولة قطر في مُنتدى الأعمال والاستثمار بوفد رفيع المستوى يتقدّمه معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فيما تأتي المُشاركة الألمانية بحضور رفيع بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل وسعادة السيد جيدو فيسترفيلي وزير الخارجية الألماني وسعادة السيدة آن روث هيركيز وزيرة الدولة في الوزارة الاتحادية في الاقتصاد والتكنولوجيا. ويأتي انعقاد مُنتدى برلين بعد المُنتدى الأخير الذي أقيم في مدينة نيويورك بحضور أكثر من 1000 مُشارك من مسؤولين حكوميين ورجال أعمال ورؤساء شركات من قطر وأمريكا حيث تمّ التوقيع على صفقات تجاريّة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر تجاوزت قيمتها 2.5 مليار دولار . وتتضمّن فعاليّات المُنتدى مُشاركة رفيعة من المسؤولين الحكوميين وصنّاع القرار ورجال الأعمال وممثلي القطاعين العام والخاص في البلدين الصديقين.

 

وتسير التحضيرات للمُنتدى وفقاً للمخطط له، ويضع المسؤولون في قطر وألمانيا اللمسات الأخيرة لانطلاق المُنتدى الذي يتوقع أن يخرج بمكاسب كبيرة تعبّر عنه الرغبة المشتركة والطموحات لدى البلدين في استشراف آفاق أرحب للعلاقة التاريخيّة بينهما. ولإلقاء المزيد من الضوء على المُنتدى والفعاليات المُصاحبة له عقدت وزارة الخارجية القطرية يوم الخميس بفندق شيراتون الدوحة مؤتمراً صحفيّاً شارك فيه كل من سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن جبر آل ثاني مُساعد الوزير لشؤون التعاون الدولي، رئيس اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، وسعادة السيدة أنجيليكا شتورز شكرجي سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة قطر. وكل من السيد سعد شريدة الكعبي مدير شؤون مشاريع النفط والغاز في قطر للبترول، وسعادة الشيخ ثاني بن ثامر آل ثاني نائب المدير العام لشركة شلّ - قطر، والسيد صالح المانع نائب العضو المُنتدب ومدير الشؤون الحكومية في إكسون موبيل - قطر ممثلين للشركات الراعية الرئيسية للمُنتدى.

وقد أكّد سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن جبر آل ثاني مُساعد الوزير لشؤون التعاون الدولي رئيس اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات أن المُنتدى الذي يُقام للسنة السابعة على التوالي ودوره في الترويج لفرص الأعمال والاستثمار في دولة قطر وإلقاء الضوء على نجاحات الدولة في كل المُستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، حيث يُشكل المُنتدى مساحة للالتقاء بين رجال الاعمال القطريين ونظرائهم من رجال الأعمال والشركات الألمانية، مشيراً إلى نجاحات المُنتدى المُتحققة في السنوات السابقة.

وقال الشيخ أحمد: إن جدول أعمال المنتدى وفعالياته التي تستمرّ على مدى يومين ستبحث في الفرص الاستثمارية والتوجّهات الاقتصادية من خلال الجلسات النقاشية التي يُشارك فيها كبار المسؤولين والخبراء والمُتخصّصين من البلدين. ويشمل ذلك الاستثمار في المستقبل، رؤية قطر 2030، وقطاع الصناعة.. ومشاريع البنية التحتيّة ونمو الصناعة التحويلية، وقطاع الطاقة.. كأساس لتطوير ونمو التنوّع الاقتصادي في المستقبل، الاستثمارات القطرية - الألمانية.. كأساس لشراكة صلبة وعلاقة متينة، والقطاع المصرفي والمالي.. ونمو قدرة الائتمان ما يشكل نقطة انطلاق للتنمية، ونمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة ما يدعم التنوّع الاقتصادي، وجلسة حول الثقافة والسياحة والرياضة: قطر مركزاً رئيسيّاً للأحداث الرياضية. وأكد الشيخ أحمد بن محمد الاهتمام الذي توليه قطر للاستثمار ذي البعد التنموي والاستراتيجي، وقال: إن هناك قناعة لدى الدولة بأن الاستثمار المطلوب هو الذي تترتب عليه قيمة مُضافة على المجتمع والاقتصاد المحلي وزيادة القدرات الوطنية، وقطر لا تألو جهداً في مراجعة التشريعات والقوانين والإجراءات من أجل تحسين البيئة الاستثمارية في الدولة.

إضافة إلى أن دولة قطر ستستثمر خلال السنوات القليلة القادمة حوالي 137 مليار دولار أمريكي في مشاريع البنية التحتية في الدولة. وسيُتيح ذلك فرصاً استثمارية في القطاعات المختلفة. وهناك قطاعات لا تزال تتمتع بميزة نسبيّة وواعدة في القطاع الصحّي والخدمي والتقني والمالي والنفطي. ونحن نتطلع إلى المبادرات في هذا القطاع ومُستعدّون إلى بلورتها ووضعها موضع التنفيذ متى ما استكملت متطلباتها من الكفاءة والفاعلية.

وقال: إن القيادة القطرية مهتمّة بشكل كبير بتطوير هذه العلاقة إلى آفاق أرحب ونحن على ثقة بأن لدى الجانب الألماني الكثير من أجل مشاركة في الخطط التنموية الطموحة لدولة قطر. ونتابع عن كثب تطوّرات الأزمة الاقتصادية والمالية في منطقة اليورو، وهذا لا يعني عدم توفر الفرص حتى في وقت الأزمات . وقد أُعيد النظر هناك في هيكلة الاقتصاد وإحدى أدواتها الاستثمار في القطاعات ذات العائد المالي والتنموي.

وقال: نعتقد بأن دولة قطر من أبرز الدول التي تلبّي تلك المتطلبات. مشيراً في هذا الصدد إلى تقارير صندوق النقد الدولي التي تشير إلى أن دولة قطر قد حققت نموّاً قدره 18,8 في عام 2011 ، وقد بلغ الناتج المحلي الاسمي 173 مليار دولار. ويُتوقع أن ينمو الاقتصاد القطري بنسبة 6 %، والناتج الإجمالي المحلي 195,6 مليار دولار. وأضاف: إن قطر حصلت من قبل مؤسسة استاندراد آند بورز على التصنيف السيادي طويل الأجل مع نظرة مستقبلية مستقرّة ما يجعلها بين أعلى الدول في التصنيف المالي العالمي.

مشيراً كذلك الى حصول قطر على المرتبة الرابعة عشرة على مستوى العالم والأعلى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن مؤشر التنافسيّة العالمي. وعبّر مُساعد الوزير لشؤون التعاون الدولي عن الشكر للشركات الداعمة للمُنتدى من رعاة رئيسيين وهي قطر للبترول و شلّ - قطر، وإكسون موبيل إلى جانب الرعاة الماسيين.. بنك قطر الوطني وميرسك للبترول، وبنك دويشته الألماني لرعاية حفل العشاء والبنك التجاري وشركة الديار القطرية برعاية البلاتين، ومجموعة الفردان والبنك الخليجي والهيئة العامة للسياحة والاتحاد المقاولون ومصرف قطر الإسلامي الرعاية الذهبية والخطوط الجوية القطرية راعية حفل الغداء ومكتب السليطي للمحاماة للرعاية الفضية.

وقال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني: إن أهمّية المؤتمر تنبع من كونه منبراً مهمّاً يعكس إنجازات قطر على كل الصُّعد والمكانة المرموقة التي تبوأتها دوليّاً في ضوء السياسة الحكيمة والطموحة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المُفدّى. وأوضح أن المنتدى يُلقي الضوء على أهمّ القطاعات التي تساهم في بناء الاقتصاد القطري ويُوفر الفرص لرجال الأعمال في القطاع الخاص لاكتشاف فرص الاستثمار في الأسواق الخارجية ومدّ جسور التواصل مع رجال الأعمال في ألمانيا.

وقال: إن اختيار برلين لاستضافة مُنتدى هذه السنة يُتوّج العلاقات الاقتصادية المتينة بين قطر وألمانيا ويُساهم في فتح آفاق جديدة للاستثمارات القطرية. مُشيراً إلى التبادل التجاري عام 2011 الذي بلغ حوالي 1.1 مليار يورو، والاستثمارات القطرية في ألمانيا والتي تشمل 9.1 % من أسهم شركة هوكتيف و 10 % من أسهم شركة بورش و17 بالمئة من أسهم شركة فولكسفاغن. وأضاف: إن الشركات الألمانية تتمتع بحضور قويّ في سوق البناء والإنشاء القطري حيث تتولى شركة دوشه بأن الألمانية شبكة بناء سكة حديد قطر وفقاً لعقد قيمته 17 مليار يورو، وقد صمّمت شركة ألبرت وسباير الملاعب الرئيسية التي ستُقام عليها بطولة كأس العالم 2022.

وأشار السيد سعد الكعبي لرعاية قطر للبترول للمُنتدى منذ انطلاقته الأولى في بريطانيا وفي فرنسا ونيويورك. وقال: إن قطر للبترول وقطاع الطاقة القطري تربطهما علاقات طويلة مع ألمانيا والشركات الألمانية، ونتطلع للتعاون مع ألمانيا في كل القطاعات والخدمات المتعلقة بقطاع النفط والغاز

وقال سعادة الشيخ ثاني بن ثامر: إن مشاركة شلّ كراعٍ للمنتدى يُعتبر دليلاً على عمق العلاقة والشراكة الوطيدة بين شركة شلّ ودولة قطر، حيث أصبحت شلّ في أقلّ من عشرة أعوام أكبر مستثمر أجنبي في قطر. وأضاف: إن شلّ عبر مُشاركتها في المُنتدى تُشارك قطر تجربتها الناجحة وأيضاً في هذا المُنتدى المهمّ ليرى العالم ما قامت به قطر خلال الأعوام القليلة الماضية لتُصبح في صدارة الدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية. وقال السيد صالح المانع: إن إكسون موبيل كشريك استراتيجي لدولة قطر تسعد برعايتها لهذا المُنتدى المرموق وتعزيز دور دولة قطر في عالم المال والاستثمار. مُضيفاً: إنه بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المُفدّى تسعى قطر لتطوير اقتصاد تنافسي مفتوح ويوفر مستوى عالياً من المعيشة لشعبها.

وقال المانع: إن قطر تسير في الاتجاه الصحيح مُهتدية برؤية قطر 2030 لدعم مسيرة التطوّر والنمو وإقامة اقتصاد قائم على المعرفة وزيادة التعليم والفرص، بينما نُحافظ في الوقت نفسه على البيئة من أجل الأجيال القادمة. وفي مُجمل ردوده على الأسئلة الصحفية التي وُجّهت له حول النتائج المُتوقعة لمُنتدى الاستثمار القطري في برلين أشاد الشيخ أحمد بن محمد بنجاح المُنتديات السابقة، مُعبّراً عن التطلع للخروج من برلين بصفقات واستثمارات ذات طابع استراتيجي تنموي تكون لها قيمة مُضافة للاقتصاد والمجتمع في قطر. مؤكّداً في الوقت نفسه أن المُنتدى سيوفر القاعدة الأساسيّة للتفاهم حول كل القضايا التي تعنى بمُتطلبات واحتياجات الاستثمارات والتي تهمّ الجانبين القطري والألماني.

 

كتب - طارق الشيخ :
جريدة الراية

أخبار وأحداث
مُنتدى الأعمال والاستثمار في قطر يُعقد ببرلين يومي 15 و16 أبريل
مُنتدى الأعمال والاستثمار في قطر يُعقد ببرلين يومي 15 و16 أبريل