ﻣﻦ ﻧﺤﻦ

منتدى قطر للاستثمار والأعمال
7 سبتمبر 2018 | فندق ماريتيم ، برلين - ألمانيا

نود أن نرحب بكم في منتدى قطر التاسع للاستثمار والأعمال الذي يعقد هذا العام في برلين ، تحت رعاية سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وبحضور المستشار الألماني ، أنجيلا ميركل ، كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال وممثلي الشركات الكبرى من كلا البلدين. لقد أصبح هذا الحدث عبر القارات علامة بارزة لالتزام قطر بالاستفادة من الفرص الاستثمارية المحتملة باعتبارها ركيزة هامة في الاستراتيجية الاقتصادية للبلاد.

أصبحت قطر شريكًا هامًا لألمانيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: تتمتع الدوحة وبرلين بأكثر من 60 عامًا من العلاقات التجارية و 43 عامًا من العلاقات الدبلوماسية. تتعاون قطر وألمانيا وتوجد اتفاقيات شراكة في مجالات العلوم والتعليم والتدريب التقني والبحث والتطوير والتقنيات الجديدة والمتجددة وغيرها. هذه العلاقة القوية مبنية على الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة وهي حجر الزاوية في تعاون ألمانيا مع العالم العربي.

في السنوات الأخيرة ، شهدت العلاقات التجارية بين البلدين تطوراً ملحوظاً ، حيث يسعى كلا الطرفين إلى توسيع مجالات التعاون المتبادل. وينعكس هذا التطور في زيادة عدد الشركات الألمانية العاملة في السوق القطري ، والتي تصل الآن إلى أكثر من 300 شركة.

بلغ حجم هذا التبادل التجاري حوالي 1.9 مليار يورو ، مما يجعل ألمانيا واحدة من أهم الشركاء التجاريين لقطر. كما عززت أنشطة قطر الاستثماريّة المتميّزة في ألمانيا الاهتمام بتوسيع جسور التعاون المتبادل على المدى الطويل على المستويين الاقتصادي والمالي. يقام هذا المنتدى في وقت تتجاوز فيه استثمارات قطر في ألمانيا 25 مليار يورو وتشمل مشاريع حيوية في قطاعات السيارات وتكنولوجيا المعلومات والبنوك ، ورغبة مشتركة في تشجيع وتطوير الاستثمارات المتبادلة.

كما تعد ألمانيا شريكا رئيسيا في تحقيق رؤية قطر نحو اقتصاد قائم على التكنولوجيا. كجزء من جهوده الطموحة لتحديث قطاع التعليم ، استأجرت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا شركة البرمجيات الألمانية العملاقة ، SAP ، للقيام بدور هام في تدريب وتأهيل الشباب القطري. أثناء توفير المعدات الرئيسية ، قام المشروع أيضًا بنقل المعرفة والتكنولوجيا الألمانية لتطوير برامج وتطبيقات محددة في قطر.

ويهدف هذا المنتدى الذي يتمتع بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين الحكوميين وصانعي القرار ، بالإضافة إلى رجال الأعمال وممثلي القطاعين العام والخاص ، إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات ، والتي سيتم مناقشتها خلال جلسات اللجان التي تغطي جميع القطاعات الاقتصادية. كما نسعى إلى تعزيز دور قطر ووضعها الاقتصادي إلى جانب الامتيازات الكبيرة المقدمة للمستثمر الأجنبي ، وخاصة في قطاعات القيمة المضافة التي تستجيب لرؤية قطر 2030 ، ودعم التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة.