مؤتمر الدوحة الثاني عشر لحوار الأديان "الأمن الروحي والفكري في ضوء التعاليم الدينيّة" خلال الفترة من 16 إلى 17 فبراير 2016م الدوحة - قطر
ﺃﺧﺒﺎﺭ

الدوحة تستضيف غداً مؤتمر حوار الأديان تحت شعار "الأمن الروحي والفكري في ضوء التعاليم الدينيّة"

 

الدوحة في 15 فبراير 2016م – وكالة أنباء الإمارات "وام"
15/02/2016 01:30:01 م

 

تستضيف دولة قطر غدا أعمال الدورة الـ( 12) لـ "مؤتمر حوار الأديان" الذي يستمرّ يومين تحت شعار "الأمن الروحي والفكري في ضوء التعاليم الدينيّة ".


ونقلت وكالة الأنباء القطريّة "قنا" عن الدكتور ابراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة "مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان" في تصريح له اليوم.. إن "مؤتمر الدورة الحاليّة يشارك فيه رؤساء حكومات سابقون ووزراء خارجيّة وداخليّة وعلماء دين ومشرّعون وأكاديميون من (70) دولة في مختلف التخصّصات.. إضافة إلى تمثيل للشباب وأفراد عاشوا تجربة مواجهة التيّارات الفكريّة المتلاطمة .


وأشار إلى أنه يحضر المؤتمر ممثلون عن الأديان السماويّة الثلاث "الإسلام والمسيحيّة واليهوديّة" للحديث عن الأبعاد التاريخيّة والفلسفيّة والدينيّة لقضيّة الأمن الروحي والفكري .


وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى التصدّي لخطاب الكراهيّة والتشدّد والغلو بكل أشكاله ومصادره بجانب تغليب لغة الحوار والتسامح .
وحول آليّة اختيار الضيوف والمتحدّثين في المؤتمر أضاف النعيمي أنه تمّ استقطاب الضيوف ممّن لهم باع في موضوع المؤتمر المتعلق بالأمن الروحي والفكري لأنها قضيّة فكريّة فلسفيّة ولها أبعاد في واقعنا المعاش ..


بجانب دعوة علماء الدين للخوض في الشق الشرعي وتوضيح نظرة الأديان الثلاثة في المحافظة على عقيدة وفكر الإنسان مع التركيز على عدم المساس بروح وجسد الإنسان من خلال أيّة أفكار متطرّفة داخل مجتمعه .


وقال رئيس مجلس إدارة المركز إن المركز لا يبحث فقط عن السماء المشهورة للضيوف بقدر ما يبحث عن القيمة العلميّة وهذا لا يمنع أن كل ضيف هو شهير في مجاله حتى تخرج التوصيات لتعكس الواقع الملموس عبر يومين من النقاش والحوار للوصول إلى أبواب التهديد الروحي والفكري للمجتمعات وكيفيّة حماية الشباب من هذه التيّارات الفكرية ودور المؤسّسات التعليميّة والدينيّة والأسرة في هذا المجال .


وبشأن اختيار مصطلح أن "الأمن الفكري" بديلاً عن "محاربة الإرهاب" ليكون عنواناً لمؤتمر هذا العام.. قال الدكتور ابراهيم النعيمي "إن مصطلح الأمن الفكري هو المرادف الإيجابي للإرهاب ومن هذا المنطلق يسعى المؤتمر للبحث عن تحقيق الأمن والسلام و بناء الإنسان فكريّاً وأمنيّاً ليكون منتجاً ومنسجماً مع واقعه خاصة أن قضيّة محاربة الإرهاب قتلت بحثاً في محافل عديدة ومؤتمر الدوحة يكرّس لأهمّية المنظور الديني في حماية وصون عقل وفكر الإنسان من هذا الزخم الموجود من التيارات والتنظيمات المتطرّفة".


وأشار إلى أن التهديد الفكري موجود في كل مكان وليس في الشرق الأوسط فقط بل في الغرب كذلك وفي الولايات المتحدة الأمريكيّة ضارباً مثالاً على ذلك بالمرشح الرئاسي دونالد ترامب وما تحمله تصريحاته من "إرهاب فكري".. مشدّداً على أهمّية العودة إلى الجذور كي تقود الأديان السماويّة الإنسان وتحترم عقله وبناءه .