ﺃﺧﺒﺎﺭ
مؤتمر حوار الأديان يوصي بإرسال وفد للوقوف على ما يجري في أفريقيا الوسطى

 

الأربعاء مارس 26, 2014م

قنا - الدوحة

أوصى مؤتمر الدوحة الحادي عشر لحوار الأديان في ختام أعماله الليلة بفندق الماريوت بتدريس قصص الأنبياء الشباب لاتباع الديانات، والمُستوحى من نصوص الكتب المُقدّسة وبتذليل الصعوبات والتحدّيات التي تحول دون ممارسة الشباب لدورهم الريادي في الحوار والعمل على بلورة خطاب إعلامي يكرّس ثقافة الحوار والتعايش. 

                                

كما أوصى المؤتمرون بإرسال وفد منهم للوقوف على حقيقة ما يجري في أفريقيا الوسطى من اعتداء على الإنسان، والعمل على تقديم مقترحات لتحقيق السلم والأمن والاستقرار والعيش المُشترك.   

 

ودعا المؤتمر في توصياته الختاميّة التي تلاها الدكتور ابراهيم صالح النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة لحوار الأديان رئيس المؤتمر، وسائل الإعلام ووسائط الاتصال الاجتماعي إلى تبني الموضوعيّة وثقافة التعايش والسلام والأمن. كما دعا المؤسّسات وشركات الإنتاج إلى إعداد برامج شبابيّة، تكرّس روح التعاون والمحبة والسلام بين أتباع الديانات السماويّة والثقافات الأخرى والاستفادة من الوسائط الإعلاميّة والتقنيّات الحديثة في ميدان المعلومات لبناء جسور التواصُل والتعاون

 

وأكدت التوصيات أهمّية تكريس ثقافة التنوّع والتميّز في المناهج التعليميّة والبرامج الإعلاميّة ودعت الجامعات والمعاهد والمؤسّسات لإيجاد مراكز أبحاث تعنى بدراسة الحال والواقع والمال في التعامل مع التحدّيات التي تواجه الشباب في الواقع المعاصر ومراجعة وتصحيح صورة الآخر في المناهج التعليميّة عند جميع الأديان.  

 

كما دعت المنظمات والمؤسّسات المحليّة والإقليميّة والدوليّة إلى إشراك الشباب في تعزيز ونشر ثقافة الحوار والعمل على تفعيل مؤسّسات المجتمع المدني للحوار في أوساط الشباب بقصد تحقيق الاستقرار والسلم الاجتماعي خاصة في المجتمعات الأقليّة.                         
ودعا المؤتمر في توصياته صنّاع القرار السياسي في دول الأقليّات لتحقيق المُواطنة والاندماج الإيجابي في ظلّ مراعاة الخصوصيّة والهوية لدى الأقليات.                                       

 

ودعوا كذلك الأمم المتحدة والهيئات الإقليميّة والدوليّة لاستصدار قوانين وتشريعات تكرّس حرّية الفرد والمُعتقد وحقوق الأقليات في ممارسة الشعائر التعبدية ورفض كل أشكال معاداة الساميّة والمسيحيّة والإسلام والعنصريّة والتمييز، فضلاً عن دعوة مركز الدوحة لحوار الأديان إلى عقد ندوات وورشات عمل ومؤتمرات في بلدان الأقليات تجسيداً لرسالته وتفعيلاً لتوصيات المؤتمرات السابقة.                                                                                    

 

وشهد المؤتمر الذي عقد برعاية سعادة الدكتور حسن بن لحدان الحسن المهندي وزير العدل حضور أكثر من 350 مُشاركاً ومُشاركة يمثلون أتباع الأديان السماويّة والثقافات الأخرى.     وناقش المؤتمرون خلال جلسات المؤتمر أربعة محاور أساسيّة، الأول نظرة الأديان للشباب، والثاني الفرص والتحدّيات التي تواجه الشباب، فيما طرح المحور الثالث سؤالاً عمّا قدّمه حوار الأديان للشباب وفي المقابل ما قدّمه الشباب لحوار الأديان في المحور الرابع.    

               
وأكد الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة لحوار الأديان خلال تلاوته للتوصيات أن هذه الجلسات سادها روح التسامح والتعايش في فضاء علمي أكاديمي، وجسّدت حقيقة التنوع والاختلاف المشروع.                                                        
وأعرب عن شكره الجزيل لكل من ساهم في التحضير والإعداد للمؤتمر، كما أثنى على جهود المُشاركين والمُتحدثين الذين أثروا المؤتمر بنقاشاتهم وأفكارهم البنّاءة.             

              
ورفع المُؤتمرون في بيانهم الختامي أسمى عبارات الشكر والتقدير والامتنان لدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً، كما ثمّنوا جهود مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ودوره الريادي في بناء جسور التواصُل مع أتباع الديانات والثقافات وإسهاماتها المتميّزة.  

                                
وكانت الجلسة الختامية قد عرضت جملة من الأفكار والمُقترحات التي خرجت بها فرق العمل المختلفة وركزت في مجملها على أهمّية التحدّيات التي تواجه الشباب حاضراً ومستقبلاً وضرورة مواجهتها منوّهين بأجواء التسامح والحرية التي سادت المؤتمر.                       
وأكدوا أهمّية دور الشباب في تعزيز قيم الحوار واعتبار الحوار حاجة إنسانيّة وأن مشكلة الحوار ليست في الأديان وإنما في ممارسات وسلوك أتباع الديانات.      

                        
ودعا المُتحدّثون إلى تعزيز قدرات الشباب وإتاحة الفرص لهم وتربيتهم على القيم الإنسانيّة المشتركة بعيداً عن الهيمنة والتعالي والتعصّب والتطرّف.   

                                      
ونادوا إلى بناء عالم يعيش فيه الجميع بوئام ولغة السلام وتعزيز ثقافة الحوار في الكتب الدراسيّة والاستفادة من تكنولوجيا الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي وقبل ذلك تشجيع التواصُل المباشر بين الشباب بين كافة الأديان.