ترك برس
6 أكتوبر 2015م

تحت رعاية الرئيس التركي رجب طيّب آردوغان وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، عُقِد مُؤتمر صحفي عن التكنولوجيا الفائقة "الموصياد قطر" ومعرض التكنولوجيا الاستراتيجيّة المُتقدّمة رفيعة المُستوى ومُنتدى الأعمال الدولي التاسع عشر (IBF )، وذلك في الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بفندق شيراتون بالعاصمة القطريّة الدوحة.
وأعلنت اللجنة المُنظمة لمُؤتمر التكنولوجيا الفائقة "الموصياد قطر" ومُنتدى الأعمال الدولي التاسع عشر أنه من المُنتظر أن تشارك 67 شركة من مختلف القطاعات مثل قطاع الدفاع والفضاء والنظم البحريّة وتكنولوجيا المعلومات والهندسة، مُضيفة أن مُنتدى الأعمال الدولي والذي يحمل شعار "الشراكة البيئيّة: تطوير التعاون المُستدام في التكنولوجيا المُتقدّمة وصناعات الدفاع" يُتوقع أن يكون هناك أكثر من 1000 مُشارك ليسوا فقط من تركيا وقطر، ولكن أيضاً على المُستوى الدولي.

حضر المُؤتمر من الجانب التركي ممثل رئاسة الموصياد غزوان المصري، والأمين العامة لمُنتدى الأعمال الدولي أوزر بالكيز، والرئيس التنفيذي لمعرض ميناء التكنولوجيا المُتقدّمة عمر يلديز. وذكر المصري أن معرض التكنولوجيا المُتقدّمة "موصياد قطر" تمّ التخطيط له وفقاً للقطاعات وبيئة التطوير التجاريّة بين تركيا وقطر لإنتاج الصنف الأكثر إنتاجيّة، مشيراً إلى أن موصياد قطر سيكون بداية جديدة لتعاون تجاري قوي في المستقبل بين البلدين، ومع التعاون التجاري في القطاعات المُتقدّمة والاستراتيجيّة بين قطر وتركيا سيتمكنون من عمل قوّة عالميّة ويُصبحوا شركاء تاريخيين.

من جهته، أضاف الأمين العام لمُنتدى الأعمال الدولي أوزر بالكيز أن هدف المُنتدى منذ بدايته حتى الآن هو وضع أهداف هامة لتعزيز العلاقات التجاريّة والتعاون بين الدول الإسلاميّة فيما يخصّ مشاريع البنية التحتيّة التي تسهم في تحقيق التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة للدول الأعضاء. وفي هذا الصدد، أعلن مُنتدى الأعمال الدولي التاسع عشر أنه سيكون هناك مشروع مُشترك بين قطر وتركيا بحضور متحدّثين متميّزين في مجالات عدّة منها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ونظم المعلومات والطيران المدني، بالإضافة إلى جلسة بعنوان "كيفيّة الاستثمار" في تركيا وقطر والتي ستسلط الضوء على التنمية الاقتصاديّة في بلدان العالم الإسلامي.

وأوضح عمر يلديز أنه "فيما يخص قطاع الدفاع والتكنولوجيا المُتقدّمة، فإن معرض التكنولوجيا الفائقة "موصياد قطر" سيتمّ حضوره من قبل 67 شركة تركيّة رائدة في هذا المجال، كما ستقوم القوّات المسلحة القطريّة بالاشتراك مع العلامة التجاريّة (BMC ) بعرض 7 منتجات مختلفة في هذا الحدث، وسيتمّ من خلال هذا المعرض بناء وتطوير خطوات هامة نحو التعاون الاستراتيجي بين قطر وتركيا".

كما حضر من الجانب القطري كل من رئيس اللجنة الدائمة لتنظيم المُؤتمرات (PCOC ) عبد الله فخرو، ونائب رئيس مجلس إدارة اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات العميد الركن محمد خليفة الكواري، ومساعد وكيل وزارة الإعلام الحكومي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطر حسن السيّد، بالإضافة إلى عضو مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين شريدة الكعبي.
وقد أعرب فخرو عن سعادته للعمل مع الموصياد في تنظيم هذا المؤتمر الذي يهدف إلى بناء الجسور بين رجال الأعمال في البلدين لمناقشة أمور التبادل التجاري والاستثمار المحتملة وإمكانيّة نقل وتبادل التكنولوجيا المُتقدّمة بين البلدين. كما ذكر الكعبي أن السوق التركيّة تعتبر "سوقاً واعدة لرجال الأعمال القطريين والمستثمرين، خاصة أن جهودنا للتعاون مدعومة من قبل قادة الحكومة القطريّة والتركيّة. ونرى أن موضوع المُنتدى واعد ومثير للاهتمام، حيث أن التكنولوجيا تتجاوز مجرّد كونها تكنولوجيا لتصل إلى قطاعات عديدة كالاقتصاد والخدمات المصرفيّة والرعاية الصحّية والصناعات".

وأوضح الكواري أنه بتوجيه من وزير الدفاع فإن القوّات المسلحة القطريّة "لها شرف المشاركة في معرض التكنولوجيا الفائقة ومُنتدى الأعمال الدولي التاسع عشر"، مُضيفاً أن "المشاركة في هذا المعرض والمعارض بشكل عام من إحدى ركائز التعاون بين الجانبين من أجل تعزيز التقنيّات التي من شأنها أن تساعد على تعزيز القدرات العسكريّة لكلا البلدين ودعم إنشاء الصناعات العسكريّة والمهارات المُتقدّمة لمواكبة التطوّرات في مجال الدفاع". فيما أعرب حسن السيّد عن سعادته بالعمل مع "نظرائنا من تركيا لإنجاح هذا المؤتمر"، مؤكداً أن "قادتنا يُقدّرون الدور الرئيسي للتكنولوجيا، وبالتالي فإنّنا نمنح الأهمّية العالية لمثل هذا التعاون في هذا المجال".

الجدير بالذكر أن مُنتدى الأعمال الدولي (IBF ) التاسع عشر الذي تشارك فيه 30 دولة من مختلف أنحاء العالم، هو مُنتدى عمل يجمل هذه الدول سنوياً للمشاركة في اجتماعات الأعمال والأنشطة التجاريّة. أنشئت شبكة الأعمال العالميّة بين رجال الأعمال المسلمين وتُدار من قبل مجلس تنفيذي يتكوّن من فريق من الرؤساء التنفيذيين ومسؤولين من رجال الأعمال من 22 بلداً مختلفًا. وبالتالي، فهو يوفّر شبكة أعمال عالميّة موثوق بها. وقد تعاون رابطة رجال الأعمال القطريين والموصياد في مُنتدى الأعمال الدولي التاسع عشر على إنشاء الموضوع الرئيسي لمُنتدى الأعمال تحت عنوان "الشراكة البيئيّة: تطوير التعاون المُستدام في التكنولوجيا العالية والصناعات الدفاعيّة".

وسيكون الموضوع الرئيسي خلال افتتاح هذا المشروع الكبير الذي سيُعقد في مركز قطر الوطني للمُؤتمرات في السادس من تشرين الثاني/ أكتوبر الساعة الحادية عشرة صباحاً بعنوان "القوى الكبرى: مُستقبل الشراكة بين تركيا وقطر"، لذلك فإن جوهر الموضوع هو التعاون بين قطر وتركيا في المجال الاقتصادي الذي تمّ تشكيله منذ سنوات عديدة. ومع هذه الرؤية المُشتركة، سيتمّ جلب مشاريع أخرى كمشروع التكنولوجيا الفائقة كخطوة هامة نحو المستقبل.