Banner

الصفحة الرئيسية  |  البرنامج  |  المشاركين  |  الأخبار |  الكلمات  |  ألبوم الصور |  في الصحافة  |  مواقع مهمة  |  اتصل بنا          English

نص كلمة سعادة السيد / أحمد بن عبدالله آل محمود
نائب رئيس مجلس الوزراء – وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة قطر

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،،
سمو الأمير الحسن بن طلال الراعي المؤسس لأكاديمية العالم الإسلامي للعلوم،
سعادة الدكتور محمد مهيسر ممثل فخامة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية وراعي اكاديمية العالم الإسلامي للعلوم،
دولة الدكتور مهاتير محمد زميل شرف الأكاديمية ورئيس وزراء ماليزيا الأسبق،
دولة الدكتور عبد السلام المجالي رئيس مجلس إدارة اكاديمية العالم الإسلامي للعلوم،
الاخوة والاخوات أعضاء الاكاديمية،

الحضور الكرام،,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

يسرني بإسم دولة قطر أميراً، وحكومة، وشعباً أن أرحب بكم في مدينة الدوحة وفي المؤتمر الثامن عشر لأكاديمية العالم الإسلامي للعلوم، فأهلاً وسهلاً بكم... كما أود أن أبلغكم تحيات أخيكم معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية.

وإنه من دواعي سعادتنا في دولة قطر أن نحتضن هذا التجمع العلمي العالمي ونساهم في رعاية هذا الحدث السنوي الهام، خاصة وأن مؤتمركم هذا العام يتزامن مع مرور 25 عاماً على إنشاء أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم. فتهانينا لكم جميعاً بهذه المناسبة.

الحضور الكرام،، مما لا شك فيه أن الجهل أكبر عدو للإنسان، و أن العلم يحظى لدى المسلمين بمكانة عالية، فأول أمر نزل من أوامر الله سبحانه وتعالى وأول كلمة من كلماته هي قوله سبحانه "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، وقوله سبحانه "قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون، إنما يتذكر أولو الألباب".
إن مما ينبغي معرفته أيها الحضور الكرام هو أن أهم عامل يساعد على التحصيل العلمي الجيد والنافع هو تقوى الله سبحانه حيث قال في محكم كتابه: "واتقوا الله ويعلمكم الله" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم".

الحضور الكرام,,

إننا في دولة قطر وتحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين نؤمن إيمانا يقينا بأهمية هذا الموضوع الذي جمعنا اليوم في مدينة الدوحة واحة العلوم, فدولة قطر تحرص باستمرار على الاهتمام بالعلم والعلماء فأنشأت إلى جانب جامعتها الوطنية "جامعة قطر" المدينة التعليمية التي تستقطب العديد من أرقى الجامعات كما ينشط في كل ذلك البحث العلمي من خلال واحة العلوم والتكنولوجيا, كما تخصص دولة قطر نسبة كبيرة من دخلها القومي للصرف على البحث العلمي.

الحضور الكرام,,

إن موضوع مؤتمرنا هذا العام "العالم الإسلامي والغرب – إعادة بناء الجسور من خلال العلوم والتكنولوجيا" له أهمية خاصة في هذا الوقت. فنحن ندرك بأنه من خلال التعاون الإيجابي مع الآخرين فإننا نتبادل الآراء و الأفكار والخبرات مما يؤدي إلى فتح آفاق جديدة للإبداع في تطوير عالمنا اليوم والذي أصبح مهددا بالكثير من الأخطار المختلفة. فالمطلوب من جميعا هو سعي حثيث وترجمة لهذه العلوم على أرض الواقع يتسنى لنا من خلالها الاستفادة القصوى ونتمكن على ضوئها من تأمين حياة أفضل لأجيالنا القادمة. ومن هذا المنطلق فإننا نرى أهمية أن تسهم موضوعات المؤتمر في تحقيق التطوير العلمي لخطط التنمية للأمة الإسلامية حتى نعود جزء مهما في الساحة العملية والتكنولوجية في العالم اليوم ونستعيد احترامنا من جديد في مجالات العلوم المختلفة كما كان يحظى به أجدادنا السابقون.

ويسعدني الآن أن أعلن باسم الله وعلى بركته افتتاح المؤتمر الثامن عشر لأكاديمية العالم الإسلامي, داعيا الله العلي القدير أن يكون هذا الجهد إضافة مميزة إلى سلسلة المؤتمرات التي تعقدها الأكاديمية, وأن تؤدي جهودكم المستمرة والمتميزة بالأكاديمية إلى تحقيق جميع الأهداف التي أنشأت من أجلها.
أشكركم جميعا وأتنمى لكم ولمؤتمركم هذا كل التوفيق والنجاح لما فيه الخير والصلاح للإنسانية جمعاء, وفقكم الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.