أخبار
العطيّة: المنطقة العربيّة تمرّ بظروف استثنائيّة وتحدّيات داخليّة وأزمات خارجيّة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الدوحة في 31 يناير 2015م - قنا


أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطيّة وزير الخارجيّة أن المنطقة العربيّة تمرّ بظروف استثنائيّة وتحدّيات داخليّة وأزمات خارجيّة تلقي بظلالها القاتمة على العالم، مُنبّهاً إلى أن مُواجهة تلك التحدّيات والحدّ من تأثير تلك الأزمات، إنما يتطلب التعاون الفاعل والتكامُل الشامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة من أجل تحصينها وتعزيز نسيجها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني، وحماية مُكتسباتها وترجمة طموحات أبنائها تجنّباً لأيّة هزّات أو أزمات تؤثر على مسيرتها وتنعكس على رفاهيّة مُواطنيها .


وأعرب سعادة الدكتور العطيّة في الكلمة التي افتتح بها الاجتماع الأول للهيئة الاستشاريّة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة بفندق شيراتون اليوم عن ثقته الأكيدة في أن مرئيّات أصحاب السعادة أعضاء الهيئة التي سيتوصّلون لها تساهم في ترجمة أهداف مجلس التعاون في تحقيق التنمية والتقدّم لدول المنطقة وإلى ما يصبو إليه الشعوب الخليجيّة من تقدّم وازدهار وتدعم القرارات التي تصبّ في مسيرة العمل المُشترك لدول المجلس، وتؤكد في نفس الوقت على قوّة المسيرة وتعزّز حضور مجلس التعاون في الخريطة العالميّة ومن شأنها أيضأ المُساهمة في تسريع تنفيذ القرارات المصيريّة لمُواجهة التحدّيات والتطوّرات في المنطقة وتداعياتها العالميّة والإقليميّة .


وأضاف سعادة وزير الخارجيّة مُخاطباً في كلمته أعضاء الهيئة الاستشاريّة "إننا في المجلس الوزاري على يقين أن هيئتكم المُوقرة تمثل أحد أهم مفاصل العمل المُشترك في منظومة مجلس التعاون، ولا شك أن تكليف أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس الأعلى لكم بدراسة موضوعات كالتي تمّ إقرارها إنما يؤكد ذلك على قناعة المجلس الأعلى بما يتمخّض من هيئتكم من مرئيّات تعكس المُستوى العلمي الرفيع لأعضاء الهيئة والخبرات المُتراكمة لديكم ونحن ننتظر تلك المرئيّات حول الموضوعات التي تمّ تكليف هيئتكم بها في القمّة الخليجيّة الأخيرة التي انعقدت في الدوحة في ديسمبر الماضي وهي تتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دول مجلس التعاون ونمو مُستوى الدخل لمُواطني دول مجلس التعاون ورفاهيّتهم  ومُستقبل النفط والغاز كمصدر للثروة والطاقة في دول مجلس التعاون وأهمية الحفاظ عليها كخيار استراتيجي أمني تنموي".


وكان سعادته قد عبّر في مُستهلّ كلمته عن ترحيب دولة قطر قيادة وحكومة وشعباً بالوفود الخليجيّة في بلدهم الثاني قطر مُتمنّياً للهيئة المُوقرة كل التوفيق في أعمالها والتوصّل من خلال مرئيّاتها إلى ما من شأنه مواجهة التحدّيات العالمية والإقليميّة التي لها تأثيرها على دول مجلس التعاون .


من جهته، عبّر سعادة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزيّاني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة في الكلمة التي القاها خلال الاجتماع الأول للدورة الثامنة عشرة للهيئة الاستشاريّة للمجلس الاعلى لمجلس التعاون، عن أصدق التعازي والمُواساة في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، مُشيداً بالجهود الكبيرة والمساعي الخيّرة التي قام بها فقيد الأمّة العربيّة والإسلاميّة وكرّسها لكل ما يُعزّز وحدة الأمّة وتلاحُمها ونضالها ونصرة القضايا العادلة والإنسانيّة جمعاء، بالإضافة إلى حرصه على مسيرة مجلس التعاون المُباركة داعماً ومُسانداً لأهدافها ومساعيها الخيّرة وداعياً لوحدة الصف الخليجي وتعزيز التضامُن والترابط والتكامُل إيماناً منه بوحدة المصير والمصالح والأهداف المُشتركة للشعوب ودول المجلس.  
وأشاد سعادة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزيّاني بدعم دولة قطر المُتواصل بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدّى رئيس الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس لتعاون لدول الخليج العربيّة لمسيرة العمل الخليجي المُشترك


وثمّن سعادة الأمين العام في كلمته الدور الإيجابي الذي تضطلع به الهيئة الاستشاريّة من خلال ما قدّمته من دراسات ومرئيّات في جميع القضايا والموضوعات التي كلفت بدراستها من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون.


وقال إنه إدراكاً من المجلس الأعلى لأهمّية ما تقدّمه الهيئة من أفكار ورؤى وتكريساً لهذا الدور جاء تكليفها من قبل المجلس الأعلى لهذا العام بدراسة ثلاثة موضوعات هي تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دول مجلس التعاون، نمو مُستوى الدخل لمُواطني دول مجلس التعاون ورفاهيّتهم ومُستقبل النفط والغاز كمصدر للثروة والطاقة في دول مجلس التعاون وأهمّية الحفاظ عليها كخيار استراتيجي أمني وتنموي


وهنّأ سعادته سعادة السيّد مُبارك بن علي الخاطر على اختياره رئيساً للدورة الحاليّة، كما هنّأ سعادة الشيخ حمد بن سعود السياري على اختياره نائباً للرئيس، مُعرباً عن خالص تقديره لسعادة السيّد عبد الله يعقوب بشارة رئيس الهيئة الاستشاريّة في دورتها السابعة عشرة على ما قام به من جهد وحرص على مُتابعة شؤونها والنهوض بمهامها خلال ترؤسه أعمال الهيئة في دورتها الماضية


واختتم سعادته الكلمة بتأكيد دعم الأمانة العامة للهيئة الاستشاريّة بتوفير جميع مُتطلبات النجاح وبما يُؤدّي إلى تمكينها من أداء مهامها بالصورة المُثلى.
وألقى سعادة السيّد مبارك بن علي الخاطر، رئيس الهيئة الاستشاريّة للدورة الثامنة عشرة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة كلمة في الاجتماع الأول للهيئة الاستشاريّة أكد فيها على الاهتمام الملحوظ الذي يوليه قادة دول المجلس "حفظهم الله" للهيئة وذلك من خلال الموضوعات التي كلفها بها الأعلى ومن خلال تبنّيه للمرئيّات التي رفعتها الهيئة خلال دوراتها السابقة


وشدّد سعادته على أن هذا الاهتمام والرعاية من قبل المجلس الأعلى للهيئة يضع على عاتقها الكثير ويتطلب منها بذل أقصى درجات الجهد والعطاء لتكون عند حُسن ظنّ المجلس الأعلى بها وبما يملكه أعضاؤها من خبرة وكفاءة خاصة وأن الموضوعات الثلاثة التي كلف المجلس الأعلى الهيئة الاستشاريّة بدراستها في هذه الدورة تعدّ ذات أبعاد مُهمّة.
وأوضح أن هذه الموضوعات الثلاثة هى تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دول مجلس التعاون ونمو مُستوى الدخل لمُواطني دول مجلس التعاون ورفاهيّتهم ومُستقبل النفط والغاز كمصدر للثروة والطاقة في دول مجلس التعاون وأهمّية الحفاظ عليها كخيار استراتيجي أمني تنموي.  
وأشار سعادة السيّد الخاطر إلى أن جدول أعمال هذا الاجتماع يتضمّن العديد من الموضوعات مُعرباً عن ثقته التامة في أن أعضاء الهيئة سيبذلون ما في وسعهم لإثراء مُناقشتها للخروج بأفضل النتائج.


وتقدّم سعادة رئيس الهيئة الاستشاريّة للدورة الثامنة عشرة في كلمته بجزيل الشكر لما تلقاه الهيئة من دعم ومُساندة من قبل الأمانة العامة لتسهيل قيامها بمهامها، مُؤكداً تقديره لتلك المُساندة التي تهدف في النهاية إلى تعزيز مسيرة مجلس التعاون في ظلّ التوجيهات السديدة لقادة المجلس التي من شأنها تحقيق طموحات شعوب المجلس في كافة المجالات.
وبارك سعادة السيّد محمد بن علي الخاطر لسعادة الشيخ حمد بن سعود السياري عضو الهيئة الاستشاريّة من المملكة العربيّة السعوديّة اختياره نائب للرئيس، كما رحّب بالأعضاء الجدد الذين انضموا للهيئة الاستشاريّة من المملكة، مُعرباً عن ثقته في أنهم يشكلون إضافة نوعيّة لأعمالها واجتماعاتها وذلك من واقع خبراتهم المُتميّزة، شاكراً في هذا السياق الأعضاء السابقين من المملكة العربيّة السعوديّة على ما بذلوه من جهد خلال فترة عضويّتهم للهيئة والذي كان له عظيم الأثر في إنجاح أعمالها.
وقدّم سعادة السيّد حمد بن راشد المرّي الأمين العام المُساعد للشؤون التشريعيّة والقانونيّة بمجلس التعاون إيجازاً عن مرئيّات الهيئة الاستشاريّة خلال مسيرتها الماضية وقرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون التي  اتخذت بشأنها وأهمّ الخطوات التنفيذيّة لتلك المرئيّات.


وأكد المرّي في عرض خلال الاجتماع على أن إنشاء الهيئة الاستشاريّة نابع من رؤية واهتمام قادة دول المجلس من ضرورة وأهمّية الاستعانة بأصحاب الخبرة والكفاءة من مُواطني دول مجلس التعاون بشأن الموضوعات ذات الأهمّية للدول الأعضاء لافتاً إلى ما قدّمته الهيئة من دراسات قيّمة ومرئيّات مُتميّزة أدت لقيام المجلس الأعلى بمنحها صلاحيّات إضافيّة وإعطائها حق المُبادرة واقتراح المرئيّات التي ترى تقديم الدراسات بشأنها مُبيّناً أن الأمانة العامة عملت على مُتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى بشأن تلك المرئيّات ومن ضمنها مشروع إعادة هيكلة وأجهزة مجلس التعاون.


وألقى سعادته في هذا الصدد الضوء على بعض الخطوات التنفيذيّة التي اتخذت بشأن مرئيّات الهيئة في كافة المجالات الاقتصادي منها وقطاع شؤون الإنسان والبيئة والأمن والعلاقات مع العالم الخارجي والطاقة والثقافة والإعلام.


وأوضح في سياق ذي صلة أن الهيئة الاستشاريّة اتخذت خلال مسيرتها 38 مرئيّة منها 13 مرئيّة في المجال الاقتصادي و12 في ما يتعلق في الإنسان والبيئة ومرئيّة واحدة في المجال الأمني ومرئيّتان في مجال العلاقات مع العالم الخارجي و3 مرئيّات في مجال الطاقة و5 مرئيّات في مجال الثقافة والإعلام ومرئيّتان عن دراسات مُشتركة تشمل كاقة هذه المجالات الخاصة بتقييم مسيرة مجلس التعاون.


وأكد على أن وجهة نظر الأمانة العامة ترى أهمّية أن تكون هناك مُتابعة مُستقبليّة من قبل مكتب الهيئة الاستشاريّة بشأن مرئيّات الهيئة بحيث يتمّ عند بداية كل دورة تقديم عرض تفصيلي بشأن ما تمّ اتخاذه من خطوات تنفيذيّة حول المرئيّات كلها.


يُذكر أن الهيئة الاستشاريّة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة قد تأسّست بقرار من المجلس الأعلى في دورته الثامنة عشرة بالكويت في ديسمبر 1997م اقتناعاً بضرورة توسيع قاعدة التشاور وتكثيف الاتصالات بين الـدول الأعضاء.


وتتكوّن الهيئة من ثلاثين عضواً، بواقع خمسة أعضاء من كل دولة، وتختار سنويّاً رئيساً لها من بين مُمثلي الدولـة التي ترأس دورة المجلس الأعلى، ونائباً للرئيس من بين ممثلي الدولة التي تليها في الترتيب، ولا تناقش الهيئة من الأمور إلا ما يُحال إليها من قبل المجلس الأعلى، ويُعاون الهيئة جهاز إداري يرتبط بالأمانة العامة لمجلس التعاون هو مكتب شؤون الهيئة الاستشاريّة.

 

 

 

اتصل بنا

ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ

+974 40118300 / +974 44431258 : ﻫﺎﺗﻒ

ﺍﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ 2015© ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ