وزير المالية: رؤيـة 2030 تحقق التنمية المستدامة والرفاه للمواطن القطري

لوسيل
13 نوفمبر 2017

 

وزير المالية مخاطبا المنتدى 

 

أكد سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية، أن قطر تسعى لتحقيق الرخاء والرفاهية والتنمية المستدامة للشعب القطري عبر تحقيق رؤية 2030 والخطط الإستراتيجية الوطنية المرتبطة بها، حيث استطاعت تحقيق معدلات نمو اقتصادي متميزة وإنجازات تنموية كبيرة خلال السنوات الماضية، مضيفا أن هذا الأمر تؤكده التقارير الدولية والإقليمية في العديد من المجالات وخاصة التعليم والصحة والعمل وتفعيل دور الشباب ومشاركة المرأة وتعزيز وحماية حقوق الإنسان.

 

اعتبر العمادي في كلمته خلال افتتاح فعاليات الدورة الثانية عشرة لمؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط أن الاستقرار والنمو الاقتصادي لدول منطقة الشرق الأوسط وكافة الدول الأخرى يرتبط بتحقيق الاستقرار السياسي، مردفا: إن التحديات الأمنية في المنطقة ما زالت تمثل عائقا كبيرا أمام إجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة نتيجة استمرار أجواء التوتر وعدم الاستقرار بسبب تقاعس المجتمع الدولي وخاصة القوى الفاعلة فيه عن تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية بشأن تطبيق وتنفيذ الشرعية الدولية على الوجه الصحيح وإيجاد الحلول العادلة والمستدامة للقضايا التي تشهدها العديد من دول منطقة الشرق الأوسط وتحقيق إرادة الشعوب وتطلعاتها المشروعة في الاستقرار والأمن والحرية.

 

وبين وزير المالية أن انعقاد هذا المؤتمر بصورة منتظمة منذ دورته الأولى عام 2006 وإلى الآن يجسد القناعة والرؤية الثاقبة لدولة قطر بأهمية وضرورة ترسيخ الحوار الهادئ والبنَّاء وسعيها الدؤوب للبحث الجاد وإيجاد حلول للمشكلات والتحديات التي تواجه دول المنطقة للوصول إلى عالم أكثر أمنا وازدهارا.

 

تحديات اقتصادية

 

وأضاف سعادة السيد علي شريف العمادي أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل ما يشهده العالم من تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية وغيرها تحمل في ثناياها مخاطر كثيرة تهدد النظام والأمن العالميين، قائلا إن التطورات المتلاحقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تستدعي التعامل معها بأسلوب يحترم مبادئ الشرعية الدولية بمفهومها الحقيقي، ولا يكتفي برصد جميع الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني، بل يتعين البحث في الطرق والوسائل الضرورية للالتزام بالمعنى الحقيقي للشرعية الدولية بما تتضمنه من احترام لحقوق الإنسان وكفالة الاحترام المتبادل في العلاقات الدولية بعيدا عن الأهواء السياسية ومنطق فرض القوة.

 

رؤية قطر ٢٠٣٠


وبين وزير المالية في هذا الصدد أن دولة قطر بفضل القيادة الحكيمة تركز جهودها في تقديم المساعدات الإنمائية والوفاء بالتزاماتها الدولية في هذا الشأن في العديد من مناطق العالم.
وشدد على أن الدولة تسعى لتحقيق الرخاء والرفاهية والتنمية المستدامة للشعب القطري عبر تحقيق رؤية 2030 والخطط الإستراتيجية الوطنية المرتبطة بها، حيث استطاعت تحقيق معدلات نمو اقتصادي متميزة وإنجازات تنموية كبيرة خلال السنوات الماضية، مضيفا أن هذا الأمر تؤكده التقارير الدولية والإقليمية في العديد من المجالات وخاصة التعليم والصحة والعمل وتفعيل دور الشباب ومشاركة المرأة وتعزيز وحماية حقوق الإنسان.

 

العدالة الاجتماعية

 

وأشار وزير المالية إلى أن العالم ما زال يبحث عن عوامل لتحفيز النمو الاقتصادي كمدخل هام لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة وتوفير الاستقرار الذي تتطلع إليه الشعوب، الأمر الذي يتطلب مضاعفة جهود التعاون بين الدول والسعي الصادق لبلورة شراكات قوية وفاعلة بينها وهو أمر بات حتميا وضروريا في ظل النظام العالمي متعدد الأقطاب والمصالح المتداخلة وما أفرزته العولمة من حقائق وتحديات.

 

خبراء وأكاديميون: 64 مليار دولار الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة سنوياً

 

وقال هلال الخاروصي من شركة بترول عمان، إن العالم شهد استثمارات مهولة في مجال الطاقة المتجددة بلغت نحو 200 مليار دولار، بنحو 64 مليار دولار سنوياً، مشيراً إلى أن الطاقة الشمسية شكلت حصة الأسد بواقع 64%، ثم الرياح 34%، وفي دول الخليج رأينا تناميا مضطردا في هذه المشاريع من 20 جيجاواط إلى 600 جيجاواط خلال السنتين الماضيتين، وتمثل أقل من 1% في دول الخليج والسبب في ذلك تكلفة مصادر النفط التي تعد تنافسية بالإضافة إلى انعدام السياسات وخلال السنوات الخمس رأينا تحركاً في هذا المجال وهو هدف وضعته الدول خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة.
من جانبه قال الدكتور إحسان العطار – وزارة النفط العراقية: الطاقة المستدامة تربط بين حاجات الجيل الحالي مع متطلبات الأجيال القادمة، بينما الطاقة التقليدية لا تعنى بالأجيال القادمة بل تخدم الحاجات الحاضرة.
ووضع العطار عدة تحديات في قطاع الطاقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيراً إلى أن هذه الدول تنتج نحو 70% من النفط في العالم، وفي نفس الوقت تريد رفع هامش الربح وتواجه تحديات أسعار النفط التي هي محكومة بآلية العرض والطلب وشروط منظمة (الأوبك)، والأسعار حالياً نحو 60 دولاراً للبرميل وعندما ترتفع بعض الشيء فإن النفط الصخري سيلعب دوراً ويبدأ الطلب بالارتفاع، مما يشكل تحدياً أمام هذه الدول.
وشدد اسر اوزديل من مؤسسة بيتفورم التركية خلال مشاركته بالجلسة، على أن مصادر الطاقة باتت في خطر وبعد 2010 و2011 مع ظهور الديناميكيات التي قولبت مشهد الطاقة وظهور أمريكا كمنتج أساسي والنفط الصخري، بدأت هناك منافسة بين الأنواع المختلفة من الطاقة، ويجب علينا أن نتقبل هذا التوجه والنزعة الجديدة بالرغم من أن الوقود الأحفوري لا يزال الوقود الرئيسي في العالم.

 

وزير الخارجية التايلاندي السابق: الطاقة المتجددة والأمن السيبراني من القضايا المهمة

 

واعتبر سوفامونغون المؤتمر فرصة مثالية لتبادل الآراء والأفكار والتعارف بين المشاركين، ويعتبر منصة مثالية لطرح الرؤى والحلول المقترحة للتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، معربا عن إيمانه بأن خلق الصداقات وتبادل الأفكار بين المشاركين سيسهم في التعاون والتشارك مستقبلا بين الدول الممثلة لهم.

وأشاد وزير الخارجية التايلاندي السابق خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة الثانية عشرة لمؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط بتنوع الموضوعات التي يناقشها المؤتمر في دورته الحالية، بالإضافة إلى تنوع الحضور الذين يمثلون نحو 74 دولة.

 

أعلى حضور

 

من جهته قال البروفيسور ستيفين سبيغل مدير مركز تنمية الشرق الأوسط بجامعة كاليفورنيا ومدير الجلسة الافتتاحية في كلمته بالمؤتمر إن الدورة الثانية عشرة للمؤتمر سجلت أعلى عدد حضور من الدول منذ بدء انعقاده في عام 2006 حيث مثل المشاركون في المؤتمر نحو 74 دولة.
كما أشاد بالمؤتمر الذي تستمر فعالياته على مدار يومين قائلا إن هناك تنوعا كبيرا للمشاركين وخبراتهم نظرا لتمثيلهم لفئات مختلفة تشمل حتى صانعي أفلام هوليود وخبراء في الاقتصاد والتحديات الاجتماعية وغيرها من التخصصات التي ستعمل على إثراء النقاش في هذه الدورة من المؤتمر.