في الجلسة الختاميّة للمؤتمر.. مساعد وزير الخارجيّة المريخي: رؤية مشتركة لمواجهة تحدّيات المنطقة

الخميس 2/6/2016م, الساعة 1:21 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
ابراهيم بدوي – جريدة الراية

 

http://www.raya.com/Views/Shared/news/shared/images/detailed2_bullet_arrow.jpgالأزمات والمشاكل تهدّد الأمن الدولي والاستقرار الاقتصادي

 

أكّد سعادة سلطان بن سعد المريخي مساعد وزير الخارجيّة للشؤون الخارجيّة، أمس، أن من أبرز نتائج المؤتمر الحادي عشر لإثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط، وجود توافق ورغبة صادقة لدى الجميع بضرورة العمل على بلورة رؤية مشتركة للتصدّي بحزم للمشاكل والأزمات في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وأعرب سعادة مساعد وزير الخارجيّة في كلمته بالجلسة الختاميّة لأعمال المؤتمر الذي استمرّ على مدار ثلاثة أيّام بالدوحة، عن سعادته وشكره للمشاركين بأعمال المؤتمر في نسخته الحادية عشرة.

اقتصادات المنطقة
وقال إنّ المؤتمر منذ إنشائه يُعنَى بالجانب الاقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا، وبوضع التصوّرات والحلول والمبادرات لاقتصادات المنطقة وتطوّرات الأمور المتعلقة بها في المستقبل. وتقدّم بالشكر إلى البروفيسور ستيفن سبيغل، رئيس مركز تنمية الشرق الأوسط بجامعة كاليفورنيا - لوس أنجلوس والفريق العامل معه على المشاركة الفاعلة في تنظيم هذا الملتقى الهام مع اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجيّة.

قضايا مهمّة
وأشار سعادة مساعد وزير الخارجيّة إلى أن المؤتمر ناقش خلال جلساته وورش العمل العديد من القضايا الاقتصاديّة المهمّة منها تداعيات هبوط أسعار النفط على اقتصادات المنطقة وتأثيرها على فرص النمو الاقتصادي، تأثير التحالفات الجيوسياسيّة المتغيّرة على الاستقرار السياسي في المنطقة، والتواجد الأوروبي والأمريكي والروسي في منطقة الشرق الأوسط اليوم، والسلبيّات والإيجابيّات وتداعيات ذلك على الاستقرار الاقتصادي والسياسي والأمني بالمنطقة، بجانب طرح رؤى حول أمن الشرق الأوسط. كما تطرّقت الورش لموضوع المدن بوصفها وسيلة جديدة للنمو الاقتصادي.

 

طموحات الشعوب
وتابع سعادته:شكلت الجلسات وورش العمل دوراً كبيراً في بلورة الرؤى والأفكار التي تُلبّي طموحات الشعوب بشأن القضايا الراهنة والملحّة، حيث تناولت المحاور المطروحة أيضاً قضايا وموضوعات مهمّة مثل: فرص المرأة في اقتصادات الشرق الأوسط، قضايا اللاجئين في المنطقة وأوروبا والآثار والتداعيات، إنشاء الوظائف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تأثير تنظيم "داعش" على الاقتصاد الإقليمي والذي بدا واضحاً، خاصة في سوريا والعراق من خلال السيطرة على بعض حقول النفط وبيعه واستخدام إيراداته لتمويل التنظيم وخططه العسكريّة.

رؤية مشتركة
وأكّد سعادة سلطان بن سعد المريخي مساعد وزير الخارجيّة للشؤون الخارجيّة: استخلصنا من طروحات المشاركين ونقاشاتهم الثريّة على مدى ثلاثة أيّام بروز موضوعات كانت محلّ اهتمام الجميع، من أبرزها إجماعهم التام على أن التحدّيات الجسام التي تواجهها دول العالم، ومنطقة الشرق الأوسط على الأخصّ، متعدّدة وتهدّد الأمن الدولي والاستقرار الاقتصادي ومشاريع التنمية، وقد تلمّسنا توافقاً ورغبة صادقة بضرورة العمل على بلورة رؤية مشتركة للتصدّي بحزم للمشاكل والأزمات الناجمة عن هذا الوضع.
وفي ختام كلمته أعرب سعادته، عن أمنياته أن نكون قد استفدنا من الأفكار والرؤى النيّرة التي طرحت خلال جلسات المؤتمر التي تؤمّن لنا تحقيق الإنماء والازدهار والاستقرار في المنطقة والتطلع إلى مستقبل أفضل لدولنا.

ستيفن سبيجل مدير مركز تنمية الشرق الأوسط:
الاقتصاد العالمي يشهد ثورة صناعيّة رابعة

 

 

أكّد البروفيسور ستيفن سبيجل، مدير مركز تنمية الشرق الأوسط بجامعة كاليفورنيا - لوس أنجلوس اتفاق المشاركين في المؤتمر على أن الاقتصاد العالمي يشهد ثورة صناعيّة رابعة، مع زوال بعض الصناعات، مقابل دخول الشباب إلى قطاع الأعمال، واستمرار انخفاض أسعار النفط، رغم ارتفاع الاستهلاك، واعتماد الولايات المتحدة على الإنتاج المحلي للنفط، لافتاً إلى أن الخبراء اعتبروا أن سعر 100 دولار للبرميل كان يمثل "فردوساً" لبضعة أعوام، ومن الأفضل لمنتجي النفط أن يؤمّنوا إنتاجهم.
وأشار إلى أن مرحلة التغيير الاقتصادي لا يمكن تأجيلها، وعلى دول العالم الاتجاه لدعم المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة التي تؤمّن لوحدها ما بين 50-60% من فرص العمل في دول قارة أفريقيا، مع ضرورة تغيير النظام التعليمي نحو التدريب المهني، ودعم قطاع رجال الأعمال.


وأشار إلى أن المشاركين في ختام النسخة الحادية عشرة من مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط، كانوا لأول مرّة قلقين من المستقبل بسبب الخطاب الذي يقدّمه المرشّح للانتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة دونالد ترامب، لافتاً إلى أن تنظيم "داعش والإرهاب" وانعدام الأمن تتصدّر التحدّيات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والعالم في الوقت الراهن.


وأشار البروفيسور سبيجل إلى أن حالة القلق مماثلة في دول العالم العربي، جرّاء تصاعد حدّة الأزمات، وفي مقدّمتها تنظيم "داعش" الإرهابي، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وانعدام الأمن، والحاجة للنمو الاقتصادي لتوزيع الثروة.
وقال إن تقارير المشاركين خلصت إلى أن تدخّلات القوى طويلة الأمد باتت مكلفة، ودول الشرق الأوسط مطالبة بالوحدة لمواجهة التحدّيات التي تحيط بها، لافتاً إلى أنها تكافح حاليّاً لمعرفة كيف يمكن مقاومة تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يخوض حرب عصابات، وأثبت أن لديه تأثيراً على الاقتصاد العالمي، بعدما تسبّب في تدمير البنى التحتيّة.