المريخي: المؤتمر يناقش تداعيات هبوط أسعار النفط على الإقليم "إثراء المستقبل الاقتصادي" يضع رؤية شاملة لمعالجة أزمات المنطقة

جريدة العرب القطريّة - اسماعيل طلاي
الخميس، 02 يونيو 2016م - 12:01 ص

 

"إثراء المستقبل الاقتصادي" يضع رؤية شاملة لمعالجة أزمات المنطقة

 

 

أكد سعادة سلطان بن سعد المريخي، مساعد وزير الخارجيّة للشؤون الخارجيّة في ختام المؤتمر الحادي عشر لإثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط أنه "يمثل فرصة فريدة تجمع هذا العدد الكبير والمتمّيز من القادة والخبراء الاقتصاديين والعلماء للتفكير بعمق لمجابهة التحدّيات والتصدّي للأزمات والمصاعب والوصول للحلول الناجعة والمثمرة".
وقال سعادة مساعد وزير الخارجيّة في كملته:"أودّ في البداية أن أعبّر لكم عن بالغ سروري بلقائكم في الدوحة، وأشكركم على اهتمامكم بالمشاركة في أعمال هذا المؤتمر، وهو في نسخته الحادية عشر، وهو منذ إنشائه يُعنَى بالجانب الاقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا، وبوضع التصوّرات والحلول والمبادرات لاقتصادات المنطقة وتطوّرات الأمور المتعلقة بها في المستقبل، وأنتهز هذه الفرصة لأشكر البروفيسور سبيغل، والفريق العامل معه بمركز تنمية الشرق الأوسط بجامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس على المشاركة الفاعلة في تنظيم هذا الملتقى الهام مع اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجيّة".


وتابع قائلاً:"لقد ناقش المؤتمر خلال جلساته وورش العمل العديد من القضايا الاقتصاديّة الهامة، منها تداعيات هبوط أسعار النفط على اقتصادات المنطقة وتأثيرها على فرص النمو الاقتصادي، وتأثير التحالفات الجيوسياسيّة المتغيّرة على الاستقرار السياسي في المنطقة، والتواجد الأوروبي والأميركي والروسي في منطقة الشرق الأوسط اليوم، والسلبيّات والإيجابيّات وتداعيات ذلك على الاستقرار الاقتصادي والسياسي والأمني بالمنطقة، بجانب طرح رؤى حول أمن الشرق الأوسط. كما تطرّقت الورش لموضوع المدن بوصفها وسيلة جديدة للنمو الاقتصادي".

رؤى
ونوّه سعادته إلى أن "الجلسات وورش العمل شكّلت دوراً كبيراً في بلورة الرؤى والأفكار التي تُلبّي طموحات الشعوب بشأن القضايا الراهنة والملحّة، حيث تناولت المحاور المطروحة أيضاً قضايا وموضوعات هامة مثل: فرص المرأة في اقتصادات الشرق الأوسط، قضايا اللاجئين في المنطقة وأوروبا الآثار والتداعيات، إنشاء الوظائف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تأثير تنظيم الدولة على الاقتصاد الإقليمي، والذي بدا واضحاً خاصة في سوريا والعراق من خلال السيطرة على بعض حقول النفط وبيعه واستخدام إيراداته لتمويل التنظيم وخططه العسكريّة".

نقاشات
واستطرد قائلاً:"لقد استخلصنا من طروحات المشاركين ونقاشاتهم الثريّة على مدى ثلاثة أيّام بروز موضوعات كانت محلّ اهتمام الجميع، من أبرزها إجماعهم التام على أن التحدّيات الجسام التي تواجهها دول العالم، ومنطقة الشرق الأوسط على الأخصّ، متعدّدة وتهدّد الأمن الدولي والاستقرار الاقتصادي ومشاريع التنمية، وقد تلمّسنا توافقاً ورغبة صادقة بضرورة العمل على بلورة رؤية مشتركة للتصدّي بحزم للمشاكل والأزمات الناجمة عن هذا الوضع، وهذا لا شك يُعتبر من صميم دور مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي بوصفه يمثّل فرصة فريدة تجمع هذا العدد الكبير والمتميّز من القادة والخبراء الاقتصاديين والعلماء للتفكير بعمق لمجابهة التحدّيات والتصدّي للأزمات والمصاعب والوصول للحلول الناجعة والمثمرة إن شاء الله".


وخلص قائلاً:"أتمنى أن نكون قد استفدنا من الأفكار والرؤى النيّرة التي طرحت خلال جلسات المؤتمر التي تؤمّن لنا تحقيق الإنماء والازدهار والاستقرار في المنطقة والتطلع إلى مستقبل أفضل لدولنا.
وأشكر ضيوفنا الكرام على إثرائهم لمداولات المؤتمر، راجياً أن يكون المؤتمر قد حقق النجاح المنشود، وتمنّياتي لكم جميعاً بالتوفيق والسداد، وعوداً حميداً إن شاء الله.