مؤتمر إثراء المستقبل يعالج واقع مشاريع البنية التحتيّة في آسيا

الثلاثاء - عيون الخليج – 31/ 05/ 2016م - الساعة 05:04م
مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي "أرشيفيّة" الدوحة - قنا

 

كشف المؤتمر الحادي عشر لإثراء المستقبل الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط عن تراجع مشاريع البنية التحتيّة في الدول الآسيويّة خلال العام الماضي بسبب انخفاض أسعار النفط التي حدّت من إيرادات الدول الآسيويّة وخفضت من الإنفاق الحكومي على هذا القطاع.
وناقش المؤتمر في جلسة اليوم قضيّة البنية التحتيّة الآسيويّة بحضور عدد من كبار الخبراء والمتخصّصين في المجال الاقتصادي الذين أشاروا إلى وجود مشاريع كبيرة للبنية التحتيّة في الدول الآسيويّة خاصة في الصين واليابان والهند، مؤكدين حرص هذه الدول على استكمال تلك المشاريع التي تمثّل حافزاً للتنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة، مشيرين إلى عدد من التحدّيات التي تواجه دول آسيا لتنفيذ تلك المشاريع، وفي مقدّمتها عدم وجود التمويل الكافي لبعضها بعد تراجع إيرادات الدول المقصودة.


وتناولت الجلسة أيضاً الفجوة الحاليّة في تمويل البنية التحتيّة الصينيّة خاصة المشاريع الاجتماعيّة مثل التعليم والصحّة والثقافة، حيث أشارت إلى أن حجم التمويل المطلوب لهذا القطاع يصل إلى 1.4 تريليون دولار العام الحالي.. وأكدت دور تلك المشاريع في الترابط بين الشعوب وتنشيط القطاع الخاص في تلك الدول، وأهمّية وجود مشاريع مشتركة بين الدول الآسيويّة للبنى التحتيّة في إطار التواصل بين الشعوب.


وذكر المشاركون في الجلسة أن اليابان خصّصت استثمارات بقيمة حوالي 110 مليارات دولار للاستثمار في البنية التحتيّة بالدول الآسيوية خلال السنوات القادمة، إضافة إلى توسيع الشراكات بين القطاع الخاص في هذه الدول، موضّحين أن أهمّ تلك المشاريع هو القطار السريع في الهند، الذي يتضمّن تدريب وتأهيل العاملين على التعامل مع هذا المشروع، إلى جانب مشروع دعم القطاع الخاص في قارة آسيا بالتعاون مع الصين واستقطاب رجال الأعمال لتمويل مشاريع البنية التحتيّة والذي من المتوقّع أن يساهم في توفير حوالي 400 ألف فرصة عمل خلال العام الحالي.
وأشاروا إلى مشروع ربط دول الآسيان من خلال الاستفادة من الخبرة اليابانيّة في قطاع الطرق الذكيّة والاتفاق مع الحكومات لتطوير البنى التحتيّة وتقديم قروض للقطاع الخاص.


وأكدوا على أهمّية دعم القطاع الخاص في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتغلب على تراجع الإنفاق الحكومي، إضافة إلى مضاعفة جهود الحكومات للتغلب على التحدّيات التي تواجه تنفيذ مشاريع البنية التحتيّة وفي مقدّمتها التمويل، من خلال دعم دولي للقطاع الخاص وتوفير المزايا والحوافز التي تساعد القطاع على تمويل مثل هذه المشاريع.