رئيسة موريشيوس: منتدى الدوحة أصبح منصّة عالميّة للحوار السياسي بين صنّاع القرار

الدوحة السبت في 21 مايو 2016م – قنا

 

رئيسة جمهوريّة موريشيوس (أرشيف)

أكدت فخامة الرئيسة الدكتورة أمينة غريب، رئيسة جمهوريّة موريشيوس، أن منتدى الدوحة، بفضل ما يحظى به من رعاية واهتمام من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدّى، أصبح منصة عالميّة وإطاراً دولياً، ومن أهمّ المنتديات على مستوى العالم، ومرجعاً للقادة السياسيين والقانونيين ورجال الأعمال والأكاديميين والمجتمع المدني والمثقفين والشركاء لتعزيز الحوار بين صناع القرار


وتطرّقت فخامة الرئيسة أمينة غريب، في كلمتها بالجلسة الافتتاحيّة للمنتدى مساء اليوم، إلى قضايا الرفاه والاستقرار في عالم متسارع التغيير وغير متوازن ويواجه سلسلة من التهديدات مثل النزاعات المسلحة ومشاكل اللجوء والنزوح وانتشار الأوبئة وتهريب السلاح والإرهاب والكوارث الطبيعيّة والتغيّرات المناخيّة وعدم المساواة كذلك بين الحضر والريف، التي قالت إنها كلها تشكل تحدّيات سيشملها الحوار السياسي في منتدى الدوحة.  


كما تناولت فخامتها، في كلمتها، التهديدات الأخرى التي يواجهها العالم مثل الإتجار بالبشر والنزاعات المسلحة وانتشار الأسلحة الكيميائيّة والبيولوجيّة بما تمثله وتشكله أيضاً من خطر كبير على معادلة السلام.. مشيرة في سياق متصّل إلى أن البؤر الانفصاليّة في عدد من الدول وانعدام المساواة تشكل كذلك واحداً من أهمّ عوامل وأسس عدم الاستقرار في العالم.  


واستعرضت معاناة الملايين من سكان العالم ممّن قالت إنهم يعيشون حالة فقر، في وقت يتوقّع فيه أن يصل سكان المعمورة بحلول عام 2050 لنحو 9.5 مليار نسمة.  
وتناولت فخامتها كذلك الهوّة المعرفيّة في العالم.. وقالت "إن من شأن الترابط العالمي عبر التكنولوجيا والمعلومات وفي التجارة والاقتصاد وتكافؤ الفرص وزيادة الحوكمة، المساهمة في رفاه واستقرار العالم".  


وحذّرت من أن تحدّيات وممارسات كامنة اقتصاديّة وبيئيّة وبطالة وعدم استقرار سياسي وعدم المساواة حتى بين الجنسين وعنف وتهميش وتزايد عدد السكان والنزاعات المسلحة وزعزعة الديمقراطيّة تشكل أيضاً مهدّدات عالميّة وتؤثر في تحقيق الاستقرار والرفاه.  


ودعت فخامة رئيسة جمهوريّة موريشيوس، الحكومات إلى أن تضع في سلم أولويّاتها بناء مجتمعات متضامنة ومستقرّة والاستثمار في البنية التحتيّة والقيام بحوكمة رشيدة ومسؤولة والعمل على توزيع الموارد بشكل اقتصادي وتطبيق أجندة شاملة لتنمية مستدامة باعتبار كل ذلك من الأمور الأساسيّة للاستقرار والرفاه.  


وشدّدت على أن القضيّة في القرن الحادي والعشرين هي المعركة ضدّ الفقر وعدم المساواة.. مشيرة إلى أن العلاقات الدوليّة الآن تقوم على التجارب وعلى الخطأ والصواب.. داعية سكان العالم إلى الاتحاد، والمجتمع المدني إلى العمل والتعاون، خاصة الشباب من أجل بلوغ المستقبل الذي يريده الجميع .